- التحالف يقتل ويصيب العشرات بالرقة
- وفد إسرائيلي بحث في واشنطن الأزمة السورية
قالت مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، بثينة شعبان إن الحرب المستمرة منذ 6 سنوات تقترب من نهايتها مع توقف دول أجنبية عن دعم مقاتلي المعارضة، وتعهدت بأن تواجه الحكومة «أي وجود غير شرعي على أرضنا» سواء كان أميركيا أو تركيا.
وأضافت أن تنظيم سورية لمعرض دمشق الدولي لأول مرة منذ اندلاع الحرب له دلالة واضحة، وقالت: «عودة معرض دمشق الدولي في هذا التوقيت والإقبال الجماهيري والدولي له رمزية كبيرة ويوجه رسالة بأن الحرب انتهت والإرهاب اندحر وأننا في بداية الطريق نحو إعادة الإعمار».
وقالت مستشارة الرئيس في تعليقات لقناة الميادين التلفزيونية نقلتها الوكالة العربية السورية للأنباء أمس الأول إن الحرب، التي أودت بحياة مئات الآلاف، وصلت «المرحلة قبل النهائية» مع تغيير القوى الخارجية التي دعمت مقاتلي المعارضة لسياساتها.
وأضافت شعبان «كما دحرنا الإرهاب سنحارب أي وجود غير شرعي على أرضنا سواء كانت الولايات المتحدة أو تركيا، وهذا من ضمن التحديات التي سنواجهها في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة».
وتابعت أن «التحول حاصل فعلا وقد فرضه الجيش العربي السوري وحلفاؤه منذ تحرير حلب من الإرهاب».
في سياق متصل، حقق الجيش السوري امس الاول تقدما كبيرا في البادية السورية وسيطر على أربعة حقول غاز وضيق الخناق على تنظيم داعش في وسط هذه المنطقة الصحراوية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويخوض الجيش السوري بدعم روسي منذ مايو الماضي حملة عسكرية واسعة للسيطرة على البادية التي تمتد على مساحة 90 ألف كلم مربع وتربط وسط البلاد بالحدود العراقية والأردنية. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «تمكنت قوات النظام امس الأول الخميس من حصار بلدة عقيربات ونحو 44 قرية في محيطها في منطقة تمتد بين محافظتي حماة وحمص».
وأكدت وزارة الدفاع الروسية امس حصار تنظيم داعش في هذه المنطقة، مضيفة: «باتت آخر طرق الإمداد بالسلاح والذخائر للمسلحين في منطقة عقيربات تحت مرمى نيران الجيش السوري». وأوضحت الوزارة ان «القوات الجوية الروسية تقوم دائما بطلعات جوية للاستطلاع عبر الطائرات المسيرة لتدمير مدرعات وشاحنات البيك اب المحملة بالأسلحة الثقيلة وسيارات المسلحين» الذين يحاولون الفرار من هذه المنطقة باتجاه محافظة دير الزور القريبة الواقعة بمعظمها تحت سيطرة تنظيم داعش.
وفي إطار معركة البادية، تمكنت قوات النظام السوري من السيطرة على مساحة نحو ألف كيلومتر مربع في محافظة حمص تتضمن أربعة حقول غاز، وفق المرصد.
وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بدورها حصار بلدة عقيربات والسيطرة على حقول الغاز.
وفي وسط البادية، لم يبق أمام الجيش السوري، بحسب المرصد، سوى 25 كيلومترا لتلتقي قواته الآتية من منطقة الكوم في أقصى ريف حمص الشمالي الشرقي مع تلك القادمة من مدينة السخنة الى الجنوب منها، ولتفرض «حصارا كاملا» على تنظيم داعش في هذا الجزء من البادية المحاذي لمحافظتي الرقة ودير الزور.
وبموازاة معارك البادية، يخوض الجيش السوري عملية عسكرية ضد التنظيم المتطرف في ريف الرقة الجنوبي، وهي عملية منفصلة عن حملة قوات سورية الديموقراطية المدعومة أميركيا لطرد المسلحين من مدينة الرقة، معقلهم الأبرز في سورية.
ويهدف الجيش السوري من خلال عملياته هذه إلى استعادة محافظة دير الزور عبر 3 محاور: جنوب محافظة الرقة، والبادية جنوبا، فضلا عن المنطقة الحدودية من الجهة الجنوبية الغربية.
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية سورية امس بمقتل أكثر من 30 مدنيا، وإصابة عشرات آخرين جراء غارات جوية مكثفة لطيران التحالف الدولي، وقصف مدفعي من قبل قوات سوريا الديموقراطية على أحياء مدينة الرقة شرقي سورية.
وقالت المصادر - لقناة (سكاي نيوز) الإخبارية - «إن غارات التحالف استهدفت مبنى في حي التوسعية بجانب مدرسة معاوية، مما أدى إلى مقتل 30 مدنيا على الأقل، بينهم 13 طفلا، وجرح آخرين»، مشيرة إلى مقتل عدد من المدنيين بقصف مدفعي متجدد لقوات سورية الديموقراطية على أحياء المدينة القديمة. ووثق ناشطون ومصادر محلية، خلال الـ 72 ساعة الماضية، مقتل ما لا يقل عن 100 مدني بضربات التحالف الدولي وقصف الميليشيات الكردية.
وكان التحالف الدولي أكد - في وقت سابق - حرصه على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، التي من شأنها تفادي وقوع المزيد من الضحايا.
ووسط هذه المعارك العنيفة، تشهد المدينة التي يقطنها أكثر من 200 ألف نسمة موجة نزوح واسعة للأهالي ممن حالفهم الحظ بالهرب من المناطق التي تقع تحت سيطرة التنظيم المتطرف.
إلى ذلك قالت صحيفة «يديعــــوت احرونــــوت» الإسرائيلية إن مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأمن القومي الجنرال هربرت ريمون مكماستر، أجرى الليلة قبل الماضية، محادثات في البيت الأبيض مع وفد أمني إسرائيلي برئاسة رئيس جهاز «الموساد» يوسي كوهين. وذكرت الصحيفة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، أن المحادثات تركزت حول وقف إطلاق النار في سورية، والمطلب الإسرائيلي إبعاد التواجد الإيراني في سورية، وضرب قدرات حزب الله في تهديد الاستقرار في المنطقة، بحسب المصادر ذاتها.
وبحسب الصحيفة، فإن المحادثات شارك فيها مسؤولون أميركيون كبار، كان بينهم مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات.