أدى الرئيس السوري بشار الأسد أمس صلاة عيد الفطر في مدينة حماة (وسط) التي يسيطر عليها الجيش السوري، حسبما نقل التلفزيون الرسمي.
ونقل التلفزيون السوري الرسمي الصلاة من جامع النوري في مدينة حماة بحضور مفتي الجمهورية احمد بدر الدين حسون ووزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد ومحافظ المدينة محمد الحزوري وعدد من مسؤولي المحافظة وعشرات المواطنين. وام الصلاة الشيخ نجم الدين العلي مدير أوقاف حماة.
واعتبر العلي ان مشاركة الأسد، الذي نادرا ما يغادر العاصمة منذ اندلاع النزاع السوري في مارس 2017، صلاة العيد في مدينة حماة «هي اشارة وبشارة بأن السوريين على بعد خطوات من الانتصار».
وأضاف العلي في خطبته «سبع سنوات من الصبر والمصابرة كافي ليفهم الغزاة المعتدون ومن معهم من الاقزام ان الأرض التي دفنا فيها الأحباء، وأودعنا فيها الآباء، سقيناها بدماء الشهداء هيهات هيهات هيهات ان نسلمها للمرتزقة الغرباء».
واظهرت الصور التي بثها التلفزيون عددا من المصلين في مسجد النوري الاثري الواقع على ضفاف نهر العاصي وهم يتجمعون حول الأسد عقب الصلاة لتوجيه التحية والتهنئة له.
وكانت السلطات السورية قد اطلقت عشية العيد سراح نحو 670 موقوفا، بينهم نساء واطفال، اغلبهم من سجن دمشق المركزي يتحدرون من عدد من المحافظات السورية.
ونتيجة النزاع الذي دخل في 15 مارس عامه السابع، باتت مدينة حماة مركز المحافظة مقرا لثلاثة محافظين سوريين، اذ ان المحافظة تحدها شرقا محافظة الرقة وشمالا محافظة ادلب اللتان يسيطر عليهما على التوالي مسلحو تنظيم داعش وفصائل اسلامية.
اما المحافظة نفسها المحاذية لست محافظات سورية، فتتقاسم قوات النظام والفصائل المعارضة وتنظيم داعش السيطرة عليها. ويتواجد التنظيم اساسا في الريف الشرقي للمحافظة فيما تسيطر الفصائل المعارضة على مناطق في ريفها الشمالي.
ويعود آخر ظهور علني خارج دمشق للرئيس السوري الى يوليو 2016 عندما أدى صلاة عيد الفطر في حمص ثالث المدن السورية.