انتقدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية فوز فيلم «الخوذ البيضاء» بجائزة أكاديمية الفنون وعلوم السينما (أوسكار) لأفضل فيلم وثائقي قصير، وذلك من خلال منشور على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).
وقالت المتحدثة ماريا زاخاروفا: في 30 نوفمبر، وخلال مؤتمر صحافي رسمي لوزارة الخارجية الروسية قلنا إن ما يسمى بالـ «القبعات البيض» يسعى للحصول على جائزة نوبل للسلام. هؤلاء الأشخاص ادعوا أنهم قاموا بإنقاذ حياة آلاف الأشخاص، ولكنهم كانوا يقومون بتسجيل مقاطع فيديو احترافية صغيرة، ولم يخجلوا من نشر هذه المقاطع على الانترنت.
وأضافت: «ماذا نسمي هذا؟ غباء، أم طموحات غير شرعية؟ وكم عدد هذه التمثيليات التي قاموا بتصويرها؟ وتابعت زاخاروفا: للأسف لن نستطيع معرفة ما اذا كانت هذه المقاطع المصورة حقيقية أو لا. هذه الفيديوهات تعبر عن السلوك الغريب واللاأخلاقي لمن يقوم بتصويرها. ويمكن اعتبار هذه المقاطع نموذجا لتصوير وتمثيل المعاناة.
..ورئيس المنظمة يعتبر الفوز انتصاراً للشعب السوري
غازي عنتاب - رويترز: يرى رائد صالح رئيس منظمة «الخوذ البيضاء» للدفاع المدني أن فوز الفيلم الوثائقي الذي يحمل اسمها بجائزة أوسكار افضل وثائقي قصير، يرمز إلى انتصار للشعب السوري الذي يعاني من الحرب منذ سنوات ويثير بعض الأمل بأن العالم لم ينسه.
وعقب اعلان فوز فيلم «الخوذ البيضاء» الذي تبلغ مدته 40 دقيقة، أمس الاول، قال صالح لرويترز في مقابلة في مكتب المنظمة في جنوب تركيا قرب الحدود السورية «لم أكن أتوقع الفوز بالجائزة. نعتبر هذا نجاحا جديدا..نجاحا لكل الشعب السوري. لقد فتح بابا جديدا لنضالنا للوصول إلى شريحة مختلفة من الناس حول العالم».
ويعرض الفيلم لمحة قصيرة عن عملها المروع مع دخولها مبان بعد فترة وجيزة من تفجيرات بالقنابل او الصواريخ والبراميل المتفجرة، وتنقيبها بين الأنقاض الثقيلة والغبار الكثيف بحثا عن ناجين.
وفي أحد المشاهد يتم انتشال طفل في حالة رثة وهو يبكي من تحت أنقاض مبنى بعد أن ظل محاصرا لساعات. وقال صالح إنه «تم تصوير السوريين على أنهم إرهابيون ينتشرون في كل أنحاء العالم ولكن هذا الفيلم يعطي صورة مختلفة».
وأضاف «هذه كانت الرسالة التي كنا نريد نشرها من خلال الفيلم: أن نقول إن الناس في سورية ليسوا إرهابيين ولكنهم أبطال قادرون على تحقيق السلام وأن هناك انتهاكات ترتكب ضد المدنيين في سورية لابد من محاسبة المسؤولين عنها».