انتقل مشهد المشادات الكلامية والهجوم الذي تحول شخصيا في كثير من الاحيان، إلى محادثات السلام السورية في استانا.
وكما في الاجتماعات السابقة في جنيف، شن رئيس وفد النظام بشار الجعفري هجوما عنيفا على وفد المعارضة السورية ورئيسه محمد علوش، واصفا اياها بـ «الوقحة». وقال انه خرجت «عن اللباقة الديبلوماسية ولم تكن ذات صلة بالاجتماع».
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن الجعفري هجومه على وفد المعارضة الذي اطلق عليه «وفد المجموعات الارهابية»، وقال خلال مؤتمر صحافي ان اجتماع أستانا حدث مهم على طريق التحضير للتسوية السياسية للأزمة في سورية.
وأضاف الجعفري ان من وصفه بـ «وفد المجموعات الإرهابية دافع عن جريمة الحرب التي ارتكبها تنظيم جبهة النصرة في بلدة عين الفيجة الذي سمم ولغم إرهابيوه نبعها»، فيما جاء ردا على اتهام المعارضة للنظام بتعمد قصف قرية عين الفيجة وتدمير منشأة النبع في اطار عملياتها العسكرية للسيطرة على منطقة وادي بردى برمتها والتي تشكل خزان مياه دمشق.
وقال الجعفري «عدم حرفية وفد المجموعات الإرهابية المسلحة وسوء استغلاله من قبل مشغليه هدفه تقويض اجتماع أستانا وإفشال الجهود لمساعدة الشعب السوري على تجاوز محنته».
وأضاف «لن نكون جزءا من أي سيناريو يرمي إلى إفشال اجتماع أستانا».
وقال «نحن لم نشارك في إعداد الاجتماع وغير مسؤولين عن الترتيب فيه وجئنا لمناقشة أجندة اطلعنا ووافقنا عليها».