قتل سبعة عناصر من الدفاع المدني السوري العامل في مناطق المعارضة والمعروفين بـ «اصحاب الخوذ البيضاء»، برصاص مجهولين تسللوا الى احد مراكزهم في محافظة ادلب.
ووقع الاعتداء فجر أمس في مدينة سرمين التابعة لمحافظة ادلب الخارجة عن سيطرة النظام السوري، حسبما اعلنت منظمة الخوذ البيضاء على موقعها الالكتروني.
وقالت المنظمة ان «مركز الدفاع المدني السوري في مدينة سرمين بريف إدلب تعرض لهجوم مسلح (مجهول)، ما أسفر عن ارتقاء 7 متطوعين». وأشارت الى «قيام المجموعة المهاجمة بسرقة سيارتين من نوعد «فان» وخوذ بيضاء وقبضات لاسلكي».
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني حسام حلاق للأناضول، بأن «مجهولين اقتحموا مركز الدفاع المدني في بلدة سرمين، وقتلوا 7 عناصر مناوبين». وأضاف أن «المسلحين قاموا خلال الهجوم بسرقة سيارتي إنقاذ وخوذ بيضاء وأجهزة اتصال لاسلكية».
ولفت حلاق إلى أنهم «لا يملكون أي معلومات عن الجهة التي نفذت الاعتداء»، معربا عن قلقه في أن يتم استخدام المسروقات في عمليات عنف يتهم بارتكابها الدفاع المدني.
ونشرت المنظمة صورا تظهر جثث الضحايا غارقة بالدماء.
وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «ان المسعفين السبعة قتلوا برصاص في الراس»، لافتا الى ان «زملاءهم وصلوا صباحا لتولي مهامهم ووجدوهم ميتين».
وشارك العشرات في تشييع المسعفين في سرمين. وبكى الكثيرون وهم يطلقون الشتائم بحق المعتدين. وأغلق المركز الذي تعرض للاعتداء، بحسب فرانس برس. وهذا الاعتداء هو الاول من نوعه الذي يستهدف «الخوذ البيضاء» الذي قتل عدد كبير منهم خلال عمليات القصف والغارات التي ينفذها النظام والطيران الروسي، بحسب نشطاء. وذكر نشطاء والمرصد ان احد الضحايا ظهر في فيديو حظي بنسبة مشاهدة مرتفعة في العالم عام 2016، عندما كان يجهش بالبكاء حاملا بين ذراعيه رضيعة تبلغ من العمر اربعة اشهر بعد اخراجها من تحت الانقاض اثر قصف مدينة ادلب.