- مقتل عشرات المدنيين في قصف جوي استهدف بلدة يسيطر عليها «داعش» بدير الزور
فيما قال جيم ماتيس وزير الدفاع الأميركي امس: ان سورية استجابت على ما يبدو لتحذير واشنطن من شن أي هجوم جديد بالأسلحة الكيماوية لأنها لم تقدم على هذه الخطوة، مضيفا للصحافيين المسافرين معه إلى بروكسل لحضور اجتماع لوزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي «يبدو أنهم أخذوا التحذير على محمل الجد.
لم يفعلوه»، وحذرت روسيا على لسان نائب وزير خارجيتها غينادي غاتيلوف امس الولايات المتحدة من الإقدام على «أي أعمال أحادية وأي استفزازات» في سورية.
واعتبر المسؤول الروسي أن «حديث واشنطن عن خطط لاستخدام الكيمياوي في سورية يعقد محادثات السلام»، حسبما نقلته وكالة الإعلام الروسية.
وشـدد نائـب وزيــر الخارجية الروسي على ان المزاعم الأميركية حول استعداد السلطات السورية لشن هجوم كيميائي ليست إلا مزاعم عديمة الأساس، إذ لا توجد أي حقائق تؤكد صحة الاستنتاجات الأميركية.
وأضاف أن الجانب الروسي لا يستبعد وقوع استفزازات باستخدام الأسلحة الكيميائية على خلفية التهديدات الأميركية الأخيرة لدمشق.
وكان البيت الأبيض قد اتهم الحكومة السورية بالتخطيط لشن هجوم آخر بالأسلحة الكيميائية، محذرا الرئيس السوري بشار الأسد بأنه سيدفع ثمنا باهظا هو وجيشه إذا نفذ هجوما من هذا النوع.
في غضون ذلك، قال رئيس طواقم منظمة الدفاع المدني (القبعات البيضاء) رائد الصالح ان منظمته لا تمتلك الإمكانات الكفيلة بمنع وقوع خسائر في الأرواح في حال شن نظام الأسد هجمات كيميائية، وأضاف «نحن مضطرون لانتظار الموت».
وأضاف الصالح، بحسب «الأناضول» في معرض تعليقه على تصريحات وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) حول «رصد استعدادات محتملة لنظام الأسد لشن هجوم آخر بالأسلحة الكيميائية»، أن هذه التصريحات تسببت بحالة من الذعر بين المدنيين الذين يعيشون في مناطق سيطرة المعارضة.
وأشار الصالح أنه لا يمكنك التنبؤ بالمناطق التي من المحتمل استهدافها من قبل النظام، وأن القبعات البيضاء ليس لديها ما يكفي من معدات الوقاية.
وبين أن عدد أفراد طاقم المنظمة في محافظة إدلب (شمال غرب) 10 أفراد فقط، والمعدات التي في حوزة هذا الفريق «ليست كافية» كما لا يمتلك غرفا خاصة لتقديم العلاج للمصابين بمواد كيميائية.
ولفت الصالح الى أن مهمة فرق الدفاع المدني تكمن في تقديم المساعدات الأولية عقب وقوع الهجوم، مشيرا أن تعرض المنطقة لهجوم كيميائي محتمل سيؤدي إلى مقتل عدد كبير من المدنيين.
وأوضح الصالح أن القبعات البيضاء عملت خلال الفترة الماضية على تنظيم حملات توعية بين المدنيين وما ينبغي القيام به عند التعرض لهجوم بالأسلحة الكيميائية.
وقال ان كل ما يمكن للمنظمة القيام به هو تقديم بعض التدريبات لرفع مستوى الوعي بين المدنيين من أجل البقاء على قيد الحياة عند التعرض لهجمات كيميائية، ولا شيء أكثر من هذا.
وأضاف أن نحو 20 من طواقم القبعات البيضاء أصيبوا خلال الهجوم الكيميائي الأخير الذي استهدف بلدة خان شيخون (بمحافظة إدلب)، مشيرا الى وجود مخاوف حيال وقوع مذابح جديدة ضد المدنيين جراء استخدام أسلحة كيميائية.
الى ذلك، قتل 30 مدنيا على الاقل امس في قصف جوي استهدف بلدة يسيطر عليها تنظيم داعش في محافظة دير الزور في شرق سورية، وفقما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، ولم يتمكن المرصد السوري من تحديد هوية الطائرات الحربية التي نفذت الغارات على بلدة الدبلان ومحيطها.
وافاد المرصد السوري عن «مقتل 30 مدنيا على الاقل واصابة آخرين بجروح متفاوتة بعدما نفذت طائرات حربية ضربات على بلدة الدبلان ومحيطها»، والتي تقع نحو 20 كيلومترا شرق الميادين.
ويأتي ذلك بعد يومين على مقتل 57 شخصا، بينهم 42 مدنيا، في قصف جوي للتحالف الدولي استهدف سجنا لتنظيم الدولة الاسلامية في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي.
واكد التحالف الدولي استهداف الميادين وقتها مشيرا الى قصف منشآت لتنظيم داعش، وبالاضافة الى التحالف الدولي، تستهدف الطائرات الروسية أيضا مواقع المسلحين في محافظة دير الزور.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «كثف التحالف الدولي مؤخرا غاراته في ريف دير الزور الشرقي التي لجأ اليه الكثير من مقاتلي وقياديي التنظيم الفارين من الرقة والموصل العراقية» حيث يتعرض التنظيم لهجمات بدعم من التحالف الدولي.