بعد مرور أكثر من عامين على طرد مقاتلي تنظيم داعش من بلدة عين العرب «كوباني» الحدودية السورية، لاتزال علامات الدمار الواسع تنتشر في أنحائها.
فكثير من البنايات تحولت إلى أنقاض بينما بدأت عمليات إعادة إعمار بعضها الآخر.
وكانت كوباني محطة أساسية في المقاومة العالمية لداعش الذي تم طرده منها في يناير 2015.
لكن توسيع الانفصاليين الأكراد لدورهم في محاربة التنظيم ومساعيهم الانفصالية عمق مخاوف تركيا التي تحارب تمردا كرديا في جنوب شرق البلاد.
وأغلقت أنقرة الحدود في 2015، الأمر الذي زاد الصعوبات التي يعاني منها سكان كوباني الذين يعتبرون أن الولايات المتحدة والحلفاء العسكريين الأجانب الذين ساعدوهم في حربهم ضد داعش تخلوا عنهم.
ومن بين هؤلاء السكان عامل إصلاح إطارات مركبات كردي يدعى رشيد علي.
وقال علي لتلفزيون رويترز «قبل كان في الحدود كانت تيجي السيارات من تركيا، كان نصلح لهن دواليبهن (إطارات السيارات)، نعطيهم دواليب (إطارات) جداد، نشتغل، ناخذ ونعطي، كان بييجي بضاعة، كل شيء، ناخذ ونعطي، نشتغل. بس هلق بعد ما سكروا الحدود ما عاد فيه شغل».
لكن كرديا آخر من كوباني قال إنه إذا لم يساعد العالم في إعادة إعمار كوباني فإن سكانها سيعتمدون على أنفسهم.
وأضاف الرجل الذي يدعى حسين علوشي «الدمار والخراب بيرجع يتصلح، يتعمر. أهم شيء بسورية يرجع ما يظل فيها مشاكل، ما يظل إرهابية، نظل مبسوطين ببيتنا، الواحد شو بده يسوي، المهم بدك ترجع تستقر مرة تانية، تعمر كل واحد. إذا مثلا حزب عاوننا، إذا مساعدات دولية ساعدونا، ساعدونا، إذا ما ساعدونا إحنا بدنا نعمر لحالنا».