- قوات النظام تحاصر وادي بردى
حسم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قضية مشاركة الولايات المتحدة الأميركية في مفاوضات أستانا لوقف الحرب في سورية، وأكد أن الدعوة قد وجهت اليها، وذلك خلافا لرغبة ايران التي اعلنت مرارا أن واشنطن لن تشارك.
وقال لافروف في معرض رده على أسئلة الصحافيين في موسكو أمس، حول الشروط التي ستضعها روسيا لمشاركة أميركا: «إن الولايات المتحدة الأميركية دعيت».
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أعلن في وقت سابق أنه التقى بالسفير الأميركي في موسكو، وبحث معه الأزمة السورية ومفاوضات أستانا.
وتجدر الإشارة الى أن لافروف شدد في وقت سابق على ضرورة مشاركة الأمم المتحدة وممثلين عن الولايات المتحدة الأميركية.
وأعرب لافروف عن أمله في مشاركة ممثلين عن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في مفاوضات أستانا. وأشار الى أن الملف السوري سيشكل نقطة الالتماس الأولى لبلاده مع الإدارة الأميركية الجديدة.
وسبق لوزير الخارجية الروسي أن أعرب عن أمله في أن تساعد المفاوضات بأستانا في تثبيت وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى التوصل إلى اتفاق حول انضمام المعارضة السورية المسلحة للعملية السياسية.
ورحب لافروف بمشاركة أي فصائل مسلحة لا علاقة لها بتنظيمي «داعش» و«النصرة»، بما في ذلك «جيش الإسلام» الذي كانت موسكو تضغط لتصنيفه «ارهابيا» للمفاوضات، قائلا: «ندعم هذه المقاربة، نظرا لما عبر عنه (جيش الإسلام) من الاستعداد للتوقيع، بجانب فصائل أخرى من المعارضة السورية المسلحة، على اتفاقية حول بدء المفاوضات مع الحكومة السورية».
من جهتها، قالت يارا شريف المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان ديمستورا أمس، إنه تلقى دعوة لحضور محادثات أستانا، لكن مستشاره للشؤون الإنسانية يان إيغلاند قال إن دور المنظمة الدولية في المحادثات لايزال قيد النقاش.
وأضاف إيغلاند للصحافيين في جنيف «مع ذلك لا اعتبر أن من المفروغ منه أن تتفهم روسيا وتركيا وإيران المسؤولية الضخمة التي تأخذها على عاتقها كأطراف ضامنة لاتفاق خاص بعملية أخرى لإتاحة بداية جديدة للمدنيين في سورية».
وفي وقت لاحق، أعلنت الأمم المتحدة تكليف ديمستورا برئاسة الوفد الأممي الذاهب الى استانا الاثنين المقبل.
وذكر المتحدث الإعلامي باسم الأمين العام للأمم المتحدة يستفان دوجارياك في بيان على هامش مشاركة الأمين العام للمنظمة في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) ان هذا التكليف يأتي في سياق ما وصفها بالقضايا «المعقدة والمهمة» التي من المحتمل تناولها في مؤتمر أستانا.
وأوضح دوجارياك ان هذا اللقاء يمثل خطوة إيجابية قبل استئناف المفاوضات السورية - السورية في جنيف الشهر المقبل.
ميدانيا، افادت تقارير اعلامية بالتوصل الى اتفاق جديد لوقف اطلاق النار في منطقة وادي بردى التي تشكل خزان مياه دمشق. وقالت قناة الجزيرة ان الاتفاق تم التوصل اليه بوساطة وفد الماني.
وكانت قناة اورينت تحدثت عن جولة جديدة من المفاوضات بين الفصائل المعارضة والنظام للتوصل إلى تسوية تقضي بوقف النظام والميليشيات المدعومة من ايران حملتها العسكرية على المنطقة مقابل إدخال ورشات صيانة إلى نبع عين الفيجة خلال الساعات القادمة.
وشملت المفاوضات ايضا عدة نقاط أهمها تأمين خروج المقاتلين الرافضين للتسوية بضمانات أممية باتجاه الشمال السوري دون التوصل الى اتفاق نهائي حتى اللحظة.
وتم الاتفاق على عدة بنود خلال الاجتماع والبنود قيد التثبيت والتوقيع كحل نهائي لوقف إطلاق النار بشكل كامل في وادي بردى غربي دمشق وإنهاء العمليات العسكرية خلال مدة أقصاها ساعة بعد دخول ورشات الصيانة الى نبع عين الفيجة بحسب وكالة خطوة.
ويأتي الاتفاق بعد معلومات عن تمكن قوات النظام من محاصرة الوادي بعد معارك مستمرة منذ أكثر من شهر بغطاء جوي ودعم من حزب الله اللبناني وميليشيات اخرى.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المرصد السوري لحقوق الإنسان انه بعد تقدم من الجهة الشمالية أمس الأول «حاصرت قوات النظام والمسلحون الموالون لها وعلى رأسهم حزب الله اللبناني منطقة وادي بردى».
وقال المرصد ان الطائرات المروحية قصفت بالبراميل المتفجرة، مناطق في قرية عين الفيجة بوادي بردى، بعد تقدم قوات النظام داخل قرية افرة، وتمكنت بذلك من فصل قرى وبلدات وادي بردى عن القلمون في محاولة منها تضييق الخناق أكثر فأكثر على الفصائل.