قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش أمس ان عملية (درع الفرات) التي تنفذها القوات التركية بمشاركة فصائل من الجيش الحر في أغسطس الماضي نفذت من أجل حماية الأمن القومي التركي وتحييد التهديدات من المناطق السورية المتاخمة للحدود التركية الجنوبية.
وأكد قورتولموش في تصريحات نقلتها وكالة الاناضول، ان بلاده لم تطلق تلك العملية والتي وصلت في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي من أجل تسليم المناطق التي تم تطهيرها من تنظيم داعش الى النظام.
واشار الى ان مدينة الباب «محتلة» من قبل عناصر لا تنتمي للمنطقة، مؤكدا ان هدف تركيا يتمثل في عودة سكان المدينة الى منازلهم بسلام وأمان واعادة الحياة إليها من جديد.
واتهم قورتولموش، وهو المتحدث باسم الحكومة قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، بعدم تقديم الدعم الكافي للعمليات التركية في الباب، مؤكدا أنه لا يوجد لديه مشكلة في الحديث عن ذلك الأمر بصراحة.
كما لفت إلى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وقوات التحالف الدولي ضد «داعش» لم تكن لديها خطة لحل المشكلة في سورية.
وأعرب في الوقت ذاته عن أمله في أن تدعم الإدارة الأميركية الجديدة «خطوات تفضي إلى نتائج لصالح الشعبين السوري والعراقي».
ودعما لقوات «الجيش السوري الحر»، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس الماضي، حملة عسكرية في شمال سورية، تحت اسم «درع الفرات»، استهدفت تطهير المنطقة من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم «داعش».