- بريطانيا: ندعم أميركا بشن ضربات جوية في حال قرر النظام السوري استخدام السلاح الكيماوي
- مقتل العشرات بقصف جوي للتحالف الدولي استهدف سجناً لتنظيم داعش في الميادين بريف دير الزور
- أميركا: سنسلح «حماية الشعب الكردية» حتى بعد استعادة الرقة
فيما حذر البيت الأبيض من أنه سيرد على «استعدادات» رصدها للقوات السورية لشن هجوم كيميائي جديد، ندد الكرملين بتهديدات واشنطن «غير المقبولة».
وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية شون سبايسر في بيان ان «الولايات المتحدة رصدت استعدادات محتملة من قبل النظام السوري لشن هجوم كيميائي آخر قد يؤدي الى عملية قتل جماعية لمدنيين بما فيهم أطفال أبرياء».
وحذر سبايسر «كما قلنا سابقا، فان الولايات المتحدة موجودة في سورية للقضاء على تنظيم داعش، ولكن اذا شن الاسد هجوما جديدا يؤدي الى عملية قتل جماعية باستخدام اسلحة كيميائية، فانه وجيشه سيدفعان ثمنا باهظا».
من جانبها، نددت روسيا بالتهديدات وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمام صحافيين «نعتبر مثل هذه التهديدات ضد الحكومة السورية غير مقبولة»، مضيفا انه لا يعرف «الأسباب» أو الأدلة التي تستند اليها واشنطن في اتهاماتها.
وقال «ليست لدي أي معلومات حول أي تهديد بهجوم كيميائي»، مشيرا الى ان مخاطر «الاستفزازات» موجودة، محملا - بحسب زعمه - تنظيم داعش وغيره من المجموعات الاسلامية مسؤولية الهجمات الكيميائية السابقة في سورية.
وأعلن سبايسر أن الانشطة التي رصدتها واشنطن «مماثلة للاستعدادات التي قام بها النظام قبل الهجوم الذي شنه بالسلاح الكيميائي في 4 أبريل» في خان شيخون (محافظة ادلب بشمال غرب سورية) والذي ردت عليه الولايات المتحدة بضربة عسكرية غير مسبوقة شملت اطلاق 59 صاروخ كروز على قاعدة جوية للنظام في سورية.
وفي تغريدة على «تويتر» قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة نيكي هايلي إن «اي هجوم جديد يستهدف المدنيين السوريين سيتحمل مسؤوليته الأسد، وكذلك روسيا وايران اللتان ساعدتاه على قتل شعبه».
ورد بيسكوف بهذا الصدد انه لا يمكن تحميل مسؤولية الهجوم في خان شيخون الذي أوقع 88 قتيلا من بينهم 31 طفلا «الى القوات السورية طالما لم يتم فتح «تحقيق غير منحاز».
وتابع «اذا لم يحصل تحقيق، فان اتهام الاسد غير ممكن وغير شرعي وغير عادل»، مضيفا انه لا يعرف «الأسباب» أو الأدلة التي تستند اليها واشنطن في اتهاماتها.
من جهته، علق وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون لـ «بي بي سي» انه «وكما يحصل دائما في الحرب، العمل العسكري لا بد ان يكون مبررا وشرعيا ومتناسبا.
ولا بد ان يكون ضروريا وقد كان كذلك في الحالة الاخيرة»، في اشارة الى هجوم خان شيخون.
وشدد فالون على انه «في حال لجأت الولايات المتحدة مجددا الى عمل مشابه فسندعمه، وانا أقول ذلك بكل وضوح»، مضيفا أن بلاده ستدعم الولايات المتحدة بشن ضربات جوية في حال قرر النظام السوري استخدام السلاح الكيمياوي.
في سياق مختلف، ترك وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الباب مفتوحا أمام احتمال تقديم مساعدة لأمد أطول لوحدات حماية الشعب الكردية في سورية قائلا إن الولايات المتحدة ربما تحتاج إلى إمدادها بأسلحة ومعدات حتى بعد استعادة الرقة من تنظيم داعش.
وكانت تركيا عضو حلف شمال الأطلسي، التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية تهديدا لها قالت إن ماتيس أكد لها في رسالة أن الولايات المتحدة ستسترد الأسلحة التي قدمتها لهذه القوات فور هزيمة تنظيم داعش.
وفي أول تصريح له بشأن الأمر لم يناقض ماتيس هذا الكلام بشكل مباشر.
وقال للصحافيين أثناء سفره بالطائرة إلى ألمانيا عندما سئل عن استرداد الأسلحة «سنفعل ما بوسعنا».
لكن ماتيس أشار أيضا إلى أن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية مسلحة بشكل جيد، حتى قبل أن تقرر الولايات المتحدة في الشهر الماضي تقديم المزيد من المعدات المتخصصة لهجومها على الرقة، التي يسيطر عليها تنظيم داعش.
وقال أيضا إن المعركة ضد التنظيم ستستمر حتى بعد استعادة الرقة وركز إجاباته عن استرداد الأسلحة الأميركية على أشياء، يعتقد أن وحدات حماية الشعب الكردية لن تحتاج اليها بعد ذلك في المعركة.
وعن سؤال عما إذا كانت وحدات حماية الشعب الكردية ستعود إلى مستويات التسليح لما قبل خوض معركة الرقة بعد انتهاء القتال، قال ماتيس «حسنا سنرى، هذا يعتمد على المهمة التالية، أقصد ليس الأمر وكأن القتال سينتهي بعد استعادة الرقة».
الى ذلك، قتل 57 شخصا غالبيتهم من المعتقلين المدنيين في قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف أول من أمس سجنا لتنظيم داعش في مدينة الميادين في شرق سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «استهدفت طائرات التحالف الدولي فجر الاثنين سجنا يتبع للجهاز الأمني في تنظيم داعش في مدينة الميادين» بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن مقتل «42 سجينا مدنيا فضلا عن 15 عنصرا من تنظيم داعش ما بين سجناء وحرس».
انتشار قوات أميركية في تل أبيض رداً على تهديدات أردوغان
انتشرت قوات أميركية امس في تل أبيض بمحافظة الرقة شمال سورية، التي تعتبر النقطة الحدودية مع تركيا.
وأوضحت قناة «العربية الحدث» الإخبارية أن هذا الانتشار للقوات الأميركية جاء بعدما هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإرسال قوات إلى سورية.
وأشارت إلى أن هناك معلومات عن استقدام تعزيزات تركية ضخمة على الحدود التركية بالقرب من مدينة عفرين بمحافظة حلب.
ولفتت إلى أن قوات التحالف الدولي وعلى رأسها القوات الأميركية تنتشر في 6 نقاط شمال سورية، كما تسعى القوات الأميركية لاستحداث نقطتين عسكريتين جديدتين في الطبقة بالقرة ومنبج بحلب.