- الفصائل تعلن انطلاق المرحلة الثانية من معركة «صدى الشام» في ريف حماة
تجددت المعارك العنيفة بالقرب من مدينة الطبقة ومطارها العسكري في ريف الرقة الغربي أمس، اثر هجمات مضادة شنها تنظيم داعش على المواقع التي سيطرت عليها الميليشيات الكردية التي تهيمن على قوات سوريا الديموقراطية «قسد».
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، بحسب وكالة فرانس برس ان داعش شن «هجمات مضادة ضد قوات سوريا الديموقراطية لاستنزافها في محيط مطار الطبقة العسكري ومدينة الطبقة المجاورة» التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم.
وتسعى قوات سوريا الديموقراطية بدورها المرصد، الى «تثبيت نقاط تواجدها حول المطار العسكري لتحصينه» بعد يومين على انتزاعه من «داعش».
وتعد مدينة الطبقة على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات احد معاقل تنظيم داعش ومقرا لأبرز قادته، وهي تبعد حوالي 50 كيلومترا غرب مدينة الرقة.
وبالاضافة الى مدينة الطبقة، تسعى قسد حاليا الى السيطرة على سد الفرات، أكبر سد في سورية والذي يعرف ايضا بـ«سد الطبقة».
وافاد مراسل فرانس برس عند مدخل السد الشمالي عن هدوء في محيطه باستثناء بعض قذائف الهاون التي يطلقها التنظيم المتطرف بين الحين والآخر.
ولا تفارق طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن اجواء السد، فيما يتجول عناصر قسد عند مدخله الشمالي.
وأعلنت المتحدثة باسم قسد جيهان شيخ احمد أن داعش «قام بحشد قواته ومهاجمة قواتنا في المنطقة ما اجبر وحداتنا على الرد واستئناف عملية تحرير السد من جديد».
وتتواجد قسد على بعد 26 كيلومترا شمال الرقة و18 كيلومترا شرقها و29 كيلومترا غربها، اما أقرب نقطة لها منه فتقع على بعد ثمانية كيلومترات شمال شرق المدينة.
ولم يبق أمام داعش سوى ريف المحافظة الجنوبي وغالبيته منطقة صحراوية. كما لا يمكنهم الفرار جنوبا الا عبر قطع نهر الفرات بالزوارق من مدينة الرقة التي تقع على ضفته الشمالية.
وأفاد المرصد عن ارسال التنظيم المتطرف تعزيزات عبارة عن «حوالي 900 مقاتل» من مدينة الرقة الى جبهات القتال حولها.
وبحسب المرصد، دارت معارك على كل الجبهات المحيطة بالمدينة «غالبيتها نتيجة هجمات مضادة لتنظيم داعش» ترافقت مع غارات «لا تتوقف» للتحالف الدولي.
على جبهة أخرى، قال رئيس غرفة العمليات الحربية في الاركان العامة الروسية سيرغي رودسكوي أمس ان جماعات المعارضة المسلحة تكبدوا خسائر كبيرة في ضواحي حماة ودمشق.
واوضح رودسكوي خلال مؤتمر صحافي ان الجماعات المسلحة التي شنت هجوما واسع النطاق في ضواحي حماة تكبدت خسائر فادحة في المعدات والارواح فاقت 2100 قتيل و55 مركبة مدرعة و22 مركبة مفخخة.
وبين ان القوات السورية شنت هجوما مضادا بعد ان تمكنت من صد هجمات المسلحين بمساعدة سلاح الجو الروسي.
ووصف رودسكوي الوضع في ضواحي دمشق وخاصة في حيي جوبر والقابون بأنه «معقد» كاشفا عن قيام القوات السورية بعملية خاصة تهدف الى تشتيت قوات المعارضة التي حققت مكاسب كبيرة في هجوم مباغت الاسبوع الماضي.
في المقابل، دخل هجوم المعارضة في ريف حماة اسبوعه الثاني، واعلنت الفصائل عن الاطلاق الفعلي لمعاركها ضمن غرفة عمليات «صدى الشام» وانها تمكنت من صد هجوم النظام المضاد.
وسيطرت على حاجز القرامطة الذي يعد بوابة لما يليه من مناطق سيطرة النظام والميليشيات الموالية له، بحسب شبكة شام الاخبارية.
وقالت الفصائل المشاركة في «صدى الشام»، إنه بعد التمهيد المدفعي، باشر عناصر الجيش الحر بالهجوم البري على عدة محاور في المنطقة الغربية لريف حماة الشمالي، حيث تمكنوا من السيطرة على الحاجز بعد تحرير قرية الصخر، فيما كانت فصائل أخرى تهاجم من محور تل ملح.