- مناشدات لتحييد آلاف المدنيين المحاصرين لدى «داعش» في العقيربات بريف حماه
عقد ممثلو الهيئة العليا المعارضة للمفاوضات في العاصمة السعودية (الرياض) اجتماعات شاقة مع ممثلي ما يعرف بـ «منصة القاهرة» و«منصة موسكو» أمس، للإعداد للجولة المقبلة من محادثات السلام في جنيف.
والمنصتان معارضتان للرئيس بشار الأسد لكنهما اقل حدة مقارنة بالهيئة العليا.
وتمثل كل من المنصتين بعض النشطاء لكن لا يسيطر أي منهما على أراض كما أنهما لا صلة قوية لهما بالجماعات المسلحة.
وقد اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو مفاوضات مع كل من القاهرة والرياض وشركاء آخرين لدعم جهود المعارضة في تشكيل وفد موحد للمفاوضات.
وفي حين تعول المعارضة على تبدل في الموقف الروسي الذي من شأنه أن يسهل عملية تشكيل وفد واحد للمعارضة، لفت مصدر في «الائتلاف الوطني» وآخر في «الهيئة» لصحيفة «الشرق الأوسط»، إلى أنه قد يتم طرح حل وسطي يرضي المجتمعون يقضي ببقاء الأسد فترة محددة بستة أشهر قبل إجراء الانتخابات الرئاسية.
وقبيل بدء الاجتماعات، عرضت «الهيئة العليا» رؤيتها، وقال مستشار «الهيئة» د. يحيى العريضي، في حديث إلى «عنب بلدي»، إنها تعمل وفق مبادئ وأساسيات محددة، ورؤية سياسية ثابتة، لا يستطيع أي طرف التنازل عنها.
ورد العريضي على التسريبات حول الحل الوسطي، مؤكدا أنها «تخمينات وليس لها مصدر رسمي».
وأوضح المستشار الاعلامي أن «الانتقال السياسي دون الأسد» تضعه الهيئة كأولوية، مشيرا الى أن «الإشكاليات مع المنصات الأخرى هي عدم انسجام تجاه هذا الموضوع، فليست المشكلة مسألة شكل ولكنها جوهر».
وحول توقعات «الهيئة العليا» لنتائج الاجتماع، ختم العريضي حديثه معتبرا أن «كل الأمور مفتوحة.. يمكن أن يتمخص عن نوع من التفاهم والتقارب دون وفد موحد، بالاشتراك بالمسائل الجوهرية، ويمكن أن يلتزموا بالمبادئ».
وشدد «هذا ليس احتكارا للهيئة لأنه صوت الناس وليس صوتها (…) وهنا يصبحون منسجمين مع الخط الذي يعيد لسورية الحياة والكرامة وينهي مشروع الاستبداد».
ميدانيا، قتل 27 مدنيا بينهم اطفال في قصف للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على منطقة سكنية لاتزال تحت سيطرة تنظيم داعش في الرقة، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد لوكالة فرانس برس «أسفر قصف للتحالف الدولي على حارة البدو المكتظة بالسكان في وسط مدينة الرقة عن مقتل 27 مدنيا، بينهم سبعة اطفال» على الاقل.
وفي السياق، تقدمت الميليشيات الكردية التي تهيمن على قوات سوريا الديموقراطية «قسد» بدعم اميركي، باتجاه حي المنصور في الرقة، وسيطرت على المزيد من الأحياء في الجانب الشرقي من المدينة، فيما استمرت الاشتباكات العنيفة علي أكثر من جبهة.
على صعيد مواز، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها أمس إن سلاح الجو الروسي دمر رتلا طويلا من مقاتلي داعش كان في طريقه إلى مدينة دير الزور مما أسفر عن مقتل 200 منهم.
وقالت الوزارة إن التنظيم يحشد قواته حول دير الزور بعد أن طردته القوات البرية السورية والقوات الجوية الروسية من جنوب محافظة الرقة وغرب محافظة حمص.
وفي غضون ذلك، حذر ناشطون من تصاعد معاناة المدنيين في مناطق سيطرة داعش في منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي، مع استمرار القصف الجوي لطيران النظام والطيران الروسي، واستمرار العملية العسكرية على المنطقة، وسط نداءات عديدة لإنقاذ أكثر من 15 ألف مدني محاصر في المنطقة، وتأمين خروج آمن لهم من المنطقة.
وناشد المجلس المحلي لبلدة عقيربات وريفها ومجلس محافظة حماة الحرة والعديد من الفعاليات المدينة والإعلامية التي أطلقت حملة إعلامية باسم «عقيربات لا بواكي لهم» طالبوا المنظمات الدولية والإنسانية ومجلس حقوق الانسان بفتح ممرات آمنة للمدنيين المحاصرين في منطقة عقيربات والذين أثقلت الحرب كاهلهم، بحسب شبكة «شام» الاخبارية.