- ما زلنا مصرين على رأينا المطالب برحيل الاسد
أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس ان المملكة العربية السعودية ودول خليجية واسلامية اخرى مستعدة لإرسال قوات خاصة الى سورية ضمن تحالف بقيادة الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم «داعش».
وقال الجبير في مقابلة مع صحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» الألمانية: ان «المملكة العربية السعودية ودول خليجية اوضحت انها مستعدة لإرسال قوات خاصة لسورية من اجل ان تقف الى جانب الولايات المتحدة، وهذا يشمل بعض الدول من التحالف الإسلامي ضد الإرهاب والتطرف، التي اعلنت استعدادها ايضا لإرسال قوات خاصة الى هناك».
وأضاف أن «هذا الأمر يتطلب تنسيق مواقفنا مع الولايات المتحدة للتعرف على كيفية تطبيق الخطة الأميركية الرامية الى القضاء على «داعش»، معربا في الوقت ذاته عن خشيته من سقوط المناطق التي يتم تحريرها من «داعش» في ايدي «حزب الله وايران والنظام السوري».
وجدد الجبير مطالبة المملكة برحيل رئيس النظام السوري بشار الاسد، قائلا «ما زلنا مصرين على رأينا المطالب برحيل الاسد»، مضيفا انه بعد ارتكاب ذلك النظام جميع هذه الجرائم» فلا مستقبل للاسد في سورية.
وأكد الجبير وجوب اتفاق السوريين فيما بينهم على المرحلة الانتقالية «فلا احد يستطيع اتخاذ قرار في هذا الخصوص غيرهم».
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر وزير الدفاع بحكومته جيمس ماتيس بعرض خطة جديدة في غضون 30 يوما لمكافحة تنظيم «داعش».
وقال الجبير للصحيفة الألمانية إنه يتوقع عرض هذه الخطط قريبا، وأوضح بشكل غير مباشر أنه يمكن تسليم مناطق محررة في سورية إلى المعارضين.
في غضون ذلك، اكد مكتب مبعوث الامم المتحدة الى سورية ستافان ديمستورا، أن الانتقال السياسي في سورية ستبقى محور الجولة الجديدة لمفاوضات «جنيف 4» التي يفترض ان تنطلق غدا بين النظام والمعارضة السوريين.
ويأتي ذلك بعد شكوك حول ابتعاد الامم المتحدة عن هذا الهدف اثر تصريحات عدة لستافان ديمستورا، سبقت المفاوضات ولم يأت فيها على ذكر عملية الانتقال السياسي على غير عادته.
وقال مايكل كونتت، مدير المكتب، للصحافيين في جنيف ان قرار مجلس الامن الدولي رقم 2254 الذي ينص على عقد «مفاوضات بشأن عملية انتقال سياسي» يبقى الأساس للجولة الجديدة.
واوضح كونتت ان المفاوضات ستتركز حول ثلاثة مواضيع اساسية «انشاء حكم ذي مصداقية ولا يقوم على الطائفية» وتحديد جدول زمني لصياغة دستور جديد فضلا عن اجراء انتخابات حرة باشراف الامم المتحدة.
من جهته اكد رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد رمضان لوكالة فرانس برس ان «المحور الرئيسي لجولة جنيف (الجديدة) هو الانتقال السياسي وذلك من خلال ثلاثة محاور تخص الحكم (الحوكمة) والآليات الدستورية وطبيعة النظام السياسي عبر آلية الانتخابات».
واوضح رمضان ان «وفد المعارضة سيركز على اقتراح تشكيل هيئة حكم انتقالي»، مشيرا الى انه يحمل معه «خطة متكاملة في هذا الاتجاه سوف يتم طرحها وهي تتضمن الآليات التنفيذية التي تستند إلى القرارات الدولية».