- الهيئة العليا تطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف الهجوم
- على حلب
تزامنا مع المعارك الشرسة التي تخوضها المعارضة السورية لوقف تقدم النظام السوري وحلفائه في شرق حلب، وسع الأخير من رقعة أهدافه إلى ادلب المجاورة بشكل غير مسبوق حيث اتهمته المعارضة بارتكاب عدة «مجازر».
وقالت شبكة «شام» والمرصد السوري لحقوق الإنسان ان الطيران الحربي السوري والروسي و«المجازر المتنقلة» في ريف ادلب اوقعت عشرات القتلى والجرحى.
وقال المرصد ان طائرات رجح انها روسية قامت بارتكاب مجزرة في بلدة كفرنبل بريف ادلب تبعتها مجزرة اخرى ارتكبها الطيران المروحي للنظام في بلدة التمانعة جنوب ادلب.
وقال المرصد ان 21 قتيلا على الأقل «بينهم 3 أطفال ومواطنتان وعنصر من الشرطة الإسلامية استشهدوا وقضوا في المجزرة التي نفذتها الطائرات الحربية باستهدافها منطقة سوق في بلدة كفرنبل الواقعة بريف معرة النعمان في القطاع الجنوبي من محافظة إدلب» ورجح ارتفاع العدد لوجود عشرات الجرحى بعضهم بحالات خطرة.
بدورها أكدت شبكة «شام»، ان الطيران المروحي استهدف بعدة براميل، منازل المدنيين في بلدة التمانعة بريف محافظة إدلب الجنوبي، خلفت مجزرة راح ضحيتها 6 أشخاص هم سيدتان و4 أطفال من عائلة واحدة.
كما قتل عدة أشخاص وأصيب آخرون بجراح جراء غارات للطيران الحربي والقصف على أماكن في قرية النقير والركايا ومعارة النعسان وسراقب وجسر الشغور ومعرة النعمان وعابدين ومرديخ، فيما استهدفت مدرسة للتعليم الأساسي في مدينة خان شيخون بقصف جوي خلفت عددا من الجرحى.
بموازاة ذلك، خاضت قوات النظام السوري معارك عنيفة ضد فصائل المعارضة السورية في شرق مدينة حلب، فيما اتهمت المعارضة طائرات روسية بارتكاب «مجازر متنقلة» في ريف ادلب.
وتركزت معارك حلب أمس في احياء الجزماتية وكرم الطراب وطريق الباب التي اعلن النظام السيطرة عليها اضافة الى اشتباكات في حي كرم الميسر. وتأتي هذه المعارك في اطار سعي النظام لإحراز مزيد من التقدم في شرق حلب، حيث يواجه مقاومة شرسة من المعارضة التي رفضت الاقتراح الروسي بخروج كامل مقاتليها من حلب مقابل السماح بإدخال المساعدات.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر عسكري أمس ان «وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة تواصل تقدمها في الأحياء الشرقية لمدينة حلب وتعيد الأمن والاستقرار الى دوار الجزماتى ودوار الحلوانية».
سياسيا، جددت المعارضة السورية مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لوقف الهجوم الدموي على شرق المدينة.
ودعت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة في بيان أمس «مجلس الأمن وكل الدول الصديقة والمجتمع الدولي عامة الى الاضطلاع بمسؤولياتهم والعمل الفوري لإيقاف القصف والمجازر التي تتعرض لها عدة مناطق في سورية وحلب بشكل خاص».
وطالبت بـ«السعي الحثيث لإدخال المساعدات الإنسانية غير المشروطة» بعدما «أصبحت حلب مدينة منكوبة مهددة بكارثة كبرى».
بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ان تقدم قوات النظام السوري في مناطق شرق حلب لا يمثل «انتصارا للأسد» او حليفه الروسي فلاديمير بوتين.
وقال لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي «اعتقد انه من الخطأ التفكير ان ما يحدث في حلب او غيرها من المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في سورية يمكن ان يشكل انتصارا للأسد او لبوتين».
وردا على سؤال حول ما اذا كانت المكاسب التي حققها الجيش السوري تشكل انتصارا للأسد، اجاب جونسون «ما الذي سيفوز به».
وأضاف «من المستحيل تصور ان ملايين الشعب السوري ستتصالح مع نظام يقوده الأسد.. هناك ملايين السوريين الذين لن يقبلوا هذه النتيجة وسيواصلون القتال، ولذلك فان افضل نتيجة للرئيس بوتين ودماه الذين يدعمهم هو الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوصل الى اتفاق يبعد سورية عن نظام الأسد».