- موسكو تتعهد بحماية النظام من أي اتهام «كيماوي»
للمرة الثانية خلال أقل من أسبوعين تستهدف هجمات «انتحارية» مراكز أمنية في قلب العاصمة السورية دمشق. إذ أقدم 3 انتحاريين على تفجير أنفسهم أمس قرب مركز قيادة شرطة دمشق، وفق ما أفادت وزارة الداخلية السورية ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 6 آخرين.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن وزارة الداخلية السورية في شريط عاجل «إرهابيان انتحاريان يحاولان اقتحام قيادة الشرطة في شارع خالد من الوليد» في وسط دمشق.
وأوضحت الوزارة ان حرس المقر قام «بالاشتباك معهما مما اضطرهما لتفجير نفسيهما قبل الدخول الى قيادة الشرطة».
إثر ذلك، تمكنت الشرطة وفق وزارة الداخلية، «من محاصرة إرهابي ثالث خلف مبنى قيادة الشرطة ما اضطره لتفجير نفسه» أيضا.
ويعد المبنى المستهدف المقر الرئيسي لقيادة شرطة دمشق.
وتسببت التفجيرات الثلاثة، بحسب التلفزيون الرسمي، في ارتقاء قتيلين وإصابة 6 آخرين بينهم طفلان، بجروح. vوأوضح قائد شرطة دمشق محمد خيرو إسماعيل ان احد القتلى هو رقيب أول في الشرطة. وقال من مكان الحادث: «أحد عناصرنا أمسك بالانتحاري ومنعه من الدخول الى مبنى القيادة ففجر نفسه»، مشيرا الى مقتل الرقيب الأول الذي «تحول أشلاء».
ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من أسبوعين على تفجيرين انتحاريين استهدفا قسما للشرطة في حي الميدان الدمشقي ما تسبب بمقتل 17 شخصا.
من جهة أخرى، أجرى مجلس الرقة المدني أمس «محادثات» لضمان ممر آمن للمدنيين العالقين في جيوب ما زالت تحت سيطرة تنظيم داعش في مدينة الرقة، التي تقترب الميليشيات الكردية المعروفة بقوات سوريا الديموقراطية «قسد» من السيطرة عليها بدعم من واشنطن.
وأعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن في أن «مجلس الرقة المدني يقود محادثات لتحديد أفضل طريقة لتمكين المدنيين المحاصرين من الخروج من المدينة، حيث يحتجز الإرهابيون مدنيين كدروع بشرية».
ويدعم التحالف منذ نحو 4 أشهر هجوما تقوده قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية لطرد تنظيم داعش من الرقة.
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وفقا لما نقلت عنه فرانس برس «حصول المفاوضات مع تنظيم داعش»، موضحا ان هدفها «إخراج مقاتلي داعش مع عائلاتهم الى البوكمال والريف الشرقي لدير الزور».
ولم يأت بيان التحالف على ذكر أي عملية إخلاء لمقاتلي التنظيم من الرقة. ونقل عن مدير العمليات في التحالف جوناثان براغا ان «مسؤوليتنا تكمن في القضاء على «داعش» مع الحفاظ على أرواح المدنيين الى أقصى حد ممكن».
وشدد على أن هناك «الكثير من القتال الشاق ونحن ملتزمون بهزيمة داعش».
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس إن بلاده ستتصدى لمحاولات اتهام النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية. ونسبت وكالة انباء (تاس) الى لافروف قوله في اجتماع عقده مع نظيره السوري وليد المعلم في منتجع (سوتشي) الواقع على البحر الأسود ان روسيا لن تسمح بتسييس الملف الكيماوي ومحاولات تلفيق تهمة استخدام الأسلحة الكيماوية للنظام من دون اي إثبات او تحقيق.
من جانبه، اتهم وزير الخارجية السوري قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن بقتل السوريين في الرقة ودير الزور، وتدمير البنية التحتية الاقتصادية في سورية مطالبا بحل التحالف الدولي. وقال ان هذا التحالف يدمر كل شيء في سورية باستثناء (داعش).
وقال المعلم إن أكراد سورية ينافسون جيش النظام للسيطرة على المناطق المنتجة للنفط، في إشارة الى المعارك الجارية في دير الزور.
وأشار إلى أن الأكراد أسكرتهم نشوة المساعدة والدعم الأميركي لكن يجب عليهم إدراك أن هذه المساعدة لن تستمر إلى الأبد.