أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي امس عن توجيه مقاتلات عراقية ضربات جوية لمواقع تنظيم «داعش» الإرهابي داخل الأراضي السورية، مؤكدا أن تلك المواقع كانت مسؤولة عن التفجيرات الاخيرة في العاصمة بغداد.
وقال العبادي في توجيهات اصدرها امس الى القوات الأمنية المشاركة في عمليات تحرير الموصل: «لقد عقدنا العزم على ملاحقة الإرهاب الذي يحاول قتل أبنائنا ومواطنينا في اي مكان يتواجد فيه، حيث وجهنا أوامرنا لقيادة القوة الجوية بضرب مواقع الإرهاب الداعشي في حصيبة (غربي العراق) وكذلك في البو كمال داخل الأراضي السورية (شرق)».
وأضاف ضمن التوجيهات التي بثها التلفزيون الرسمي، أن «تلك المناطق هي التي كانت مسؤولة عن التفجيرات الإرهابية الأخيرة في بغداد، وأبطال الجو نفذوا العملية للرد على الإرهابيين بنجاح باهر»، دون أن يوضح الحصيلة.
وهذه أول عملية تعلن فيها بغداد قصف أهداف للتنظيم الإرهابي خارج الأراضي العراقية، وذلك منذ أن سيطر «داعش» على أجزاء واسعة من البلاد وفي سورية المجاورة وإعلان ما يسميها بـ «دولة الخلافة» عليها في صيف عام 2014.
من جانبها، قالت قيادة العمليات المشتركة (تابعة للجيش العراقي) امس، إن مقاتلات من طراز F16 نفذت قصفا لأهداف تنظيم «داعش» داخل الأراضي السورية.
وأضافت في بيان لها، ان «بغداد شهدت قبل فترة عمليات إرهابية من خلال تفجير عجلات مفخخة في معارض البياع والحبيبية وكما عهدتم أبناءكم استنفروا الجهد في قيادة العمليات والأجهزة الاستخبارية للوصول الى الجناة الذين خططوا ونفذوا هذه العمليات الإرهابية وبعد أيام من العمل الدقيق تم التوصل إليهم وتحديد أماكنهم».
من جانبه، اكد مصدر مقرب من وزارة الخارجية السورية ان القصف العراقي الذي استهدف مواقع داعش في الاراضي السورية تم بالتنسيق مع دمشق، حسبما نقلت عنه صحيفة الوطن.
ونقلت الصحيفة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن مصدر مقرب من وزارة الخارجية لم تسمه ان «القصف العراقي لمواقع الارهاب داخل أراضي الجمهورية العربية السورية تم بالتنسيق التام مع حكومة الجمهورية العربية السورية».