- موسكو تعلن إطلاق صواريخ من البحر المتوسط على مواقع «داعش» في سورية
حذر وزير الدفاع التركي فكري إشيق امس من أن أنقرة سترد على أي خطوات تنطوي على تهديد من وحدات حماية الشعب الكردية في سورية، ورحب بتعهد الولايات المتحدة باستعادة أسلحة قدمتها للوحدات بعد هزيمة تنظيم داعش.
وترى واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية حليفا رئيسيا في حملتها لإلحاق الهزيمة بداعش في معقلها بالرقة.
وتعتبر أنقرة الوحدات جماعة إرهابية مرتبطة بمسلحين يخوضون تمردا في جنوب شرق تركيا منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي.
وقال إشيق لتلفزيون «إن.تي.في» إن رسالة تلقاها من وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس تتعلق بالأسلحة التي أعطتها الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية «خطوة إيجابية» لكن «التنفيذ ضروري».
وقالت تركيا ان الإمدادات للوحدات انتهى بها الحال في الماضي في أيدي حزب العمال الكردستاني ووصفت أي سلاح يمنح لهم بأنه تهديد لأمنها.
وحذر إشيق من الرد على أي عمل للوحدات الكردية.
وقال الوزير «سيتم الرد على أي خطوة لوحدات حماية الشعب الكردية تجاه تركيا على الفور».
وأضاف «يتم بالفعل تقييم التهديدات التي قد تظهر بعد عملية الرقة.
سنتخذ خطوات من شأنها تأمين الحدود بالكامل. من حق تركيا القضاء على التهديدات الإرهابية على حدودها». الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية امس اطلاق صواريخ على اهداف لتنظيم داعش في سورية من سفينتين حربيتين وغواصة تابعة لها في البحر المتوسط.
وأفادت الوزارة بأنها ابلغت قيادات الجيشين التركي والاسرائيلي «عبر قنوات الاتصال وبمهلة كافية عن عملية اطلاق الصواريخ»، دون أن تذكر الولايات المتحدة.
وعلقت روسيا منذ الاثنين قنوات الاتصال مع الولايات المتحدة بشأن العمليات العسكرية في سورية بعدما أسقطت مقاتلة أميركية طائرة حربية سورية الاحد واتهمت موسكو واشنطن بعدم اصدار تحذير قبل ذلك.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الدفاع الروسية ان سفينتي «أميرال إيسن» و«أميرال غريغوروفيتش» الحربيتين وغواصة «كراسنودار» المنتشرة في شرق المتوسط اطلقت ستة صواريخ من طراز «كاليبر» على مواقع قيادية ومخازن أسلحة في محافظة حماة في سورية.
وأضاف البيان «الضربة الصاروخية الكبيرة دمرت نقاط قيادة ومخازن كبيرة للاسلحة والذخائر التابعة لارهابيي تنظيم داعش في منطقة عقيربات في محافظة حماة».
وأظهر تسجيل فيديو نشر على الحساب الرسمي لوزارة الدفاع الروسية على موقع «يوتيوب» سلسلة من الصواريخ التي اطلقت من البحر وهي تسقط على مبان صغيرة في منطقة شبه صحراوية.
وتابع ان الطائرات الروسية شنت بعدها غارات جوية «دمرت ما تبقى من منشآت تنظيم داعش وقتلت المقاتلين فيها».
في غضون ذلك، اعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان دمشق تجري اتصالات بشأن تفاصيل آليات ووضع مناطق تخفيف التوتر وانها جاهزة للمشاركة في جولات المفاوضات القادمة في استانا وجنيف.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) مساء اول من امس عن المقداد تأكيده ان الحكومة السورية تجري اتصالات مكثفة بشأن تفاصيل وآليات ووضع مناطق تخفيف التوتر وفق المذكرة الخاصة بها والموقعة في اجتماع «أستانا 4».
وقال المقداد ان «سورية جاهزة للجولات القادمة من مفاوضات استانا وجنيف في الشهر المقبل انطلاقا من الحفاظ على سيادتها ووحدتها والحرص على حقن دماء ابنائها».
واوضح ان سورية «تتبع في معركتها ضد الارهاب نهج الاولويات التي ستقود في نهاية المطاف الى تحرير اراضي سورية بالكامل».
واشار الى ان الحكومة السورية نفذت كل التزاماتها بمقتضى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية منتقدا ما وصفه بـ «استخدام الدول الغربية هذا الملف ضد سورية وتركه مفتوحا في اطار الحرب والضغط عليها».
ولفت الى ان الحكومة السورية «طالبت بارسال فريق تحقيق في جميع الحوادث بدءا من حادثة خان العسل في العام 2013 وصولا الى حادثة خان شيخون بينما كانت الولايات المتحدة تعرقل ارسال اي فريق تحقيق».