لم تمنع الإعاقة المواطن السوري صادق هرو من مزاولة العمل في ورشة للخياطة بتركيا، يكسب من ورائها قوت يومه.
صادق هرو (30 عاما)، الكفيف، لجأ إلى تركيا قبل 3 سنوات قادما من مدينة حلب شمالي سورية، جراء احتدام المعارك والقصف المكثف على مدينته.
وقال هرو الأب لطفلين، إنه عمل في عدة مدن تركية خلال الفترة الماضية، قبل أن يستقر منذ 7 أشهر في مدينة غازي عنتاب جنوبي البلاد.
ولفت إلى الصعاب التي واجهته عندما كان في سورية، حيث تعرض لظروف في غاية الصعوبة جراء الحرب الدائرة في بلاده.
وحمد هرو الله تعالى على حاله، وأضاف: «أعمل هنا على إزالة بقايا الخيوط من الأقمشة، وأحرص على ترتيبها».
وأردف: «أكبر مشكلة أواجهها في عملي، هي العودة إلى المنزل مع حلول ساعات المساء، زملائي في الورشة يرافقونني حتى محطة الحافلات، ولكنني رغم ذلك أشعر ببعض الخوف».
من جانبه، قال بكر ماللي، صاحب ورشة الخياطة: إنه يعرف صادق منذ زمن بعيد، مذ كانوا في سورية.
وأضاف: «صادق كان يعمل معنا في حلب، وعندما بدأت الحرب تفرق كل منا إلى جهة، وعندما فتحت هذه الورشة التقينا مجددا وبدأ العمل معنا».
وأكد ماللي أنه سيواصل تقديم العون والمساعدة لـ «هرو».