- وفد المعارضة يلتقي غاتيلوف في جنيف
أكدت تقارير اعلامية وشهود عيان، أن تنظيم داعش قصف منطقة سد الفرات في مدينة الطبقة، والذي برزت عدة تحذيرات من خطورة انهياره.
ونقلت «رويترز» عن شاهد قوله إن داعش قصف مواقع تسيطر عليها الميليشيات الكردية التي تهيمن على قوات سوريا الديموقراطية «قسد» التي تدعمها أميركا، عند سد الطبقة على نهر الفرات أمس، مما استلزم إجلاء مهندسين كانوا يحاولون فتح بوابات لتصريف المياه في الموقع لتخفيف الضغط الذي تشكله المياه التي تتراكم خلفه بعد تعطل غرفة التحكم بالسد نتيجة المعارك.ولم يصب أحد في انفجارين على الأقل بعد إطلاق التنظيم النار من الطرف الجنوبي للسد الذي يسيطر عليه. وكانت «قسد» أعلنت انها سيطرت على نصف سد الفرات.
وقالت روجدا فلات القيادية فيها إن «قواتنا سيطرت على نصف مسافة سد الفرات، والذي يبلغ طوله حوالي 4 كيلومترات وأن السد تعرض لأضرار سطحية».
واضافت القيادية الكردية في تصريحات إعلامية ان «السد يعتبر موقعا حساسا لذلك توخت القوات الكثير من الحذر والحيطة، إلا أن قواتنا استمرت في التقدم، حيث وصلت قواتنا إلى منتصف مسافة السد. ويمكن القول إن نصف السد أصبح تحت سيطرة قواتنا، إلا أننا نتقدم بحذر وبطء حفاظا على سلامة السد».
وفي مدينة الطبقة قتل مدير ومسير أعمال سد الفرات ومساعده الفني في محافظة الرقة شمال شرق سورية خلال قصف جوي استهدفهم أثناء محاولتهم الدخول إلى السد للقيام بأغراض الصيانة أمس الأول.وقالت حملة (الرقة تذبح بصمت) التي تنقل اخبار ما يجري في محافظة الرقة أمس إن م.أحمد الحسين المدير الحالي والمسير لأعمال سد الفرات قتل بقصف للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لدعم الميليشيات الكردية. واضافت حملة الرقة ان «المساعد الفني حسن الخلف قتل وجرح عدد من الفنيين المرافقين لهما بجروح»
وفي غضون ذلك، أسفر انفجار عبوة ناسفة استهدف حافلة تقل ركابا في حي الزهراء بوسط حمص عن مقتل خمسة اشخاص واصابة آخرين بجروح، حسبما ذكرت وسائل اعلام وناشطون.وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، ان خمسة أشخاص قتلوا وأصيب نحو ثمانية آخرين بجراح في الحي الموالي للنظام.
واضاف في بيان أنه تمكن من توثيق خمسة قتلى جراء الانفجار الذي وقع في شارع (الستين)، متوقعا ان يرتفع عدد القتلى بسبب وجود حالات خطرة بين الجرحى.من جانبها، أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) وقوع الانفجار.
وكذلك اعلن التلفزيون السوري انه اسفر عن 5 قتلى و6 جرحى. وهذا ثالث تفجير تشهده مدينة حمص في غضون الشهرين الماضيين وكان اعنفها الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقرين أمنين محصنين ما تسبب بسقوط 42 قتيلا بينهم شرف حسن دعبول رئيس فرع الأمن العسكري في حمص.
وتأتي هذه التطورات الميدانية، بالتزامن مع جولة خامسة من محادثات السلام في جنيف بين النظام والمعارضة برعاية أممية.وعقد بعد ظهر أمس في المقر الأممي بجنيف، اجتماع بين المعارضة السورية، ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، في لقاء هو الأول من نوعه في الأمم المتحدة.ووصل غاتيلوف إلى قاعة الاجتماع، حيث استقبله على بوابة القاعة، رئيس وفد المعارضة نصر الحريري، وعقب مصافحة الوفود لبعضهما البعض، دخل الطرفان إلى قاعة الاجتماع.وسمح لوسائل الإعلام بالدخول لمدة قصيرة جدا، ليبدأ الاجتماع الأول من نوعه، على هامش مفاوضات «جنيف 5».وتكمن أهمية اللقاء لجهة انعقاده في المقر الأممي بشكل رسمي، إذ إن روسيا دأبت على اعتبار فصائل مسلحة في المعارضة السورية «منظمات إرهابية» رغم حضورها في وفد الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة والتي اجتمعت مع الوفد الروسي.
وضم وفد المعارضة إضافة لنصر الحريري كلا من خالد المحاميد وبسمة قضماني، والعقيد فاتح حسون، وسالم المسلط، وغيرهم.وقبل لقاء المعارضة مع الوفد الروسي، التقى المبعوث الأممي ستافان ديمستورا مع وفد المعارضة في المقر الأممي.
وكان رئيس وفد ما يعرف بمنصة القاهرة للمعارضة السورية جمال سليمان، طالب غاتيلوف، بالضغط على وفد النظام من أجل إنجاح الجولة الحالية لمفاوضات «جنيف-5».ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن سليمان قوله عقب لقاء غاتيلوف، «إن اللقاء مع غاتيلوف كان جيدا وناقشنا السلال الأربع وطلبنا منه الضغط على النظام من أجل الخروج بنتائج إيجابية لهذه المباحثات».
تعديل وزاري في سورية يشمل 3 حقائب
عواصم ـ وكالات: أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس مرسوما بإجراء تعديل في حكومة عماد خميس بتغيير ثلاثة وزراء، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا).
وحسب الوكالة، قضى التعديل بتعيين هشام محمد ممدوح الشعار وزيرا للعدل ود. سامر عبدالرحمن الخليل وزيرا للاقتصاد والتجارة الخارجية ود. سلام محمد السفاف، وزيرا للتنمية الإدارية.
وقالت مصادر سورية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن إقالة وزير العدل السابق نجم الاحمد الذي يشغل منصبا عضوا في القيادة القطرية جاءت لأسباب صحية.
كما تمت إقالة د. حسان النوري الذي كان يشغل منصب وزير التنمية الإدارية وسبق أن رشح لرئاسة الجمهورية في انتخابات 2014، كما تمت إقالة وزير الاقتصاد اديب ميالة.
مؤتمر دعم مستقبل سورية والمنطقة في بروكسل الأسبوع المقبل
بروكسل ـ كونا: تنطلق في الخامس من ابريل المقبل بالعاصمة البلجيكية بروكسل أعمال المؤتمر الوزاري لدعم مستقبل سورية والمنطقة برئاسة مشتركة بين الاتحاد الأوروبي وألمانيا والكويت والنرويج وقطر والمملكة المتحدة والأمم المتحدة وبحضور ممثلين عن 70 دولة ومنظمة دولية ومجتمعية.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان أمس إن المؤتمر سيعمل على تقييم ما تحقق من التزامات المجتمع الدولي بشكل جماعي والتي تم التعهد بها في مؤتمر لندن لدعم اللاجئين السوريين الذي عقد في فبراير 2016 والاتفاق على جهود إضافية. ويسعى المؤتمر لتأكيد الالتزامات الحالية وتحديد الدعم الإضافي للسوريين سواء في داخل بلدهم أو في دول الجوار ودعم الحل السياسي الدائم للصراع في هذا البلد من خلال عملية شاملة للتحول السياسي بقيادة السوريين وترعاها الأمم المتحدة.
كما سيبحث المؤتمر آفاق المساعدات في مرحلة ما بعد الاتفاق السياسي في سورية بمجرد أن تبدأ عملية الانتقال السياسي الشاملة بشكل حقيقي وثابت بحسب البيان.
الائتلاف الوطني يرفض اتفاق «مضايا والزبداني» مقابل «كفريا والفوعة»
عواصم - وكالات: أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض، رفضه القاطع وإدانته الكاملة للاتفاق بين جبهة النصرة والنظام السوري وحزب الله اللبناني، والذي تم الحديث عنه والقاضي بإخلاء كامل لبلدتي في كفريا والفوعة المواليتين في ريف ادلب، مقابل إخلاء بلدتي مضايا والزبداني اللتين تسيطر عليهما المعارضة، واصفا إياه بالمخطط الإيراني.
واعتبر أن أي خطة تستهدف تهجير المدنيين في أي مكان من أنحاء سورية، هي مناقضة للقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن، ويمثل جريمة ضد الإنسانية، وأن من واجب المجتمع الدولي التحرك لوقف هذا المخطط والمشروع الخطير.
وقال الائتلاف في بيان إنه لن يتمكن أحد من إضفاء أي قدر من الشرعية على مخططات التهجير والتغيير الديموغرافية من خلال أي مناورة، سواء جرت برعاية روسية أو بتخطيط إيراني، أو استغلالا لصمت دولي مخز، أو تحت أي ذريعة أخرى.
وشدد البيان على أن ما يسمى بـ «اتفاق كفريا الفوعة»، هو مشاركة في التغيير الديموغرافي، وخدمة لمخططات النظام الإيراني، من خلال الهيمنة على مناطق مأهولة وتغيير هويتها الاجتماعية والسكانية، ويكشف الإصرار الإيراني على التفاوض مع تنظيم القاعدة حصريا، عن خطة واهمة ترمي الى ربط الثورة بالإرهاب، وفق ما جاء في البيان.
وكانت رويترز نقلت عن مصدر مؤيد للنظام السوري وكذلك المرصد السوري لحقوق الانسان، إنه سيتم إجلاء السكان الشيعة ببلدتي كفريا والفوعة اللتين تحاصرهما المعارضة بريف ادلب، مقابل بلدتي الزبداني ومضايا الخاضعتين لسيطرة المعارضة والمحاصرتين من قبل النظام وحزب الله.
ووصف رامي عبدالرحمن مدير المرصد الأمر بأنه تغيير سكاني على أساس طائفي وأكبر اتفاق من نوعه على تبادل سكان. وقال إن هناك استياء شديدا بسبب الاتفاق في مضايا.
وقال المصدر المؤيد للحكومة إن من المقرر بدء تنفيذ الاتفاق في الرابع من أبريل على أن يخرج 16 ألفا من الفوعة وكفريا، مقابل إجلاء كل المعارضين الزبداني ومضايا وأسرهم.
وقال المرصد: إن من المقرر أن يستغرق إخلاء الفوعة وكفريا 60 يوما. وأضاف أن من سيتم إجلاؤهم من البلدات الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة سيذهبون إلى شمال سورية.
ويشمل الاتفاق وقفا لإطلاق النار في مناطق واقعة جنوبي دمشق وهي بالأساس خاضعة للنظام وتوصيل مساعدات والإفراج عن 1500 سجين محتجزين لدى الحكومة لأسباب تتعلق بالانتفاضة ضد الأسد.