حقق مقاتلو تنظيم داعش تقدما مهما في هجومهم المباغت على مواقع سيطرة النظام في دير الزور، رغم عشرات الغارات التي شنها طيران النظام لوقف تقدمهم بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين.
وقال الناشطون ان داعش سيطر على الرحبة المقابلة لكتيبة التأمين بالقرب من مطار دير الزور العسكري وعلى مباني سكن الجاهزية (سكن الضباط) على طريق دير الزور دمشق مقابل فرع المرور وشركة الموارد المائية، بعد اشتباكات مع قوات النظام أمس الأول، وذلك في حملة جديدة للتنظيم للسيطرة على ما تبقى من مواقع بيد النظام في المدينة والمطار العسكري.
وقال ناشطون إن تنظيم داعش تمكن من قطع الطريق المؤدي للمطار العسكري وفصله عن مناطق سيطرة قوات النظام في المدينة، وذلك بعد تقدمهم باتجاه الرحبة والمقبرة وسكن الضباط.
وقالت مصادر المعارضة ان عناصر من قوات النظام سلموا أنفسهم للتنظيم بعد فرار ميليشيات الدفاع المدني. وأكد ناشطون بحسب شبكة «شام» أن العناصر المستسلمة هم عبارة عن مساجين أجبروا على القتال في هذه الجبهات.
ودارت معارك عنيفة جدا على جبهات منطقة البانوراما وجبل ثردة وأيضا في جمعية الرواد في قرية البغيلية.
وقامت الطائرات الحربية بشن عشرات الغارات الجوية تترافق مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا على نقاط الاشتباكات والأحياء الخاضعة لسيطرة داعش، كما قام التنظيم أيضا بقصف الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام.
وحذر الناشطون من ان المدنيين العالقين في الجانبين هم الذين يدفعون الثمن حيث سقط العديد بين قتيل وجريح.
من ناحيته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان الاشتباكات العنيفة تركزت في أحياء الموظفين والعمال والبغيلية بالمدينة وأطرافها الشمالية الغربية، بالتزامن مع الاشتباكات في محيط مطار دير الزور العسكري والجبل المطل على المدينة ومحيط دوار البانوراما.
واكد المرصد تمكن عناصر داعش من تحقيق تقدم في منطقة جمعية الرواد والجبل المطل على مدينة دير الزور بعد تقدمه أمس الأول في منطقة المقابر وفي نقاط بمحيط المطار.
في المقابل، قالت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» ووسائل إعلام حكومية أمس الأول إن الجيش يصد هجمات التنظيم على عدة جبهات من بينها حول المطار العسكري الذي تسيطر عليه الحكومة.
وفي جبهة اخرى، أوقفت قوات النظام العملية العسكرية الواسعة التي بدأتها بالتعاون مع الميليشيات الموالية أمس الاول لاستعادة آبار النفط والغاز ومدينة تدمر، بحسب ما أفاد مصدر ميداني في القوات الحكومية السورية.
وذكر المصدر الميداني لـ «د.ب.أ» أن العملية توقفت بسبب الظروف المناخية القاسية وتشكل الضباب الذي حد من الرؤية، ما يجعل القيام بأي هجوم بري محفوف بالمخاطر بسبب العربات المفخخة والكمائن التي ينصبها تنظيم «داعش».