- تركيا: مجلس الأمن و«الأوروبي» ضحيتا حسابات بعض الدول صاحبة النفوذ
قالت قوات سوريا الديموقراطية التي يشار اليها باختصار «قسد» في بيان إنها انتزعت السيطرة على عدة أحياء من قبضة تنظيم داعش في مدينة الطبقة امس في إطار حملتها لطرد التنظيم المتشدد من معقله في مدينة الرقة.
وتطوق قوات سوريا الديموقراطية مدينة الطبقة بعد أن عزلتها في أواخر مارس عن أراض يسيطر عليها التنظيم المتشدد في سورية والعراق.
وامس ذكرت القوات أنها توغلت في المدينة وسيطرت على حي النبابلة وحي الزهراء جنوبي الطبقة بعد أن انتزعت حي الوهب إلى الجنوب.
في غضون ذلك، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده لن تسمح أبدا بإنشاء دولة شمالي سورية، ولن تبقى مكتوفة الأيدي حيال من يحاولون إنشاءها.
جاء ذلك في كلمة له، امس، في القمة الثامنة لمؤسسة مجلس الأطلسي البحثية، (مركزها في الولايات المتحدة الأميركية) في اسطنبول.
وأضاف أردوغان إن تركيا تعارض تقسيم سورية، وتقف إلى جانب وحدة ترابها.
وأشار إلى أن بلاده عازمة على مواصلة محاربة الإرهاب داخل تركيا وخارجها.
وأردف «ننتظر من كل شركائنا وحلفائنا التضامن معنا في محاربة الإرهاب الداخلي والخارجي».
وأكد الرئيس التركي إلى أنهم سيواصلون اتخاذ كل التدابير اللازمة في حال استمرت التهديدات نحو بلاده.
وبين أن تركيا دولة قانون، وتستخدم حقوقها وفقا للقوانين، وستواصل ذلك.
وأوضح أنهم لن يسمحوا أبدا بإنشاء حزام إرهابي على امتداد الحدود الجنوبية لتركيا.
ووصف أردوغان الذين يحاولون إنشاء دولة شمالي سورية بـ «الجهلة»... مؤكدا أن بلاده لن تبقى دون رد حيال هؤلاء.
وأعلن الرئيس التركي أنه يعتزم أن يفتح مع نظيره الأميركي دونالد ترامب «صفحة جديدة» في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة التي يزورها في منتصف مايو.
وقال اردوغان «إنني على ثقة بأننا سنخط مع ترامب صفحة جديدة في العلاقات التركية ـ الأميركية»، متحدثا خلال ندوة نظمها مكتب «أتلانتيك كاونسيل» للدراسات في اسطنبول.
وقال اردوغان إن «الدعم والمساعدة الملموسة التي تقدمها الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية تضر بروح التحالف» بين البلدين.
وكرر من جهة أخرى أنه يتوقع من الولايات المتحدة اعتقال وتسليم الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف خلف محاولة الانقلاب في يوليو.
وقال اردوغان أن تمكن غولن المقيم في بنسيلفانيا «من الاستمرار في مزاولة نشاطاته بحرية (...) يثير استياءنا بشدة».
وانتقد الرئيس التركي امس مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي، مؤكدا أنهما باتا «ضحيتين للمصالح قصيرة الأجل وحسابات بعض الدول صاحبة النفوذ».
وقال «إن النظام العالمي فقد فاعليته حيال القضايا التي تؤثر علينا بشكل مباشر وفي مقدمتها أزمات المنطقة».
وأضاف «أن الآليات التي أسست من أجل الحلول أصبحت تخلق مشكلات أكثر في ظل عدم قدرتها على الاستجابة لحاجة التغيير».
وأكد أردوغان أن «جرائم النظام السوري تشكل أفضل مثال على إرهاب الدولة»، مضيفا «كل من يدعي الوقوف ضد الإرهاب فإن عليه الوقوف ضد أعمال النظام».
وأضاف «أن عدم فعل شيء حيال جرائم التطهير العرقي التي قامت بها منظمات إرهابية مثل حزب العمال الكردستاني وذراعه السورية حزب الاتحاد الديموقراطي في المنطقة فقط لكونها تقاتل ما يسمى تنظيم داعش يشجع على ارتكاب جرائم جديدة ضد الإنسانية».
الى ذلك، قال المكتب الصحافي للرئاسة الروسية امس ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيناقش مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل التطورات في الشرق الأوسط واوكرانيا.
وأوضح المكتب في بيان ان الجانبين سيناقشان خلال اللقاء المرتقب بينهما في موسكو في الثاني من مايو المقبل آفاق العلاقات الثنائية بما في ذلك التعاون في مجالات الطاقة والتجارة والاقتصاد، اضافة الى الروابط الثقافية والإنسانية.
وأضاف ان بوتين وميركل سيتبادلان الآراء حول القضايا الدولية الأساسية والتصدي للإرهاب والتطورات الجارية في الشرق الأوسط وسبل تنفيذ اتفاقية مينسك الخاصة بمعالجة النزاع في اوكرانيا، اضافة إلى المسائل المتعلقة بقمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في هامبورغ في يوليو المقبل.
ومن جهة أخرى ذكر البيان ان بوتين سيجري مباحثات في الثالث من مايو القادم مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي يقوم بزيارة عمل الى روسيا.
وأوضح ان الجانبين سيناقشان أيضا القضايا الاقليمية والدولية الملحة وبالدرجة الأولى المسائل المتعلقة بالتصدي للإرهاب ومعالجة النزاع في سورية.