أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن العملية العسكرية التي شنتها موسكو لدعم النظام السوري، ساعدت على حل مهمة جيوسياسية تتمثل في التصدي لما وصفه بسلسلة «الثورات الملونة» في الشرق الأوسط وإفريقيا.
ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن شويغو قوله - خلال افتتاح المنتدى الشبابي الروسي الثاني الذي أقيم بموسكو أمس تحت عنوان «التعاون الدولي العسكري السياسي والعسكري الاقتصادي» - «إن القوات الروسية في سورية لا تقتل الإرهابيين وتحرر سورية منهم فحسب، بل وتمنع الإرهابيين من التوغل في روسيا».
واتهم دولا خارجية دون ان يسميها بتزويد المعارضة ومن وصفهم بـ«المرتزقة» بالذخائر والأسلحة على مدى 6 أعوام.
وقال «إن الحرب في سورية مستمرة منذ 6 سنوات، وخلال هذه المدة حصلت فصائل المعارضة المسلحة والمرتزقة من الخارج على الذخائر والأسلحة».
وأضاف «وفق تقديراتنا، فإن الجماعات المسلحة الخارجة على القانون حصلت على ألفين و450 منظومة للدفاع الجوي محمولة على الكتف، و650 راجمة صواريخ، وأكثر من 24 ألف لغم، وأكثر من 600 ألف طن من المواد المتفجرة، وذلك خلال النزاع المسلح في كل من سورية واليمن وليبيا».
من جهة أخرى اعتبر أن محاولات إبطاء تشكيل نظام عالمي جديد سيقود إلى الفوضى، حيث أصبحت القوة العسكرية الأداة الرئيسية لحل المشاكل، مشيرا إلى أن «العلاقات بين الدول تصبح أكثر توترا، ومحاولات الغرب بزعامة أميركا إبطاء عملية تشكيل نظام عالمي جديد أكثر عدالة يؤدي إلى الفوضى ويقابل برفض من قبل العديد من الدول».
وأشار الوزير الروسي إلى أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) لايزال ماضيا في نهجه السابق المتمثل في رفض كافة أشكال التعاون مع روسيا ويواصل تعزيز قدراته العسكرية قرب الحدود الروسية، مضيفا أن دول الناتو تواصل تخويف نفسها بما يسمى الخطر الروسي.
واعلن ان القوة الضاربة دقيقة التصويب الروسية ستبلغ أربعة اضعاف مع حلول عام 2021.
ونقلت وكالة انباء ايتار تاس عن شويغو قوله ان هذا الامر سيضمن حماية الحدود الروسية من كافة الجهات مضيفا ان «تصنيع طائرات حربية من الجيل الجديد يتيح زيادة فعالية القوات الجوية الروسية باضعاف».