- النظام يصدّ هجوماً لفيلق الرحمن في عين ترما.. ويقتل 25 داعشياً في دير الزور
شهدت مناطق عدة تسيطر عليها المعارضة أمس مظاهرات للتنديد بمقتل 7 من أفراد الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) بمحافظة إدلب اول من امس على يد مسلحين مجهولي الهوية.
وبحسب «الأناضول»، فإن عشرات المدنيين في منطقة الأتارب بريف محافظة حلب الشمالية غالبيتهم من النساء والأطفال، نظموا مظاهرة للتنديد بمقتل أفراد الدفاع المدني، ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات تدعم طواقم الدفاع المدني، وتندد بمقتل 7 منهم على يد مجهولين في إدلب.
وطالب المتظاهرون بالإسراع في إلقاء القبض على الفاعلين ومعاقبتهم.
كما شهدت مدن جرابلس والباب بريف حلب والدانة ومعرة النعمان في إدلب والغوطة الشرقية في العاصمة دمشق مظاهرات مماثلة.
الى ذلك، أعلن «مركز نورس للدراسات» أنه وثق حصيلة القصف الجوي والصاروخي التي تشهدها بلدة عين ترما التي تقع ضمن منطقة خفض التصعيد الثانية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، خلال شهرين من بدء الهجمة الجوية والصاروخية على البلدة، تزامنا مع المحاولات المستمرة للنظام للسيطرة على نقاط تمركز فيلق الرحمن.
وقال المركز إن عين ترما وحدها تعرضت لأكثر «من 890 غارة جوية، وأكثر من 20 خرطوما متفجرا، و2480 صاروخ أرض ـ أرض، وأكثر من 6100 قذيفة صاروخية ومدفعية، خلفت 151 شهيدا وأكثر من 580 مصابا، وسط استمرار الهجمة الجوية على البلدة والمعارك على أطرافها» بحسبما نقلت عنه شبكة «شام».
في المقابل، تمكن مقاتلو «فيلق الرحمن» من قتل أكثر من 20 عنصرا من قوات النخبة التابعة للفرقة الرابعة باشتباكات على جبهات عين ترما في الغوطة الشرقية.
وقال المكتب الإعلامي لـ «فيلق الرحمن» إن 20 عنصرا من قوات النخبة في الفرقة الرابعة بينهم ضابط، لقوا حتفهم بكمين محكم للثوار، حيث قاموا بتفجير نفق أرضي بعناصر قوات الأسد أثناء دخولهم له على جبهة عين ترما.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن مصدر من فيلق الرحمن ان «مقاتلي الفيلق شنوا هجوما هو الأعنف على نقاط الفرقة الرابعة في وادي عين ترما شرق العاصمة دمشق».
وأضاف أن القوات الحكومية قصفت المنطقة بأكثر من 65 صاروخا من نوع أرض أرض ابتداء من مساء أول من امس و10 صواريخ من نوع غراد وأكثر من 200 قذيفة من قذائف المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون.
وأوضح المصدر أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية على جبهة حي جوبر ايضا إثر محاولة القوات النظامية اقتحام الحي.
وبحسب مصادر اعلامية في المعارضة السورية، فإن لواء الغيث من الفرقة الرابعة الذي تم نقله من حوالي 10 أيام من محافظة درعا جنوب سورية بعد توقيع اتفاق خفض التوتر الى جبهة عين ترما، فقد أكثر من 100 عنصر من مقاتليه بين قتيل وجريح، بينهم ضباط خلال المعارك مع مسلحي فيلق الرحمن إضافة الى تدمير اكثر من 5 دبابات وعدد من الآليات الاخرى.
من جانبه، قال مصدر في القوات الحكومية لـ «د.ب.أ» ان «الجيش السوري صد هجوما لمسلحي فيلق الرحمن والمجموعات المرتبطة معه باتجاه نقاطه في محيط شركة اللحمة في وادي عين ترما بالغوطة الشرقية لدمشق وأوقع قتلى وجرحى في صفوفهم».
في غضون ذلك، قتل 25 من عناصر تنظيم داعش على الاقل اول من امس خلال عملية انزال جوي نفذتها قوات النظام السوري بغطاء جوي روسي في وسط البلاد، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
ووثق المرصد السوري مساء السبت مقتل «ما لا يقل عن 25 عنصرا من التنظيم واصابة آخرين بجروح خلال عملية انزال جوي نفذتها قوات النظام بغطاء جوي من الطائرات المروحية والحربية الروسية» في اقصى ريف حمص الشمالي الشرقي قرب الحدود الادارية مع محافظتي دير الزور والرقة.
كما أفاد المرصد السوري عن مقتل «ما لا يقل عن 6 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها».