- النظام يسيطر على تلة بازو الإستراتيجية في حلب
استبعد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس إعلان هدنة «انسانية» جديدة في حلب السورية، معتبرا أنه أمر «غير مطروح»، في وقت استؤنفت المعارك بين قوات النظام السوري والفصائل المعارضة في ثاني مدن البلاد.
وقال ريابكوف في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية إن «مسألة تجديد الهدنة الإنسانية غير مطروحة»، بعدما انتهت مساء السبت هدنة الأيام الثلاثة.
وتابع ريابكوف أنه من أجل إقرار هدنة جديدة «من الضروري أن يضمن خصومنا التزام المجموعات المعارضة بسلوك مقبول، بعدما حالت هذه المجموعات دون تنفيذ عمليات الإجلاء الطبية»، في اشارة الى الولايات المتحدة والدول العربية الداعمة للفصائل السورية المعارضة.
ميدانيا، سيطر جيش النظام والميليشيات الموالية له على تلة بازو الاستراتيجية جنوب غرب مدينة حلب أمس.
وقال مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء السورية (سانا) إن «وحدات من الجيش السوري، بالتعاون مع الحلفاء أحكمت سيطرتها الكاملة على تلة بازو جنوب غرب الكليات العسكرية بحلب، موقعة قتلى ومصابين، ومدمرة العديد من الآليات».
وتزامن ذلك، مع التصعيد الذي تشهده مدينة حلب وريفها الجنوبي على أغلب الجبهات وسط قصف كثيف طال معظم مناطق ريف حلب الجنوبي، فقد قصفت طائرات حربية بلدة المنصورة وجمعية الهادي، بالقرب من بلدة كفر داعل وبلدة أورم الكبرى ومنطقه الراشدين ومحيط بلدة كفرناها بريف حلب الغربي، في حين دارت اشتباكات بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها على جبهات حيي الشيخ سعيد والعامرية، وأطراف مشروع 1070 في جنوب غرب احياء حلب الشرقية.
في غضون ذلك، قصفت الطائرات الحربية الروسية بالصواريخ الارتجاجية عدة مناطق في محافظة ادلب، اضافة الى القصف اليومي المتجدد للاحياء المحاصرة في حلب، فيما وقعت مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة في عدة جبهات.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن مصادر إعلامية في المعارضة أن «طائرات حربية روسية شنت غارات بالصواريخ الارتجاجية، طالت بلدة كفر تخاريم والتمانعة وخان شيخون ومعرة النعمان».
وأضافت المصادر أن بعض هذه الغارات أدت الى سقوط العشرات بين قتيل وجريح بينهم أربعة قتلى من عائلة واحدة في بلدة تخاريم نتيجة القصف بالصواريخ الارتجاجية.
وأشارت المصادر إلى أن فرق الدفاع المدني عملت على انتشال العديد من القتلى والجرحى من تحت الانقاض، كما طالت تلك الغارات مبنى البلدية والنادي الرياضي، ما أدى إلى تدميرها بالكامل.
وفي ريف دمشق، شنت طائرات حربية يعتقد أنها روسية، وأخرى مروحية سورية، غارات وألقت براميل متفجرة على بلدة خان الشيخ في ريف دمشق الجنوبي الغربي.
وقالت مصادر إعلامية مقربة من قوات الحكومة السورية لوكالة الأنباء الألمانية إن اشتباكات وقعت منذ ساعات الصباح الأولى أمس في منطقة المزارع بمحور خان الشيح الدرخبية، وسط تمهيد بصواريخ أرض-أرض قصيرة المدى وقذائف المدفعية الثقيلة.
وجاء في صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقربة من المعارضة السورية في ريف دمشق أن قواتها صدت هجوما للقوات الحكومية باتجاه مدينة خان الشيح وكبدتها خسائر كبيرة، وأن عددا من سيارات الاسعاف قام بنقل قتلى وجرحى القوات الحكومية باتجاه مشافي العاصمة دمشق.