- تواصل نزوح آلاف المدنيين من دير الزور السورية جراء الهجمة العسكرية عليها
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت أمس، أن الولايات المتحدة الأميركية ستتولى زمام القيادة في جهود إعادة الخدمات الأساسية في مدينة الرقة بعد تطهيرها من تنظيم (داعش) الإرهابي.
وقالت هيذر - في تصريحات خلال اللقاء الدوري بوسائل الإعلام الأميركية ـ إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيباشرون في إزالة الألغام وإعادة الكهرباء والمياه لمدينة الرقة بمجرد تطهيرها من تنظيم «داعش»، وفقا لما أوردته قناة «الحرة» الأميركية.
من جانبه، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المنظمة الدولية مستعدة لتقديم المساعدات لنازحي الرقة إذا ما سمحت الظروف الأمنية بذلك.
وأعرب دوجاريك، عن قلق المنظمة الدولية من الحالة الإنسانية للمدنيين والنازحين في شمال شرق سورية وبشكل خاص مدينة الرقة.
وفي هذه الاثناء، قال متحدث باسم الميليشيات الكردية التي تشكل قوام قوات سوريا الديموقراطية «قسد» إن الحملة المدعومة من الولايات المتحدة على داعش في شرق سورية ستتسارع الآن بعد هزيمة التنظيم في معقله السابق بالرقة.
وقال المتحدث طلال سلو لـ«رويترز» في اتصال هاتفي إن «قسد» ستعيد نشر مقاتليها لينتقلوا من المدينة إلى جبهات القتال مع التنظيم بمحافظة دير الزور في شرق البلاد.
وأكد أن النصر في الرقة سيكون له «تأثير إيجابي» على حملة دير الزور حيث سيكون من الممكن إعادة نشر المقاتلين بينما تتولى قوات الأمن المحلية السيطرة على الرقة. وأضاف «قوات الأمن هي التي ستتابع عمليات تأمين المواطنين بشكل جيد، تأمين المدينة بشكل جيد، وأغلب القوات العسكرية تتتوجه باتجاه هذه المناطق، وستتابع المشاركة مع مجلس دير الزور العسكري». وفي المقابل، قال إعلام حزب الله اللبناني الذي يقاتل الى جانب قوات النظام السوري إن هذه القوات تقدمت في الأحياء المتبقية التي يسيطر عليها تنظيم داعش في مدينة دير الزور، بغطاء جوي روسي.
بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقاتلي التنظيم ما زالوا يسيطرون على خمسة أحياء تقريبا بالمدينة.
وما بين المعركتين، يتواصل نزوح الآلاف من المدنيين. وفر الآلاف من بلدات الطابية وجديدة عكيدات مراط ومدن موحسن والميادين والبوليل والعديد من القرى بمدينة ديرالزور الى مناطق في محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية.
من جهته، قال حسين ديري أوز السفير التركي لدى روسيا أمس، إن الغاية من انتشار القوات التركية في مناطق خفض التوتر بمحافظة إدلب السورية، هي إحلال وقف دائم لإطلاق النار وتأسيس الحل السياسي في هذا البلد.
وأشار ديري أوز في مؤتمر صحافي بالعاصمة موسكو، إلى استمرار التعاون الناجح بين تركيا وروسيا فيما يخص الشأن السوري.
وأكد ديري أوز أن البلدين أقدما على تنفيذ القرارات المتخذة في محادثات أستانا الأخيرة، لاسيما مراقبة وقف إطلاق النار، وذلك في إطار الثقة المتبادلة.
بدورها، أكدت فرنسا ان إحراز تقدم «كبير» في مكافحة «الإرهاب» في سورية يعزز الحاجة إلى حل سياسي «سريع» يوفق بين السوريين.
وقالت «الخارجية الفرنسية» في بيان صحافي ان الحل السياسي هو السبيل الوحيد لمنع أي عودة جديدة «للإرهاب»، مضيفة ان مرحلة تحقيق الاستقرار تحتاج الى «حكومة فعالة ومشروعة».