- عشرات القتلى في غارات على حلب وريفها
- «قسد» تعرض مهلة جديدة لخروج داعش من منبج
اعلنت المتحدثة باسم موفد الامم المتحدة الخاص الى سورية ستافان ديمستورا، انه الاخير سيلتقي اليوم في جنيف ممثلين كبيرين عن روسيا والولايات المتحدة في محاولة لتحريك محادثات السلام السورية.
وقالت المتحدثة جيسي شاهين لوكالة فرانس برس ان «اللقاء سيعقد في جنيف» وسيلتقي ديمستورا الموفد الاميركي لسورية مايكل راتني، ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف.
وقال غاتيلوف تعليقا على الاجتماع الثلاثي حول سورية قائلا: «إن موسكو تنظر بشكل بناء إلى اللقاء المرتقب وتتوقع تبني واشنطن في المقابل موقفا بناء يسهم في تحقيق تقدم في العملية السورية» بحسب ما نقلت عنه «روسيا اليوم».
في هذه الاثناء، انتقدت المعارضة السورية اعلان النظام السوري استعداده لاستئناف محادثات السلام في وقت يواصل خرق القرار 2268 الذي اقر وقف العمليات القتالية، وذلك باستهداف النظام لستة مستشفيات في حلب، وكذلك أحد المستشفيات في أتارب، ودمرها بشكل كامل، بحسب أكد منذر ماخوس، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية.
وعلى الصعيد الدولي، شدد وزير الخارجية جون كيري لنظيره الروسي، سيرغي لافروف، على أهمية العودة لطاولة المفاوضات مع مؤشرات على قرب توصل الطرفين إلى تفاهم يحدد مصير الأسد، بحسب ما كشفه مصدر من المعارضة السورية لصحيفة الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة عن المصدر المطلع على جزء من التفاهم الروسي الأميركي أن وضعية الأسد باتت حساسة، وأن التفاهم ينص على تجريده من صلاحياته بعد فترة قصيرة من بدء المرحلة الانتقالية، مضيفا أن الاتفاق يخضع لمرحلة من الاختبار قبل الكشف تفاصيله.
لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عاد وجدد موقف بلاده من هذه النقطة واصفا الدول الداعية لتغيير نظام الأسد بأنها «منافقة».
ميدانيا، جدد المجلس العسكري لمنبج وريفها المنضوي تحت لواء «قوات سوريا الديموقراطية» المعروفة بـ «قسد»، دعوته عناصر تنظيم داعش للخروج م المدينة إلى منطقة أخرى يختارونها، بعد انتهاء مهلة المبادرة الأولى دون الحصول على رد رسمي وإن كان الرد جاء بالرفض عبر القنوات الغير الرسمية.
وقال شرفان درويش، الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري لمنبج، أن التشكيل يواصل تقدمه داخل المدينة ويضيق الخناق على عناصر التنظيم الذين لازالوا متواجدين فيه، متهما التنظيم باستخدام المدنيين كدروع بشرية.
وقال درويش، في بيان نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن «المواقف العنجهية المعادية للإنسانية برمتها في نفوس الدواعش قد اجهضت المحاولة السابقة لتحييد المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب وانقاذهم من ممارسات داعش الوحشية التي لا تقف عند حد».
ونص بيان اصدرته القوات التي تتتشكل غالبيتها من ميليشيات كردية على السماح لكل المواطنين المدنيين بمن فيهم الجرحى بالخروج الآمن عبر ممرات آمنة ألى المناطق المحررة من قبل «قسد»، إضافة لاطلاق سراح كل المعتقلين لدى التنظيم في مدينة منبج مهما كانت تهمهم، مقابل ذلك ستسمح قوات مجلس منبج العسكري وريفها للتنظيم بإخراج جرحاه ومن يرغب بالخروج معهم الى المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم.
واشترطت المبادرة الجديدة لتدخل حيز التنفيذ والتوافق حول تفاصيلها أن يقوم تنظيم الدولة بارسال وفد من وجهاء منبج المعتبرين والمعروفين يمثل اهل منبج للتباحث في الامر، فيما لم تحدد المبادرة مدة معينة للتنفيذ بخلاف المبادرة الأولى.
من جهة أخرى، قتل عشرات المدنيين في مدينة حلب وريفها، بينهم 16 في قصف جوي في الاتارب والاحياء الشرقية لحلب، اضافة الى ثلاثة قتلى جراء سقوط قذائف مصدرها مواقع مقاتلي المعارضة على الاحياء الغربية التي تسيطر عليها قوات النظام، بحسب ناشطين والمرصد السوري لحقوق الانسان.
واحصى المرصد مقتل عشرة مدنيين واصابة العشرات بجروح جراء أكثر من 20 ضربة نفذتها طائرات حربية ليل امس الأول على مناطق عدة في مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي. في حين تحدث نشطاء عن عشرات القتلى في اكثر من 25 غارة استهدفت السوق والشوارع الرئيسية ومواقع الدفاع المدني.
وتحدث المرصد عن «مجزرة» في المدينة التي تسيطر عليها المعارضة، مرجحا ان تكون الطائرات الحربية التي نفذت الضربات روسية.
وبحسب المرصد، استهدفت احدى الضربات سوقا في المدينة. ويظهر شريط فيديو بحسب فرانس برس الية تابعة للدفاع المدني تعمل على اطفاء حريق في بناء مدمر بالكامل وجرافة تقوم برفع الركام وخلفها ابنية عدة شبه مدمرة.
وفي الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، افاد المرصد عن «القاء طائرات مروحية تابعة لقوات النظام براميل متفجرة على أحياء الأنصاري والمشهد والمرجة»، ما تسبب بـ«مقتل ستة اشخاص في حي المشهد بينهم سيدتان على الاقل».
واضاف ان عدد القتلى «مرشح للارتفاع لوجود مفقودين وجرحى في حالات خطرة».
وتحدثت لفرانس برس عن تدمير مبنيين بالكامل على رؤوس سكانهما جراء البراميل المتفجرة. وقالت ان طفلا حيا انتشل من تحت الركام فيما قتل والده ووالدته وشقيقه.
واظهرت مقاطع فيديو التقطها مراسل فرانس برس بناء سوي بالارض فيما تحمل مجموعة من عمال الاغاثة جثة تم انتشالها.
ويظهر في مشاهد اخرى مبنى انهارت اقسام منه وتبدو في الطبقة ما قبل الاخيرة منه خزانة وداخلها ثياب معلقة بعدما تدمرت الغرفة باكملها.
وقال عبدالعزيز مروان احد سكان حي المشهد لفرانس برس «في حدود الساعة العاشرة استيقظنا على مجزرة جديدة.. المدنيون كانوا نائمين في بيوتهم وآمنين وتفاجانا بالقصف».
اما في الاحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام، قتل ثلاثة مدنيين جراء سقوط قذائف على حي الخالدية، بحسب المرصد.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة محافظة حلب ان «ارهابيين اطلقوا صباح اليوم قذائف صاروخية على منازل المواطنين في حي الخالدية السكني، ما تسبب باستشهاد أمرأة حامل وطفلها».