- الأمم المتحدة: سورية مازالت المصدر الأكبر للاجئين
عواصم - وكالات: كشفت مصادر معارضة عن اتفاق تبادل مناطق السيطرة في حلب وريفها بين النظام والمعارضة.
ونقلت شبكة شام الإخبارية عن مصادر وصفتها بالخاصة، انه من المتوقع ان يتم إخلاء آخر أحياء حلب التي مازالت تحت سيطرة المعارضة وتسليمها للنظام، مقابل انسحاب مشابه لقوات النظام من ريف حلب الجنوبي لصالح الفصائل، في خطوة يبدو أنها تركز عمليات رسم خطوط التهدئة، السيطرة دون استخدام للقوة العسكرية.
ووفقا للمصادر، فإن اتفاقا يتم الحديث عنه بين قوات النظام وحلفائها من جهة وفصائل المعارضة المرابطين في حي الراشدين غربي حلب من جهة أخرى، من المتوقع أن يبدأ تنفيذه في المرحلة المقبلة برعاية وضمان روسي.
ويقضي الاتفاق بحسب «شام» بـ«انسحاب الثوار من حي الراشدين غربي حلب، مقابل انسحاب قوات النظام والميليشيات من منطقة الحاضر وبعض القرى المحيطة بها بريف حلب الجنوبي».
ونقلت الشبكة عن مصادر عسكرية غربي حلب، أنها رصدت تحركات غريبة لفصائل الثوار خلال الأيام الماضية في منطقة الراشدين، حيث قامت الفصائل باستبدال جميع المرابطين من أبناء المنطقة، بمرابطين جدد من محافظات أخرى، الأمر الذي تسبب في استغراب العناصر.
وكانت مصادر إعلامية عدة قد تحدثت عن تحركات للميليشيات الإيرانية في بلدات ريف حلب الجنوبي، ونقل العديد من المقرات من «قرية المريج» والتي تحوي أربعة مقرات، وقرية الحميدي، وذاذين، وسحبت الأسلحة الثقيلة «مدافع وراجمات» باتجاه قاعدة جبل عزان «الاستراتيجي» في ريف حلب الجنوبي، كما انتقلت العديد من المجموعات الرئيسية بريف حلب الجنوبي من الميليشيات الشيعية إلى داخل مدينة حلب.
في غضون ذلك، دفع الجيش التركي بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى ريف حلب الشمالي داخل الأراضي السورية، وذلك على ضوء التصعيد الذي شهدته مناطق التماس بين سيطرة فصائل «درع الفرات»، والميليشيات الكردية التي تهيمن على قوات سوريا الديموقراطية «قسد».
وقال «مصطفى سيجري» رئيس المكتب السياسي في لواء المعتصم التابع للجيش الحر في تغريدة نشرها على حسابه في «تويتر» مساء الثلاثاء: القوات الخاصة التركية تستقدم تعزيزات عسكرية ضخمة جدا إلى الداخل السوري، وأبناء تل رفعت وباقي القرى المحتلة يستقبلونهم بالتكبير والتهليل.
من جهتها، قالت وكالة الاناضول ان تعزيزات عسكرية إلى وحدات الجيش التركي المتمركزة على الحدود مع سورية في ولاية كليس جنوبي البلاد.
وتضمنت قافلة التعزيزات العسكرية 11 عربة عسكرية، بينها 4 شاحنات محملة بالمدافع، ومرت القافلة من كليس وسط إجراءات أمنية مشددة في طريقها للحدود. وستستخدم الأسلحة والذخائر التي تنقلها القافلة، لتعزيز الوحدات العسكرية التركية المتمركزة على الحدود مع سورية.
الى ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس ان اليوم العالمي للاجئين هو تعبير عن التضامن مع الناس الذين اجتثوا من ديارهم بسبب الحرب أو الاضطهاد.. وأوضح ان آخر الأرقام الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين تبين أن ما لا يقل عن 65.6 مليون شخص ـ أي واحد من كل 113 فردا من أفراد الأسرة البشرية ـ قد شردوا قسرا داخل بلدانهم أو عبر الحدود. واكد ان سورية مازالت أكبر مصدر للاجئين في العالم.
واضاف غوتيريس في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يوافق 20 يونيو من كل عام أنه على الرغم من أن سورية لاتزال أكبر مصدر للاجئين في العالم فإن جنوب السودان يمثل حالة الطوارئ الجديدة الأكبر والأسرع تزايدا من حيث عدد المشردين إذ إن ثمة 410 آلاف لاجئ و1.9 مليون شخص مشرد داخليا ومعظمهم تحت سن الـ 18 عاما ـ ويشكل ذلك ضربة أخرى لآفاق المستقبل في الدولة الأصغر عمرا في العالم.
وأشار امين عام الامم المتحدة الى انه تكمن وراء هذه الأرقام الكبيرة قصص فردية تعبر عن المشقة والانفصال والضياع والرحلات المحفوفة بالخطر على الحياة بحثا عن السلامة والصراعات الهائلة لإعادة بناء الحياة في ظروف صعبة.
واضاف انه من المفجع أن نرى الحدود مغلقة والناس يهلكون أثناء محاولتهم العبور. وندد بما قال انه اشاحة العالم بوجهه عن اللاجئين والمهاجرين على حد سواء بشكل ينتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي كما أن التكلفة البشرية الناجمة عن ذلك ضخمة تتمثل في فقدان ملايين الوظائف وحرمان ملايين الأطفال من الذهاب إلى المدارس، والعيش في ظل شعور بالاضطهاد بسبب الصدمات والتعصب.
ودعا الى تعزيز ديبلوماسية السلام من أجل منع نشوب نزاعات جديدة وتصاعدها وحل النزاعات التي أوقعت بالفعل أثرا كارثيا.. وناشد الدول الأعضاء أن تبذل جهدا أكبر بكثير من أجل حماية الناس الفارين لإنقاذ أرواحهم وتدعيم نظام الحماية الدولية وإيجاد الحلول لكي لا يظل الناس عرضة للتجاهل لسنوات لا تنتهي.
وقال الأمين العام ان إعلان نيويورك الذي اعتمد قبل تسعة أشهر يحدد طريقة شاملة ومنصفة لمعالجة التحديات المتعلقة باللاجئين والهجرة استنادا إلى القوانين والممارسات الراسخة منذ عهد بعيد.. وتوفر حملة الأمم المتحدة «معا» منبرا للعمل على تعزيز احترام سلامة وكرامة اللاجئين والمهاجرين وتتيح ـ بصورة حاسمة الأهمية - تحصين التماسك الاجتماعي وتغيير الروايات السردية الزائفة والسلبية التي تؤدي إلى تفاقم التحديات التي يواجهها اللاجئون ومضيفوهم.