- وزير الدفاع الأميركي يحذر دمشق من استخدام الأسلحة الكيميائية
أكد الرئيس السوري بشار الأسد امس أن جيش بلاده خسر أكثر من نصف قدرات الدفاع الجوي جراء الحرب، مشيرا إلى أن هذا الأمر يمثل سبب عجزه عن اعتراض الصواريخ الأميركية التي ضربت مطار الشعيرات الجوي.
وأوضح الأسد ـ خلال مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية أوردتها قناة «روسيا اليوم» ـ أن الروس من خلال دعمهم للجيش السوري، عوضوا جزءا من تلك الخسارة بأسلحة وأنظمة دفاع جوي نوعية، مضيفا «لكن هذا لا يكفي عندما تتحدث عن بلد بأكمله، الأمر يستغرق وقتا طويلا لاستعادة كل دفاعاتنا الجوية».
وأشار الأسد إلى أن المفاوضات مع الجانب الروسي حول شراء الأسلحة، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي جديدة، تجري بصورة مستمرة، مشيرا إلى «الدور الروسي الإيجابي على المستوى العالمي من خلال مساهمتها في الحرب على الإرهاب في سورية»، مؤكدا أن روسيا عندما تدعم الجيش السوري، فإنها لا تحمي المواطنين السوريين والروس، بل وتحمي الأوروبيين والآخرين.
من جهة أخرى، أعرب الأسد عن استعداد دمشق الدائم للتعاون مع أي بلد بما في ذلك الغرب، لتحرير مدينة الرقة من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي، مشيرا إلى أن بلاده على دراية بعدم امتلاك الغرب الإرادة لمحاربة «الإرهابيين».
وشدد الأسد على ضرورة مغادرة كل القوات الأجنبية المنتشرة في سورية من دون الموافقة من قبل سلطات البلاد، سواء كانت أميركية أو تركية أو أخرى، موضحا أنه سيكون عليها مغادرة الأراضي السورية فورا بعد هزيمة الإرهاب، وإما سيتم طردها بالقوة.
كما اتهم الرئيس السوري «جبهة النصرة» سابقا و«فتح الشام» حاليا، بارتكاب اعتداء استهدف حافلات تقل نازحين مدنيين في 15 الجاري.
وقال الأسد «عندما اعتقدنا أن كل شيء بات جاهزا لتنفيذ الاتفاق، فعلوا ما كانوا قد أعلنوه. إنهم من جبهة النصرة، ولم يخفوا أنفسهم منذ البداية، واعتقد أن الجميع متفق على أن النصرة قامت بذلك».
وردا على سؤال عما اذا كانت هناك مجموعة محددة، أم النصرة نفسها، اوضح الأسد «عندما تتحدث عن النصرة فأنت تتحدث عن أيديولوجيتها. وكما تعرف فإن النصرة غيرت اسمها، وبالتالي فإن تغيير الأسماء لا يعني تغيير الأيديولوجيا أو السلوك أو مسار القتل. وبالتالي، فإن الاسم لا يهم».
واعلن المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سورية ستافان دي ميستورا ان مرتكبي الاعتداء ادعوا انهم موظفو اغاثة.
ونفى الرئيس السوري أي استخدام للغاز السارين في هجوم كيميائي مفترض في خان شيخون.
وقال ردا على سؤال إن «الطريق الوحيد كي يحضر الإرهابيون الأموال، والأسلحة، وكل أشكال الدعم اللوجستي، والمجندين، وهذا النوع من المواد هو من خلال تركيا. ليس لديهم أي طريق آخر يستخدمونه للقدوم من الشمال. وبالتالي، فإن المصدر هو تركيا 100%».
كما قلل الرئيس السوري من اعداد القتلى خلال ست سنوات من النزاع والمقدرة بحوالي 320 الفا، قائلا «لا يمكننا الحديث الا عن البيانات الرسمية، عددهم عشرات الآلاف وليس مئات الآلاف كما تكتب وسائل الإعلام».
واضاف ان الارقام التي تتداولها وسائل الاعلام الغربية هدفها «تضخيم المجموع لإظهار فظاعة الاوضاع واستخدامه كذريعة انسانية لغزو سورية».
من جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس خلال زيارة قام بها إلى اسرائيل امس أن النظام السوري احتفظ ببعض أسلحته الكيميائية «دون شك»، محذرا الرئيس بشار الأسد من استخدامها.
وقال ماتيس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاسرائيلي افيغدور ليبرمان «الأهم هو أن المجتمع الدولي يعتقد دون أي شك أن سورية احتفظت بأسلحة كيميائية في انتهاك لاتفاقها وإعلانها بأنها سلمتها كلها».
وأضاف أن ذلك يعد «انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي وسيتوجب التعامل معه دبلوماسيا وسيكونون مخطئين اذا حاولوا استخدامها ثانية. لقد وضحنا ذلك بشكل جلي من خلال الضربة التي وجهناها».
وأشار إلى أن قوات النظام السوري «اعادت نشر طائراتها خلال الأيام القليلة الماضية» تجنبا لضربها مجددا في حال تجمعها في مكان واحد.
وأكد مسؤول عسكري أن اسرائيل تقدر أن نظام الأسد لايزال يملك «عدة أطنان» من الأسلحة الكيميائية.
وتفيد تقارير إعلامية اسرائيلية أن كميتها تتراوح بين طن وثلاثة. ورفض ليبرمان كذلك خلال المؤتمر التعليق على هذه التقديرات.