- الجيش السوري يتقدم في ديرالزور
اتهمت روسيا القوات الأميركية بما وصفته بـ«التواطؤ» مع داعش لمساعدة الميليشيات الكردية التي تدعمها في العمليات العسكرية في دير الزور.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس، إن وحدات من القوات الخاصة الأميركية تساعد الوحدات التابعة لقوات سوريا الديموقراطية «قسد» التي تهيمن عليها الميليشيات الكردية، على المرور عبر مواقع تنظيم داعش.
وقالت الوزارة وفقا لما ذكرته وكالة أنباء (تاس) الروسية «بدون أي مقاومة من جانب مسلحي تنظيم داعش، فإن وحدات قسد تتحرك على طول الضفة اليسرى لنهر الفرات باتجاه دير الزور».
ونشرت «الدفاع» الروسية صورا التقطت من الجو في مناطق انتشار «داعش» خلال الفترة 8 الى 12 سبتمبر الجاري، وتظهر العديد من عربات الـ «همر» الأميركية عند النقاط المحصنة التي أقامها التنظيم في المدينة.
وأعلنت في بيانها الذي نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإخبارية، أن القوات الأميركية تضمن لعناصر قوات سوريا الديموقراطية المرور دون أي عوائق عبر مواقع لـ«داعش» على طول الضفة اليسرى لنهر الفرات.
وأشارت إلى عدم وجود أي آثار لاقتحام القوات الأميركية لهذه المواقع أو قصف طيران التحالف الدولي لها، حيث لم تتخذ عناصر الجيش الأميركي أي إجراءات وقائية لحماية مواقعها.
وأضافت في بيانها «أن هذا لا يدل إلا على أن العسكريين الأميركيين يشعرون بالأمان في المناطق الخاضعة للإرهابيين».
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه لا يستبعد أن يكون لدى الولايات المتحدة بعض الأهداف الأخرى في سورية بجانب تدمير الإرهابيين، مؤكدا أن هذا سيتضح بعد هزيمة تنظيم «داعش».
وقال لافروف ـ في مقابلة مع تلفزيون «إن تي في» الروسي أمس: «يجرى العمل بين روسيا والولايات المتحدة في سورية من خلال القنوات المناسبة، وهذا يعطي نتائج».
وأضاف: «عندما سيتم تدمير «داعش» و«جبهة النصرة»، سيظهر آنذاك من لديه أي أهداف أخرى في سورية».
الى ذلك، وبعد يوم واحد من سيطرة الاكراد على احد اكبر حقول الغاز السورية في محافظة ديرالزور، أكدت مصادر وتقارير اعلامية أن قوات اميركية تحمي منشأة «كونوكو» للغاز شرقي نهر الفرات بدير الزور، من هجمات قوات النظام السوري والميليشيات الأجنبية الداعمة لها.
وقالت وكالة «الاناضول» إن «عددا من الجنود الأميركان، تمركزوا على أطراف المنشأة، وقامت مقاتلات التحالف الدولي بالتحليق فوقها، بغية حمايتها».
وذلك بعد أن تمكنت «قوات النظام السوري والميليشيات الأجنبية، من تجاوز خطوط داعش والوصول إلى منشأة كونوكو» ليلة أمس الأول بحسب الوكالة.
ونقلت عن مصادر محلية أن اشتباكات وقعت بين قوات النظام السوري وتنظيم ووحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على قوات سوريا الديموقراطية «قسد»، وتعتبر امتدادا لحزب العمال الكردستاني، انتهت دون وقوع قتلى من الجانبين.
وشددت المصادر على أن التنظيم يخطط للاستيلاء على باقي المنشآت والحقول النفطية شرقي الفرات، ما يرجح وقوع مواجهات مع قوات النظام التي تسعى بدورها الى السيطرة على كامل المحافظة.
حيث يواصل كل من قسد والنظام التقدم في ريف دير الزور الشمالي الشرقي.
ويوجد 11 حقل نفط مهم في مناطق بدير الزور على الحدود مع العراق، انسحب منها تنظيم «داعش»، على مدار الأيام والأسابيع الماضية.
ميدانيا، واصل الجيش السوري، عملياته العسكرية ضد تنظيم (داعش) في دير الزور وريفها.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس، أن وحدات الجيش بالتعاون مع الميليشيات الموالية خاضت اشتباكات عنيفة مع (داعش) في منطقة حويجة صكر، بالتوازي مع دك معاقله وتحصيناته من قبل سلاح الجو في بعض أحياء مدينة دير الزور وريفها.
أسفرت تلك الاشتباكات عن القضاء على أعداد كبيرة من عناصر التنظيم، بحسب «سانا».
وأشارت إلى أن عمليات الجيش تزامنت مع غارات نفذها الطيران الحربي السوري ورمايات مدفعية استهدفت أحياء الجبيلة والعرضي وكنامات ومحاور إمدادهم في قريتي حطلة وخشام الواقعة شرق مدينة دير الزور بنحو 18 كم، ما أسفر عن تدمير نقاط محصنة وأوكار التنظيم والقضاء على أعداد منهم.