كشف مبعوث الأمم المتحدة لسورية ستافان ديمستورا خلال مؤتمر صحافي انه دعا زعماء فصائل معارضة مسلحة لحضور مشاورات جنيف التي بدأها أمس وقال «وجهت الدعوة لفئة من القادة ولن أخوض في الأمر أكثر من ذلك»، لكنه أوضح أن المشاورات «ستضم 40 طرفا من كيانات المعارضة السورية السياسية والعسكرية، فضلا عن وفد النظام، و20 لاعبا دوليا من منظمات ودول الأمم المتحدة ودول الجوار».
وأضاف أن صعود تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) غير الحقائق على الأرض منذ توقيع بيان جنيف في مؤتمر دولي قبل ثلاثة أعوام، واقترح مراجعة البيان ليعكس ذلك التغير.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر الأمم المتحدة في جنيف قبل انطلاق المشاورات، موضحا أنه «لا يتوقع من المشاورات أن تخرج بنتائج وبيانات، وأنها قد تستمر حتى 5 أسابيع، وقد تتواصل بحسب التطورات»، على أن يقدم تقريرا إلى الأمم المتحدة بنهاية يونيو المقبل.
وأشار ديمستورا الى أن «هذه المشاورات لا تعتبر جنيف 3، وهي لا تعني أيضا تحديد جولة جديدة للمباحثات، وإنما هي مشاورات للاستماع إلى جميع الأطراف، بتوجيهات من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون»وأضاف أن «الفرصة ما زالت متاحة، وعليهم التجريب، ويجب البداية بها، استنادا إلى توجيهات الامين العام، لاجراء محادثات مع كل طرف، واستشعار أن تتم جولة جديدة من المفاوضات، وما هو شكل مستقبل سورية في اتمام عملية السلام فيها، وما هو دور اللاعبين الدوليين، وبإشراك المجتمع المدني».
وشدد على أنه «يجب إشراك من لا تسمع أصواتهم، في محادثات عن قرب للتشاور حول الأزمة في سورية، واستشعار المستقبل، وان كانت لديهم فكرة عن سورية المستقبل، فهذه هي الأرضية التي يجب أن تمهد قبل احلال السلام».
وكشف أنه قابل كلا من المبعوثين السابقين كوفي انان والأخضر الإبراهيمي، وهما شخصان بذلا جهدهما كما يفعل هو حاليا، وقد أسديا له نصيحة وفق خبرتهما، ومع تغير الأمور على الأرض، وهي التأكد من مد الجسور مع جميع الاطراف حسب اقتضاء الأمر، داخل سورية وغيرها، لأن الجميع لديهم نفوذ.
وحول تصريح سابق له بأن الأسد هو جزء من الحل في سورية، قال المبعوث الأممي انه «أوضح الأمر عدة مرات، وكان الهدف من ذلك الحاجة لتخفيض العنف، لذلك أي شخص يمكنه وقف القصف، يمكن النقاش معه وهذا هو الواقع، لكنه لم يشر إلى أي نتاج سياسي، حيث إن مستقبل القيادة السورية منوط بقرار الشعب السوري وليس منوط به».
والى جانب الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، دعيت دول المنطقة التي لديها نفوذ على اطراف النزاع.
وفي هذا الاطار، دعيت ايران التي كانت استبعدت عن مؤتمري «جنيف 1» و«جنيف 2» نظمتهما الامم المتحدة في 2012 و2014، وكذلك دعيت السعودية وتركيا.
واكد ديمستورا ان المجموعات التي تعتبرها الامم المتحدة «ارهابية» مثل جبهة النصرة او تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) لم تتم دعوتها الى مؤتمر جنيف.