قتل 29 مدنيا على الاقل في سلسلة غارات جوية شنتها طائرات التحالف الدولي على مدينة الرقة، التي مازال «داعش» يسيطر على نصفها.
واعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان بحسب، وكالة «فرانس برس»، ان غارات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» أسفرت أول من أمس عن مقتل «29 مدنيا، بينهم ثمانية أطفال على الاقل».
وكان المرصد أكد ان الميليشيات الكردية التي تتزعم قوات سوريا الديموقراطية «قسد» والمدعومة من واشنطن، تمكن من السيطرة على نصف الرقة.
من جهة أخرى، رصد ناشطون والمرصد خروقات جديدة لاتفاق هدنة غوطة دمشق الشرقية مع ترقب لدخول قافلة ثانية من المساعدات الإنسانية إلى بلدات الغوطة المحاصرة من قبل قوات النظام السوري.
وقال المرصد في بيان له انه سجل تنفيذ طائرات حربية غارات على أماكن في منطقة المرج.
وأضاف ان اشتباكات اندلعت بشكل متقطع بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب ومقاتلي فيلق الرحمن من جانب اخر على محوري (الطيبة) و(عارفة) في (حي جوبر) الواقع في شرق العاصمة دمشق.
وذكر ان تلك الاشتباكات تزامنت مع اشتباكات اخرى بين الطرفين على محور (وادي عين ترما) وهي المرة الأولى التي يجري فيها تسجيل اشتباكات بشرق العاصمة دمشق.
وسجل المرصد سقوط صاروخ يعتقد انه من نوع (ارض - ارض) أطلقته قوات النظام على منطقة في أطراف (حي جوبر) اعقبها قصف لقوات النظام بأربع قذائف هاون على مناطق في الحي، فيما سقطت قذيفتان اثنتان أطلقهما النظام على أطراف بلدة (حزة) الواقعة في غوطة دمشق الشرقية.
إلى ذلك، نفت مصادر في النظام السوري سيطرته على بلدة السخنة الواقعة على بعد 70 كم شرق مدينة تدمر، وأكدت انها لا تزال تحت سيطرة تنظيم «داعش» وأن جميع ما يتم تداوله من وسائل الإعلام عن تحريرها غير صحيح نهائيا.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن قائد ميداني من قوات النظام يقاتل على جبهة السخنة إن تقدم القوات المهاجمة على جبهة السخنة مستمر حيث سيطرت أمس الأول على خمس نقاط في محيط جبل الضاحك على بعد نحو 7 كم عن البلدة.
وأضاف أن جميع «ما يتم تداوله عن تحرير بلدة السخنة غير صحيح»، مؤكدا رصد أرتال من مسلحي «داعش» وهي تفر من البلدة إلى عمق البادية باتجاه مدينة دير الزور.
واعتبر أن التعزيزات التي «وصلت إلى جبهة السخنة خلال الأسبوع الجاري كان لها دور كبير في تحقيق المزيد من التقدم وتكبيد التنظيم المتطرف خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح».
وجاء إرسال التعزيزات بعد الخسائر الفادحة التي تكبدها النظام على محور السخنة حيث قتل 48 في صفوفها بينهم ثمانية ضباط اثنان منهم برتبة عميد خلال الأسبوع الجاري.
وأكد القيادي أن سقوط السخنة لن يتحقق قبل السيطرة على جبل الضاحك الاستراتيجي المشرف على البلدة.
وتعد سيطرة القوات الحكومية على بلدة السخنة في حال تحققها خطوة مهمة نحو دخول ريف دير الزور الجنوبي الغربي بالتوازي مع تقدمها على باقي الجبهات ولاسيما ريف الميادين الجنوبي الغربي وريف الرقة الشرقي حيث تفيد المعلومات بأن قوات النمر أصبحت على بعد نحو 70 كم غرب دير الزور.
وكانت «رويترز» بدورها، نقلت عن مصدر عسكري تابع للنظام إن قواته تقترب من السخنة آخر بلدة كبيرة يسيطر عليها «داعش» في محافظة حمص.
وقال المصدر «السيطرة على السخنة يعني فتح الأبواب والطرق والمجال لتحرك القوات إلى دير الزور مباشرة». وأضاف أن الجيش سيطر على مواقع على مسافة ثمانية كيلومترات جنوب غربي البلدة.
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تدعمها ضربات جوية روسية وميليشيات موالية تدعمها إيران تقدمت لمسافة خمسة كيلومترات من السخنة.