قالت مصادر أميركية وسورية معارضة إن طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» قصف أمس قافلة لميليشيات موالية للنظام كانت متجهة نحو معبر التنف الحدودي مع الأردن والعراق.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» طالبا عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس إن «قافلة كانت على الطريق لم تستجب للتحذيرات من عدم الاقتراب من قوات التحالف في التنف».
وأضاف «وفي النهاية وجهت ضربة إلى طليعتها».
بدورها، نقلت «رويترز» عن مسؤول بالمعارضة أن طائرات التحالف «دمرت» قافلة لفصيل مدعوم من النظام السوري وإيران متجهة صوب القاعدة التي تتواجد فيها قوات للتحالف والجيش الحر جنوب شرق سورية.
من جهتها، قالت شبكة «شام» الإخبارية إن الرتل المتواجد في المنطقة يتألف من أربع دبابات وعربة شيلكا و12 شاحنة بعضها محمل بمضادات طيران.
وقال موقع «عنب بلدي» إن طيران التحالف الدولي استهدف ظهر أمس رتلا لقوات النظام والميليشيات المساندة لها في منطقة «الزرقة» على طريق «دمشق- بغداد» الدولي، والتي تبعد عن قاعدة التنف نحو 27 كيلومترا، حسبما ذكر البراء فارس مدير المكتب الإعلامي في «جيش مغاوير الثورة».
في غضون ذلك، تدهور الوضع الميداني بشكل مفاجئ في الريف الشرقي لمحافظتي حمص وحماة، بعد الهجمات المباغتة التي شنها تنظيم داعش على قرى ومواقع موالية للنظام في محاولة لاحتواء هجوم الأخير وتقدمه في البادية وريف تدمر سعيا للوصول إلى دير الزور.
واستهدف الهجوم المفاجئ والواسع كلا من قرية عقارب الصافي والمفكر وتل التوت والصبورة والمبعوجة بالقرب من مدينة السلمية في ريف حماه الشرقي موقعا قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والميليشيات الموالية لها، بحسب شبكة «شام» الاخبارية.
وأكد ناشطون أن التنظيم تمكن من السيطرة على أحياء واسعة من قرية عقارب وقرية المبعوجة لساعات قبل الانسحاب منها حيث تمكنت عناصر قوات النظام مدعومة بميليشيات الدفاع الوطني من استعادة السيطرة على كامل القرى التي تقدم إليها التنظيم.
ونقلت «شام» عن مصادر أن التنظيم ارتكب مجزرة بحق ثلاث عائلات من المدنيين ذبحا بالسكاكين، وقدروا عدد الضحايا المدنيين في 30 بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الجرحى الذين وصلوا إلى مشفى مدينة السلمية الوطني.
كما قتل واصيب عدد من ضباط النظام والميليشيات الموالية.
وقالت الوكالة: ان «داعش» استهدف كلا من مدينة السلمية وقرية الصبورة بقذائف صاروخية خلفت جرحى في صفوف المدنيين بالإضافة إلى دمار كبير في الأبنية وأضرار مادية.
واستهدفت 7 صواريخ الأحياء الجنوبية من المدينة كما وقع احدها في سوق للخضار وسط المدينة وآخر بالقرب من معمل البصل شمال شرق المدينة وثالث خلف المشفى التخصصي موقعا جرحى في صفوف المدنيين.
هذا، وتعيش مدينة السلمية حالة من الهلع بعد الهجمات الصاروخية فيما طالبت المشافي الأهالي بالتوجه إلى مركز بنك الدم للتبرع بالدم لتلبية النقص بعد وصول أعداد كبيرة من الجرحى.
بموازاة ذلك، استعرت الاشتباكات بين قوات النظام والميليشيات الموالية في ريف حمص الشرقي، مع عناصر تنظيم داعش وسط قصف جوي عنيف من الطيران الحربي الروسي، في محاولة لقوات النظام التوسع في المنطقة والتقدم باتجاه محافظة دير الزور.