- أردوغان: حلب ملك لأهلها ولا مخططات لنا فيها
- «ناتو» يدعو روسيا إلى وقف القصف على حلب
قتل 22 مدنيا، بينهم سبعة اطفال، امس في غارات جوية على مدرسة ومحيطها في قرية حاس في محافظة ادلب.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن «قتل 22 مدنيا واصيب العشرات بجروح في ست غارات جوية لم يعرف اذا كانت سورية او روسية، استهدفت مدرسة ومحيطها في قرية حاس في ريف ادلب الجنوبي».
ولفت عبدالرحمن الى ان «بين القتلى سبعة اطفال كانوا موجودين داخل المدرسة التي تضررت جراء الغارات»، مشيرا الى ان عدد القتلى «مرشح للازدياد لوجود عشرات الجرحى بعضهم بحالات خطيرة».
وأوضح ناشط في مركز ادلب الاعلامي المعارض لفرانس برس ان «الغارات استهدفت القرية عند الساعة الحادية عشرة والنصف قبل الظهر» (8.30 ت غ).
مضيفا ان «احد الصواريخ سقط على مدخل المدرسة اثناء خروج التلاميذ منها الى منازلهم بعدما قررت ادارة المدرسة اغلاقها نتيجة الغارات التي استهدفت القرية».
وأظهرت صورة تناقلها ناشطون من محافظة ادلب يد طفل مقطوعة تمسك بحقيبة مدرسية بين الركام.
في غضون ذلك، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، امس أن عمليات الجيش التركي في سورية تهدف لتأمين السيطرة على بلدتي الباب ومنبج، لكنه لا يعتزم أن يمد هذه العمليات إلى مدينة حلب.
وقال أردوغان في خطاب في أنقرة «لنبدأ معركة مشتركة ضد التنظيمات الإرهابية، لكن حلب ملك لأهلها.علينا أن نوضح ذلك».
وجاءت تصريحات أردوغان بعد تحذير قوات موالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد لتركيا من مغبة أي تقدم صوب مواقعها شمال وشرقي حلب قائلة إن أي تحرك من هذا النوع سيواجه «بكل حزم وقوة».
جاء ذلك على لسان قائد العمليات الميدانية للقوات الموالية لدمشق خلال جولة على جبهات القتال بشمال حلب في تصريح مكتوب بحسب رويترز.
وقال القائد الذي لم يكشف عن اسمه: إن أي تقدم سيمثل «تجاوزا للخطوط الحمراء». وتابع قائلا «إننا لن نسمح لأي كان بالتذرع بقتاله لتنظيم داعش للتمادي ومحاولة الاقتراب من دفاعات قوات الحلفاء».
وفي نفس السياق قال وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو في مؤتمر صحافي في العاصمة التركية أنقرة: إن تركيا ستواصل هجومها العسكري في سورية إلى أن يخرج تنظيم داعش من مدينة الباب رغم التحذير السوري ووقوع هجوم بطائرة هيليكوبتر ضد معارضين تدعمهم تركيا.
وذكر الجيش التركي في بيان أن طائرة هيليكوبتر «يفترض أنها تابعة لقوات النظام» قصفت المقاتلين في قرية قرب بلدة أخترين التي تقع على بعد خمسة كيلومترات جنوب شرقي دابق.
وكانت دابق معقلا سابقا لتنظيم داعش انتزع مقاتلو المعارضة السيطرة عليها من التنظيم المتشدد هذا الشهر.
إلى ذلك، دان امين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس شتولتنبرغ امس قصف القوات الروسية المتواصل لمدينة حلب السورية داعيا موسكو إلى وقف تلك الهجمات والتخلي مساندة نظام دمشق.
وقال شتولتنبرغ قبيل اجتماع وزراء دفاع «ناتو»: «ان روسيا استأنفت قصف حلب ما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية والتي يروح ضحيتها رجال ونساء وأطفال في هجمات يومية مريعة على منازلهم وحتى مستشفياتهم».
وأضاف ان «مواصلة روسيا دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد يمثل أيضا مشكلة مقلقة في ظل رغبتنا في انهاء تلك الهجمات العشوائية».
في نفس السياق، اعلن وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ونظيره البريطاني مايكل فالون امس ان الهجوم لاستعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم داعش سيبدأ «في الاسابيع المقبلة».
وقال كارتر من بروكسل، في مقابلة مع شبكة ان بي سي الاميركية ان الهجوم «سيبدأ في الاسابيع المقبلة».
واضاف «انها خطتنا منذ وقت طويل، ونحن قادرون على دعم» الهجومين على الموصل العراقية والرقة في الوقت نفسه.
وصرح فالون للصحافيين في بروكسل انه يأمل بهجوم على الرقة «خلال الاسابيع المقبلة».