- «الغارديان» ترجح انتصار الأسد في ظل تلاشي الاهتمام الدولي بـ «سورية»
أكد قيادي في تحالف عسكري موال للحكومة السورية بدء عملية تبادل جرحى مقاتلي تنظيم داعش بجثث إيرانيين وجنود آخرين في صحراء سورية، وذلك استكمالا للاتفاق الذي أبرم بين الجانبين يوم الأحد الماضي.
وأضاف القيادي في تصريحات نقلتها وكالة رويترز أن قافلة مقاتلي تنظيم داعش التي غادرت بموجب اتفاق إلى شرقي سورية، توجهت إلى بلدة السخنة الخاضعة لسيطرة النظام السوري قبل أن تعبر باتجاه منطقة دير الزور.
وكان التحالف الدولي نفذ ضربة لمنع تحرك قافلة مسلحي التنظيم من الحدود اللبنانية إلى الحدود العراقية، وقال المتحدث باسم التحالف العقيد ريان ديلون إن التحالف أحدث فجوة في الطريق ودمر جسرا صغيرا لمنع القافلة من التقدم شرقا.
ثم عاد التحالف ونفذ غارات جديدة استهدفت «سيارات فردية ومقاتلين تم التعرف عليهم بوضوح باعتبارهم ينتمون إلى تنظيم داعش وبدا أنهم يتقدمون باتجاه القافلة من البوكمال».
وأضاف العقيد ديلون أن التنظيم يشكل تهديدا عالميا، وأن نقل من وصفهم بالإرهابيين من مكان إلى آخر كي يتعامل معهم طرف آخر «ليس حلا دائما».
وتابع أن التحالف يراقب حركة القافلة لحظة بلحظة، «واستنادا إلى القوانين المتبعة في النزاعات المسلحة، فإنه سيتحرك ضد تنظيم داعش في المكان والزمان المتاحين له»، مشيرا إلى أن آخر نقطة معروفة لهم كانت قرب الحميمة.
الى ذلك، قصفت قوات النظام السوري امس، العديد من البلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف العاصمة دمشق، بعشرات الصواريخ الثقيلة، على الرغم من اتفاق «تخفيض التصعيد».
وقالت مصادر محلية، بحسب «العربي الجديد»، إن «بلدة القاسمية في الغوطة الشرقية، تعرضت لقصف بأكثر من عشرين صاروخ أرض - أرض، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة على أطرافها بين فصائل المعارضة وقوات النظام، في محاولة من الأخيرة للتقدم فيها».
وأوضحت أن «قوات النظام استهدفت بلدة النشابية القريبة أيضا، بستة صواريخ أرض ـ أرض، أسفرت عن أضرار مادية فقط، دون وقوع خسائر بشرية».
كما أشارت إلى أن «قوات النظام المتمثلة بقوات النخبة، التابعة للفرقة الرابعة، تحاول التقدم في المنطقة من محور جديد، بعد فشلها على محوري حي جوبر وعين ترما».
وفي وسط البلاد، قصفت قوات النظام السوري مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، بقذائف المدفعية، من مواقعها في مدينة حلفايا، اقتصرت أضرارها على المادية.
في غضون ذلك، أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن لدى روسيا معلومات بشأن حيازة مجموعة «شباب السنة» في سورية لسلاح كيميائي، وأنهم يخططون لاستخدامه. وقالت زاخاروفا خلال مؤتمرها الصحافي الأسبوعي امس: «لدينا معلومات مقلقة، حيث ان مجموعة «شباب السنة» في سورية لديها إمكانية الوصول لسلاح كيميائي.. وأن ثمة عدة صواريخ مزودة بمواد سامة في أحد المخازن التابعة لهذه المجموعة في محافظة درعا».
واضافت: «بحسب المعلومات المتوافرة لدينا يخطط هؤلاء المسلحون لاستخدام هذا السلاح في أحد المناطق السكنية في درعا.
كما لفتت زاخاروفا، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيلتقي نظيره الفرنسي جان إيف لودريان في العاصمة الروسية أوائل سبتمبر المقبل، لبحث العلاقات الثنائية والشأن السوري».
وقالت: «سيستقبل وزير الخارجية الروسي في موسكو وزير الخارجية الفرنسي، الذي سيقوم بزيارة عمل قصيرة إلى العاصمة الروسية 8 سبتمبر المقبل».
وأضافت:«أن لافروف ولودريان سيبحثان القضايا الرئيسية للعلاقات الثنائية وكذلك الوضع في سورية والقضايا الدولية المهمة الأخرى».
هذا، وسلطت صحيفة «الغارديان» البريطانية الضوء على احتمالية انتصار الرئيس السوري بشار الأسد، ورأت أن انتصاره بات وكأنه أمر مرجح على نحو متزايد في الآونة الأخيرة، وذلك في خضم تلاشي اهتمام العالم بسورية.
وقالت الصحيفة: إنه في ظل تضاؤل الإمدادات من المساعدات والأموال والأسلحة المقدمة إلى المعارضة السورية خلال الأشهر الأخيرة،علقت المعارضة آمالها على أن يحول الدعم السياسي الدولي المستمر لها دون انتصار صريح لبشار الأسد ومؤيديه.
واستشهدت الصحيفة البريطانية بإعلان الأردن- أحد أبرز مؤيدي المعارضة السورية- في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن «العلاقات الثنائية مع دمشق (نظام الأسد) تسير في الاتجاه الصحيح»، إذ رأت الصحيفة أن هذا التصريح يمثل بالنسبة للكثيرين، ضربة مهلكة لقضية المعارضة.