- الفصائل المسلحة تتعهد بالقتال «حتى آخر قطرة»
قالت تقارير إعلامية ومصادر ميدانية ان فصائل المعارضة السورية المسلحة في أحياء حلب الشرقية استعادت بعضا من زخمها بعد أن استوعبت الصدمة الكبرى التي شكلها تقدم قوات النظام المدعوم من روسيا وايران والميليشيات الموالية له، وانها احرزت تقدما في عدد من الأحياء التي سيطرت عليها قوات النظام أمس وقتلت وجرحت العشرات من قوات النظام في تلك المعارك.
وقال قائد عسكري في جيش حلب لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «جيش حلب» استعاد أمس مستشفى العيون في حي قاضي عسكر بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، كما استعاد ايضا احياء الميسر وكرم الطراب والقاطرجي.
وأضاف المصدر ان «أكثر من 20 عنصرا من قوات النظام قتلوا في تفجير بحي الميسر كما قتل أكثر من 15 آخرين في المعارك قرب مستشفى العيون وحيي كرم الطراب والقاطرجي، إضافة إلى أسر مجموعة أخرى من قوات النظام في حي الميسر».
من جهتها، قالت شبكة «شام» الإخبارية انه وبعد ساعات من اعلان سيطرة النظام على حي الميسر في حلب أمس الأول، شن «الثوار من جميع فصائل حلب المحاصرة هجوما مضادا وعنيفا منذ فجر أمس على معاقل النظام في الحي، تمكنوا فيه من قتل وجرح العشرات من العناصر».
وأضافت «تقدمت مجموعات انغماسية بأحزمة ناسفة واقتحمت تحصينات وتجمعات النظام وجرت على اثرها اشتباكات عنيفة وحرب شوارع تمكنوا فيها من قتل أكثر 25 عنصرا من قوات النظام»، الامر الذي دفع الأخيرة الى فتح جبهة جديدة في محور بستان القصر- جب الجلبي للتخفيف عن قواتها في حي الميسر.
في المقابل، قالت مصادر اعلامية مقربة من النظام إن «الجيش السوري بدأ باقتحام حي الشعار شرق مدينة حلب بعد تمهيد ناري مكثف على مواقع مسلحي المعارضة، ونفت المصادر استعادة المعارضة السيطرة على أجزاء من حي كرم ميسر الذي استرده الجيش السوري أمس شرق حلب».
من ناحيته، أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان ان قوات النظام وحلفاءها تمكنت من استعادة السيطرة على حي قاضي عسكر في شرق حلب.
واضاف بحسب وكالة فرانس برس ان «قوات النظام خاضت معارك في حي الشعار تمهيدا للسيطرة عليه»، موضحا انها «باتت تحاصره من ثلاث جهات، بعدما تركت ممرا لمقاتلي الفصائل للانسحاب منه نحو الأحياء الجنوبية».
على اثر هذه التطورات، رفضت فصائل معارضة اي اقتراح لإخراج مقاتليها من الأحياء الشرقية لمدينة حلب، واكدت العزم على القتال «حتى اخر نقطة دم»، وفق ما اكد مسؤولان في فصيلي نور الدين الزنكي وجيش الإسلام لـ «فرانس برس».
ويأتي هذا الرفض بعد اعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو أمس ان محادثات بين الروس والاميركيين ستجري في جنيف اليوم وغدا، حول خروج «كل مقاتلي» المعارضة من حلب.
في هذه الاثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية نشر فوج كامل يتألف من عدة بطاريات من منظومات «اس300» للدفاع الجوي في ميناء طرطوس السوري.
وقالت وزارة الدفاع إنه تم تشييد مدينة عسكرية كاملة في طرطوس، كما تم تشييد البنية التحتية الضرورية لنشر هذه المنظومات.
على جبهات أخرى، صدت قوات المعارضة أمس، هجوما بريا لقوات النظام حاولت التقدم على محور جبل «الأكراد» بريف محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد، وقتلت 8 من عناصره.
من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة قتلى «المجزرة» التي ارتكبتها الطائرات الروسية في ادلب أمس، إلى ثمانية شهداء والعديد من الجرحى، وذلك بعد استهداف المدينة بعدة غارات بالصواريخ والقنابل العنقودية.