- الفصائل المنخرطة في درع الفرات تلمح للمشاركة في فك الحصار عن حلب
أطلق الجيش الحر فجر أمس عملية «تحرير مدينة الباب» آخر معاقل تنظيم داعش شمال حلب، في وقت اتهمت المعارضة والمرصد السوري لحقوق الانسان الطيران الحربي الروسي والسوري بارتكاب مجازر في عدة قرى ومناطق.
ونقلت شبكة «شام» عن العقيد أحمد عثمان القائد العام لفرقة السلطان مراد التابعة للجيش الحر، أن معركة تحرير مدينة الباب بريف حلب الشمالي قد بدأت فجر أمس، باعتبارها الخطوة الثانية لعملية «درع الفرات» بعد تحرير بلدة دابق والبلدات المحيطة بها.
واضاف عثمان في تصريحه، أن «تحرير بلدة دابق اعطى معنويات كبيرة للثوار المشاركين في العملية، وأصروا على متابعة ملاحقة فلول عناصر التنظيم باتجاه مدينة الباب جنوبا، وأن الساعات القادمة ستشهد تحرير عدة بلدات وقرى ضمن المعركة».
وأكد عثمان أنه لا خطوط حمراء تمنع فصائل الثوار من الاشتباك مع قوات النظام و«قسد» (قوات سوريا الديموقراطية الكردية) في حال باتوا على تماس معهم، معتبرا إياهم من «التنظيمات الإرهابية التي ستقاتلها فصائل درع الفرات».
وتابع «أعددنا الخطة العسكرية بشكل جيد للتحرك باتجاه مدينة الباب وحلب، ووضعنا الخطط الاستراتيجية للتصدي لأي محاولة من أي طرف ويقصد «قوات الأسد وقسد» للتحرك في المنطقة، والسعي للوصول لمشارف مدينة حلب والمشاركة في فك الحصار عنها.
وأشار عثمان إلى أن الهدف من عملية «درع الفرات» هو الوصول لمنطقة الباب، وأن فصائل درع الفرات لن تلتزم بأي خطوط حمراء تمنعهم من المشاركة في عملية فك الحصار عن مدينة حلب.
من جهة أخرى، قتل العشرات من المدنيين خلال الساعات الأخيرة جراء غارات كثيفة استهدفت الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان ان «13 مدنيا على الاقل بينهم تسعة اطفال قتلوا صباح أمس جراء غارات لم تعرف اذا كانت سورية ام روسية على حي المرجة».
واشار الى ان بين القتلى أما تبلغ من العمر 17 عاما ورضيعها، لافتا الى وجود عشرات الجرحى والمفقودين تحت الانقاض. ولاحقا قال ناشطون ان القتلى ارتفعوا الى 19 جراء القصف الجوي العنيف من الطيران الحربي الروسي الذي استهدف حي المرجة ومنطقة الزعرورة بالقرب من كفرناها.
من جهتها، اتهمت «شام» الطيران الحربي الروسي بارتكاب «مجزرة» بعد تنفيذها غارات عدة على بلدة عويجل بريف حلب الغربي، خلف العشرات من القتلى والجرحى، وسط استمرار عمليات القصف على البلدة.
وقال ناشطون إن الطيران الروسي استهدف منطقة سكنية في البلدة بعدة صواريخ، سقط على إثرها قتلى وجرحى مدنيون، ليعاود استهداف المنطقة بغارتين متتاليتين أثناء تجمهر الأهالي وفرق الإسعاف، لترتفع أعداد الضحايا، وتصل لأكثر من 30 قتيلا وعشرات الجرحى حسب مصادر عدة، بينهم عناصر من الدفاع المدني.
وتسبب القصف بتدمير أكثر من 10 منازل سكنية بشكل كامل، جراء تكرار الغارات على المكان نفسه، حيث كانت فرق الدفاع المدني تقوم بإجلاء الضحايا واسعاف الجرحى للمشافي الطبية.
ويترافق الهجوم مع معارك بين الطرفين على محاور عدة من المدينة.