تجددت الاشتباكات الدامية بين حركتي «احرار الشام» و«هيئة تحرير الشام» في محافظة ادلب التي شهدت مظاهرات شعبية كبيرة في عدة بلدات طالبت بوقف الاقتتال وبتحييد هذه البلدات.
وتناقلت مواقع إعلامية عدة معلومات عن حالة استنفار كبيرة لفصائل الجيش السوري الحر العاملة في اطار «درع الفرات» شمالي حلب، فيما يبدو أنها تتجهز لدخول محافظة إدلب.
ونقلت شبكة «شام» عن مصادر عسكرية أن هذه الفصائل، تلقت تعليمات برفع الجاهزية والتحضير لأي طارئ، فيما لم تؤكد المصادر إذا كانت الوجهة ستكون إلى إدلب أو أي وجهة أخرى.
ولفتت المصادر إلى أنه من الممكن أن تتوجه قوات من فصائل الجيش الحر، من أبناء المحافظة إلى إدلب في حال طلب منها ذلك، لافتا إلى أن لأحرار الشام تملك قوات منضوية «درع الفرات» ومن المتوقع أن تتوجه الى إدلب أيضا.
وفي السياق، أكدت مصادر ميدانية بحسب «شام»، سيطرة عناصر هيئة تحرير الشام على عدة مقرات تابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية في مدينة حارم بريف محافظة إدلب الغربي، في مقابل سيطرة حركة أحرار الشام على عدد من مقرات الهيئة في مدينة سلقين بريف إدلب الغربي، اضافة الى جبل شحشبو.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات بين الحركتين تحولت إلى واحدة من أعنف المعارك بين الفصائل الإسلامية التي تتمتع بنفوذ في المحافظة.
وتابع المرصد: ان القتال امتد أمس لمناطق في مختلف أرجاء إدلب منها بلدة سراقب في الشرق ودانا وسرمدا في الشمال الشرقي وباب الهوى قرب الحدود التركية.
وأضاف أن عدة مقاتلين واثنين على الأقل من المدنيين قتلوا.
واحتجاجا على هذه الاشتباكات شهدت بلدات حزارين وكفرنبل وسراقب ودارة عزة وغيرها من البلدات مظاهرات عديدة طالب فيها أهالي هذه البلدات بوقف الاقتتال بين هذه الفصائل او على الأقل تحييد هذه المناطق من الاقتتال.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالاقتتال الداخلي وتدعو لوقفه.
من ناحية أخرى، قال المرصد ان 30 مدنيا على الأقل بينهم 13 طفلا قتلوا جراء غارات نفذتها طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة أميركية وأخرى روسية نفذتها تباعا على الرقة وأخرى على دير الزور.
وأفاد بمقتل «15 مدنيا آخرين بينهم ثلاثة اطفال جراء غارات للتحالف الدولي على قرية زور شمر الواقعة عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات».
التي تبعد 30 لكم من مدينة الرقة.
وقال المرصد بحسب، وكالة فرانس برس ان «15 مدنيا هم أفراد عائلتين قتلوا جراء غارات يرجح ان طائرات روسية نفذتها على بلدة عياش الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش في الريف الغربي لدير الزور».