قال قيادي في قوات سوريا الديموقراطية «قسد» أمس انها انتزعت السيطرة على حقل كبير للغاز الطبيعي في محافظة دير الزور السورية من تنظيم داعش بعد أيام من القتال بالقرب من الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وقال القيادي أحمد أبو خولة لـ«رويترز» إن حقل غاز كونوكو هو الأول من نوعه الذي تسيطر عليه «قسد» التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية منذ أن بدأت هجوما هذا الشهر للسيطرة على المحافظة بدعم أميركي، لتسابق قوات النظام التي تقدمت وسيطرت على مساحات كبيرة من المحافظة غرب نهر الفرات بدعم روسي.
وكان ممثل شركة غاز سورية في دير الزور أمين الحميد قال في وقت سابق أمس، إن معظم حقول النفط والغاز في محافظة دير الزور لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش، موضحا أن أكثر من 80% من حقول النفط تحت سيطرة التنظيم.
وأوضح أن حقل (كونوكو) بإمكانه إنتاج نحو مليوني متر مكعب يوميا، معتبرا أن تحرير حقول الغاز في محافظة دير الزور وإعادة إعمار البنية التحتية فيها قد يلعب دورا كبيرا في استمرار تزويد السكان بالكهرباء في جميع أنحاء سورية.
وصلت تعزيزات عسكرية تركية إضافية، إلى قضاء «اسكندون» بولاية هطاي الحدودية مع سورية أمس. وقالت وكالة الأناضول الرسمية، إن قطار شحن محمل بعربات وسيارات إسعاف عسكرية، وصل محطة القطارات في «اسكندرون».
وأرسلت التعزيزات وسط تدابير أمنية مشددة، وستعمل على دعم الوحدات المتمركزة على الحدود مع سورية، حيث الجيش التركي ومنذ أيام على ارسال تعزيزات عسكرية إلى وحداته المنتشرة على طول الحدود مع سورية بولايتي كليس وهطاي جنوبي البلاد، وذلك تزامنا مع اعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان بلاده ستنشر قواتها في ادلب ضمن اتفاق اجتماعات استانا الأخيرة والتي ضمت المحافظة الى مناطق خفض التصعيد.
ميدانيا، اتهمت مصادر معارضة الطيران الروسي بالاغارة على مواقع فصائل شاركت في اجتماعات استانا الأخيرة، في مناطق خفض التصعيد في ادلب وشمال حمص ما أسفر عن مقتل 11 مدنيا على الأقل.
وقال مصطفى حاج يوسف، مسؤول الدفاع المدني في إدلب، للأناضول، إن طيرانا حربيا، نفذ 30 غارة جوية على الأقل على مدينتي «خان شيخون» و«سراقب»، وخمس بلدات في إدلب.
وأفاد مسؤول فرق الدفاع المدني، المعروفة باسم «الخوذ البيضاء»، بأن الغارات أسفرت عن مقتل 7 مدنيين على الأقل وإصابة 20 مدنيا، بينهم 5 من فرقه.
وأضاف: «الطيران الحربي ينفذ غارات على مساحة تبلغ 100 كم». وبلغت حصيلة قتلى القصف المستمر على إدلب لليوم الخامس على التوالي أمس، 42 مدنيا.
وقامت طائرات روسية بقصف معسكرات التدريب ومركزية قيادة فيلق الشام في تل مرديخ بعدد من الصواريخ أدت إلى تدمير المقرات وسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، بحسب وكالة «العدية». واضافت انها تمكنت من معرفة اسماء تسعة عناصر فقط من الفيلق، مؤكدة ان عددا كبيرا غير معلوم سقطوا بين قتيل وجريح من عناصر الفيلق الذي شارك في مفاوضات استانا الأخيرة.
ويذكر أن الطائرات الروسية استهدفت قيادات ومقرات صقور الشام في جبل الزاوية وهو فصيل مشارك في مفاوضات استانا أيضا.
وفي مدينة تلبيسة شمالي محافظة حمص، قتل 4 مدنيين إثر تعرض المدينة لهجمات بالمدافع من قبل النظام السوري، بحسب مصادر طبية في مستشفى تلبيسة، وهي ايضا ضمن اتفاق خفض التصعيد في الريف الشمالي لحمص.