ألقى مهاجرون بأنفسهم على قضبان القطارات أمس وهربوا من الشرطة التي كانت تحاول نقلهم إلى مركز استقبال في المجر مع سعي السلطات الى إنهاء مواجهة أصبحت رمزا لوصول نظام اللجوء الأوروبي إلى نقطة الانهيار.
ومع وعد الحكومة بإغلاق البلاد أمام المهاجرين قبل 15 سبتمبر، عمت الفوضى المكان على بعد نحو 35 كيلومترا خارج بودابست بعد توقف قطار كان متجها إلى الحدود بين المجر والنمسا في بلدة بيسكي التي يوجد فيها مركز لاستقبال المهاجرين.
وأمرت الشرطة المهاجرين بالنزول من القطار لكن الكثير من المهاجرين رفضوا الأمر وقاوموا الشرطة وألقوا بأنفسهم على قضبان القطار أو لاذوا بالفرار، ودخل بعضهم في صراعات مع الشرطة أثناء محاولتهم العودة لركوب القطار.
وطرق بعض الذين رفضوا النزول على نوافذ القطار وصاحوا «لا للمخيم.. لا للمخيم».
وألقت عائلة تتكون من رجل وزوجته وطفل صغير بأنفسهم على القضبان أمام القطار، وقام نحو عشرة من رجال الشرطة بمحاولة إرغام الرجل على الابتعاد عن القضبان.
وكان القطار قد غادر من محطة السكك الحديدية الرئيسية في بودابست صباح أمس بعد ان تنحت الشرطة جانبا، وكانت الشرطة على مدار يومين قبل ذلك تمنع دخول المهاجرين الذين يزيد عددهم على 2000 مهاجر الى القطار.
ويعتقد أن الكثير من المهاجرين كانوا متجهين إلى النمسا وألمانيا وما هو أبعد من ذلك مقتربين من نهاية رحلة كانت محفوفة بالمخاطر في بعض الأحيان بدأوها انطلاقا من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.
واضطرت الشرطة إلى استخدام القوة لإجبار عائلة مؤلفة من رجل وزوجته وطفلهما الرضيع على مغادرة المكان.
وقال مراسل لـ «رويترز» في مكان الاحتجاج ان رفع المحتجين عن الأرض استلزم مشاركة 12 عنصرا من شرطة مكافحة الشغب، في حين حاول المهاجرون الآخرون الذين علقوا في نفق المشاة المؤدي إلى المحطة دفع عشرات من عناصر مكافحة الشغب الذين أغلقوا المخرج لعلهم يستطيعون استقلال القطار مجددا.