- النظام وخصومه يحشدون للمعركة الكبرى
لم تفلح جهود ودعوات الغرب لدفع روسيا إلى تمديد الهدنة التي اعلنتها لثلاثة أيام في حلب.
ومع الساعة الأولى التي أعقبت انتهاءها مساء امس الأول، استؤنفت المعارك وعادت الطائرات الروسية وتلك التابعة للنظام السوري لتنفيذ غارات مكثفة على مناطق سيطرة المعارضة في الاحياء الشرقية.
وقال ناشطون وجماعات معارضة إن معركة السيطرة على حلب تصاعدت أمس، بضربات جوية وهجوم بري وقصف عنيف في اليوم التالي لتجدد القتال الذي أنهى وقفا لإطلاق النار أعلنته روسيا.
ودار قتال عنيف بين المعارضين وقوات النظام السوري وحلفائه من الميليشيات الايرانية والافغانية واللبنانية على امتداد الجبهة الاستراتيجية في جنوب غرب حلب.
وقال المرصد إن غارات جوية سورية وروسية أصابت عددا من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في داخل حلب وفي ريفها أمس. وأصابت الغارات الجوية كذلك شمال حلب وعمق ريف حلب الغربي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات النظام أرسلت تعزيزات كبيرة الى المنطقة استعدادا لعملية كبرى للسيطرة على حلب الشرقية.
وفي المقابل، اعلن تحالف فصائل المعارضة والجيش الحر تحت اسم «غرفة عمليات فتح حلب»، المدنيين في حلب ومحيطها «من الاقتراب من النقاط العسكرية للنظام حفاظا على أرواحهم، ونظرا لما تطلبه أرض المعركة التي من المقرر أن تنطلق لفك الحصار عن المدنيين المحاصرين داخل المدينة، ونظرا لحساسية العمل المزمع بدئه».
كما ودعت غرفة العمليات المدنيين إلى الابتعاد عن خطوط التماس مع النظام والميليشيات الموالية له، استعدادا لهجوم كبير لكسر الحصار على شرق حلب.
وأعلن الجيش الحر في بيانات إنه تصدى لعدة هجمات شنتها قوات النظام وحلفاؤها في محاولة لتقدم قوات النظام باتجاه أحياء العامرية وصلاح الدين والسبع بحرات وكرم الطراب بالإضافة لمحور الجامع الكبير بحلب القديمة، وقتلوا أكثر من 30 عنصرا وجرحوا آخرين، بحسب موقع شبكة «شام».
فيما اعلنت قنوات موالية للنظام انها استعادت كتيبة المدفعية في المدينة.
واستهدف مسلحو المعارضة احد احياء غرب حلب الخاضعة لسيطرة النظام بوابل كثيف من الصواريخ والقذائف.
وأكد تقرير لوكالة فرانس برس في شرق حلب سماع دوي قذائف مدفعية طوال الليل هزت المنطقة كلها.
ورغم الأوضاع الصعبة، لم تشهد ثمانية ممرات حددها الجيش الروسي خلال الهدنة الروسية أي خروج او اجلاء للجرحى سوى ثمانية مقاتلين جرحى وسبعة مدنيين من المنطقة الشرقية.
من جهة، أخرى ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن نحو 6300 شخص قتلوا في قصف لطائرات التحالف الذي تقوده واشنطن على الأراضي السورية خلال 25 شهرا.
وأوضح المرصد أن طائرات التحالف الدولي أنهت أمس الشهر الـ 25 على بدء ضرباتها الجوية والصاروخية للأراضي السورية، والتي استهدفت المناطق السورية منذ الـ 23 من سبتمبر من عام 2014، حيث شملت الضربات مناطق في الشمال السوري من الحدود السورية مع العراق، استهدفت جبهة فتح الشام (جبهة النصرة) سابقا، وتنظيم داعش الإرهابي وفصائل أخرى وصولا إلى استهداف قوات النظام في أطراف مطار دير الزور العسكري وجبل الثردة المطل عليها.
وأضاف المرصد أن الغارات خلفت 6295 قتيلا من المدنيين والمقاتلين.
وأشار الى أن من بين المجموع العام للخسائر البشرية يوجد 642 مدنيا سورية.