- أكثر من ٨٠ قتيلاً وجريحاً في استهداف قافلة للمدنيين الفارين من «عقيربات» في ريف حماة
أعرب وزير الخارجية السوري وليد المعلم استعداد حكومته للحوار مع الاكراد من أجل اقامة «ادارة ذاتية»، في اول تصريح لمسؤول سوري حول قضية الأكراد الذين اعلنوا عند اندلاع الانتفاضة ضد النظام اقامة فيدرالية في مناطق سيطرتهم في شمال وشمال شرق سورية من جانب واحد.
وقال المعلم في مقابلة أجرتها مع قناة «روسيا اليوم» على هامش مشاركته في اجتماعات الامم المتحدة في نيويورك، نقلت مضمونها وكالة الانباء الرسمية (سانا)، ان السوريين الأكراد «يريدون شكلا من أشكال الإدارة الذاتية ضمن حدود الجمهورية العربية السورية، وهذا الموضوع قابل للتفاوض والحوار».
وأضاف «عندما ننتهي من القضاء على داعش يمكن أن نجلس مع أبنائنا الأكراد ونتفاهم على صيغة للمستقبل».
وتعليقا على الاستفتاء الذي اجراه أكراد العراق أمس الاول، اعتبر المعلم «أنه في العراق استفتاء للانفصال وهذا الشيء مرفوض من قبلنا رفضا قاطعا.. نحن مع وحدة العراق».
ونظم اكراد سورية الأسبوع الماضي، جولة أولى من الانتخابات المحلية في مناطق سيطرتهم، في خطوة تعد تعزيزا لسيطرتهم.
ورفضتها دمشق، معتبرة اياها «مزحة».
ميدانيا، أفادت مصادر محلية بمقتل وإصابة أكثر من 80 شخصا في قصف لقوات النظام استهدف قافلة للنازحين من منطقة عقيربات في ريف حماة الشمالي الشرقي.
وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أغلب الضحايا من النساء والأطفال، مؤكدا مقتل أكثر من 30 شخصا جراء القصف الذي استهدف نازحين من المنطقة المحاصرة كانوا متجهين الى مناطق سيطرة المعارضة في ريف إدلب حيث تعرضوا لقصف من قبل حواجز قوات النظام المتواجدة على طريق اثريا خناصر.
ونقلت شبكة «شام» عن ناشطين أن مئات العائلات حاولت فجر أمس الخروج من وادي العذيب في منطقة عقيربات، تعرضت القافلة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، واستهداف للسيارات بصواريخ كورنيت والرشاشات الثقيلة.
وفي السياق، جدد ناشطون اتهام قوات النظام والطيران الحربي الروسي بقصف محافظتي إدلب وحماة لليوم السابع على التوالي، الأمر الذي تسبب في مقتل عشرات المدنيين وسقوط مئات الجرحى، وهو ما نفته موسكو.
ووثق الدفاع المدني في حماة أمس، مقتل ستة مدنيين في ريف حماة الشرقي على الأقل نتيجة استهداف القرى في المنطقة من قبل الطيران الروسي، بحسب موقع عنب بلدي.
وطال القصف أيضا بلدات ترمانين والدانا وأرمناز إضافة إلى جسر الشغور في ريف إدلب.
من جانبه، أصدر مجلس محافظة حماة المحلي بيانا أكد فيه مقتل 25 مدنيا خلال الأيام الستة الماضية، فيما وصل عدد الجرحى إلى نحو 112، فضلا عن حالات نزوح كبيرة بين المدنيين.
من جانبها، نفت وزارة الدفاع الروسية الاتهامات بقتل مدنيين في محافظة إدلب، وقالت إنها لم تقصف في الأيام القليلة الماضية إلا مواقع إسلاميين متطرفين في المنطقة.
وقال الميجر جنرال إيغور كوناشينكوف من وزارة الدفاع الروسية في بيان إن القوات الجوية السورية والروسية لم تقصف مناطق سكنية واتهم المرصد السوري لحقوق الانسان، بتلفيق مزاعم والتعاطف مع المقاتلين الإسلاميين المتشددين.
وأضاف «في الأيام القليلة الماضية قصفت المقاتلات الروسية عشرة أهداف إرهابية في محافظة إدلب بعد عملية استطلاع أجرتها طائرة من دون طيار والتأكد من قنوات أخرى».
وتابع «كانت هذه قواعد لمتطرفين ومخازن ذخيرة وعربات مدرعة وأنظمة صاروخية ومعامل لتجهيز سيارات جيب خاصة، وتقع على مسافة بعيدة عن المناطق السكنية». وقال إن روسيا لديها معلومات تؤكد دقة أهدافها وبثت الوزارة شريط فيديو لعملية تدمير قالت إنها استهدفت مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» في ريف إدلب، إلا أنه لم يظهر بوضوح الهدف الذي تم تدميره.
غير ان مصادر معارضة اكدت ان الغارات الجوية طالت مقرات فصائل «الجيش الحر» ومنها تلك المشاركة باجتماعات استانا، فقتل أكثر من 40 مقاتلا من فصيل «فيلق الشام»، وسبقها استهداف لمقرات «جيش إدلب الحر» وحركة «أحرار الشام».