- فرنسا تنفي عزمها إعادة فتح سفارتها في سورية
قدم المبعوث الأممي الى سورية ستافان ديمستورا لمجلس الأمن الدولي أمس تقريرا حول اجتماعات الجولة السادسة من مفاوضات جنيف حول سورية التي انتهت قبل ايام دون تحقيق تقدم يذكر، الا من وجهة نظر ديمستورا.
في هذه الأثناء، أعلن الجيش الحر عن اطلاق معركة «بركان البادية» لمواجهة قوات النظام والميليشيات المدعومة ايرانيا في المناطق التي تقدمت إليها مؤخرا في البادية السورية.
ولم تكشف فصائل المعارضة عن أهداف المعركة بشكل دقيق، ولكن ناشطين أكدوا على أن المعركة سوف تبدأ على أكثر من محور، بحسب شبكة «شام» الاخبارية.
ويأتي قيام الجيش الحر بالإعلان عن بدء المعركة المذكورة كرد على محاولات تقدم قوات النظام والقوات الموالية له باتجاه منطقة التنف الحدودية مع الأردن، حيث سيطر جيش النظام على عدة نقاط في شرق محافظة السويداء أبرزها ظهرة أم السلاسل و«العيثة» و«سد الزلف»، كما تقدمت في البادية السورية ضمن الحدود الإدارية لمحافظة حمص، فيما بات يوصف سياسيا بالسباق للسيطرة على طريق «بغداد - دمشق» بين النظام والميليشيات المدعومة من طهران من جهة وبين الجيش الحر المدعوم من التحالف الدولي ضد داعش بقيادة اميركية.
وكانت ميليشيات عراقية جديدة يطلق عليها اسم «الأبدال» نشرت صورا لعناصرها على الطريق المؤدي إلى معبر التنف، وقالت إنها سيطرت على نقطة مهمة في المنطقة، بعد ايام من غارات للتحالف قالت انها لمنع تقدم الميليشيات نحو معسكر القوات الغربية قرب معبر التنف والتوجه بعدها إلى دير الزور.
وفي هذا السياق، أكد المجلس العسكري لمحافظة دير الزور، أن قيادة المجلس اتفقت على وجوب المشاركة بمعركة تحرير محافظة دير الزور، بشرط وجود ضوابط أهمها أن قيادة المجلس تؤكد على وجوب أن تكون خطة تحرير دير الزور واضحة من حيث بداية المعركة والمدة الزمنية المحتملة والفصائل المشاركة في التحرير والدول الداعمة للمشروع.
وذكر المجلس في بيان نقلته «شام» أن قيادة المجلس ترحب بالعمل العسكري المشترك مع جميع فصائل الجيش الحر التي لا تخالف مبادئها الأساسية، وأنها لا تزال تتواصل بشكل غير مباشر مع الدول الداعمة من اجل تحديد دور المجلس في المعركة المرتقبة.
وكان أعلن عدد من المكونات العسكرية من أبناء دير الزور المتواجدين بريف حلب الشمالي في شهر مارس المنصرم، عن تشكيل المجلس العسكري الموحد لدير الزور، بهدف تحرير المحافظة من قبضة القوى التي تسيطر عليها ممثلة بتنظيم داعش وقوات النظام والميليشيات الكردية التي تسيطر على قوات سوريا الديموقراطية، «قسد».
في هذه الأثناء، نقلت الأناضول عن وسائل إعلام روسية إعلانها مقتل ضابطين روسيين بهجوم مسلح في سورية. وفي السياق، أبحرت المدمرة «سميتليفي»، من ميناء «سيفاستوبول» بشبه جزيرة القرم، متجهة إلى البحر المتوسط، للانضمام إلى المجموعة القتالية الروسية الموجودة في سورية.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن رئيس قسم الدعم الإعلامي لأسطول البحر الأسود، الكابتن فياتشيسلاف تروخاتشيف قوله إنه «من المخطط أن تنضم السفينة إلى القوات العسكرية البحرية في المناطق البحرية البعيدة».
وأضاف تروخاتشيف أن الحكومة الروسية أرسلت المدمرة التابعة لقواتها البحرية إلى سورية للانضمام إلى مجموعتها القتالية الموجودة هناك، والمكونة من 10 سفن حربية، بما في ذلك الفرقاطتان الجديدتان، «أدميرال غريغوريفيتش» و«أدميرال إسين».
من جهة أخرى، نفت وزارة الخارجية الفرنسية أمس ما تردد عن إعادة فتح سفارتها في دمشق.
وقال رومان نادال المتحدث باسم الوزارة في إفادة يومية «إعادة فتح سفارتنا في دمشق ليس على جدول الأعمال» مشيرا الى انه لا تغيير في سياسة فرنسا تجاه الصراع الدائر في سورية في عهد الرئيس الجديد إيمانويل ماكرون.