- النظام يعلن توسيع سيطرته غرب وشرق الفرات في دير الزور
انتهى حلم الدولة الذي لطالما استخدمه تنظيم داعش لإغواء اتباعه للانضمام اليه، بعد أن فقد أمس الرقة عاصمة هذه الدولة التي اكتست باللون الأصفر وهو لون الميليشيات الكردية سادتها الجدد، في وقت اعلنت موسكو أن عملياها في سورية اقتربت من نهايتها.
وقد أعلنت هذه الميليشيات التي تسيطر على قوات سوريا الديموقراطية «قسد» المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة انها استولت على ستاد الرقة آخر موقع للتنظيم في المدينة ورفعت راياتها فوقه.
وأنزلت «قسد» ايضا، راية التنظيم السوداء من فوق المستشفى الوطني قرب الستاد. وشكلت هذه النقاط الواقعة وسط الرقة، آخر الجيوب التي انكفأ اليها العشرات من المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم المتطرف في الأيام الأخيرة.
وبعد أن أكد الكولونيل رايان ديلون المتحدث باسم التحالف الدولي أن المعركة الخيرة ستكون كبيرة وعنيفة، قال أمس «نعلم أنه ما زالت هناك عبوات ناسفة بدائية الصنع وألغام في المناطق التي كان التنظيم يسيطر عليها ذات يوم ومن ثم فإن «قسد» ستواصل تطهير هذه المناطق بحرص».
ورفع المقاتلون رايات قواتهم الصفراء ابتهاجا وسارعوا الى التقاط الصور أمام أبنية مدمرة فيما لم يتمكن آخرون من حبس دموعهم من شدة تأثرهم.
وقال المقاتل الشاب شفكر هيمو لفرانس برس من دوار النعيم «سترجع الفرحة إن شاء الله الى المدينة كافة، ذهب اللون الاسود والآن بات دوار النعيم أصفر» اللون في اشارة الى رايات قسد الصفراء.
من جهته، أعلن الناطق الرسمي باسم القوات طلال سلو لوكالة فرانس برس انه «تم الانتهاء من العمليات العسكرية في الرقة» مؤكدا «سيطرت قواتنا بالكامل على الرقة».
ولم تكن المعركة سهلة بالنسبة لسكان المدينة الذين دفعوا الثمن الأغلى، حيث أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 3250 شخصا بينهم 1130 مدنيا على الأقل في مدينة الرقة، منذ الخامس من يونيو تاريخ اطلاق المعركة. وأشار الى وجود مئات المفقودين من المدنيين تحت أنقاض الأبنية المدمرة.
وفي هذه الأثناء، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ان العملية العسكرية الروسية لدعم النظام السوري «قريبة من النهاية. هناك عدة مشاكل تتطلب حلا عاجلا وتوقعات بمزيد من التطور في الوضع بسورية يستلزم النقاش».
وجاءت تصريحات شويغو على هامش زيارته لاسرائيل التقى فيها نظيره افيغدور ليبرمان وبحثا فيها ملف سورية والتمدد الايراني فيها.
إلى ذلك، اعلن النظام السوري ان وحدات من جيشه العاملة في دير الزور، «قضت على العديد من تجمعات إرهابيي«داعش»في الضفتين الشرقية والغربية لنهر الفرات بعد ساعات من سيطرتها على بلدة الحسينية الاستراتيجية شمال المدينة».