- قضماني: الهيئة التفاوضية الموحدة تتألف من 50 شخصية تمثل كل أطياف المعارضة
عقب إعلان المعارضة السورية في الرياض اختيار التشكيلة النهائية لوفدها التفاوضي، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه بالمبعوث الأممي إلى سورية دي ميستورا، دعم بلاده للجهود التي قامت بها السعودية لجمع المعارضة السورية تحت منصة واحدة.
وأضاف لافروف وفقا لما أوردته قناة (روسيا اليوم)، امس أن وزارة الدفاع الروسية تبذل جهودا كبيرة لإنهاء الأزمة في سورية من خلال إنشاء مناطق تهدئة تتوقف فيها الأعمال القتالية، ما يؤثر إيجابيا في عملية التسوية وكل ذلك يصب في مصلحة الشعب السوري.
وقال لافروف «نحن نسهم بنشاط في دعم الجهود السعودية والأمم المتحدة الهادفة لتوحيد المعارضة السورية على قاعدة بناءة تتطابق تماما مع متطلبات قرار مجلس الأمن الدولي 2254»، مؤكدا على سعي موسكو لإيجاد كل القرارات اللازمة ضمن الأطر التي تم الاتفاق عليها في مجلس الأمن الدولي.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى النتائج التي نتجت عن الشراكة «الروسية التركية ـ الإيرانية» المتمثلة في رعاية محادثات أستانا، قائلا: «أسست الشراكة بين الدول الثلاث لإنشاء مناطق خفض التصعيد في سورية، الأمر الذي فرض واقعا صحيا وحالة من الهدوء على الأرض».
وكانت قوى المعارضة السورية المجتمعة في الرياض قد اتفقت امس على ارسال وفد موحد الى محادثات جنيف المقرر اقامتها الاسبوع المقبل برعاية الامم المتحدة.
وقالت بسمة قضماني عضو الائتلاف السوري المعارض في مؤتمر صحافي في ختام اليوم الثاني من محادثات قوى المعارضة في الرياض ان هذه القوى ستستكمل محادثاتها في الساعات المقبلة للخروج بهيئة تفاوضية موحدة تضم 50 شخصا يمثلون كل اطياف المعارضة.
وأوضحت «اتفقنا مع المنصتين (القاهرة وموسكو) على تشكيل وفد واحد للمشاركة في المفاوضات المباشرة في جنيف»، مضيفة «اتفقنا تقريبا على الاعداد والمكونات لكننا سنستكمل التشكيلة النهائية لهذا الوفد».
وشارك في اجتماع الرياض نحو 140 شخصا توزعوا بين المعارضة الرئيسية الممثلة خصوصا بالائتلاف الوطني لقوى الثـــورة والمعارضـــة السورية، وبين ممثلين عن منصة القاهرة التي تضم مجموعة معارضين مستقلين، ومنصة موسكو القريبة من روسيا.
وفي السابق شاركت المعارضة الرئيسية، ومنصة موسكو، ومنصة القاهرة، بثلاثة وفود مستقلة في جولات محادثات جنيف في العامين الأخيرين. ومن المقرر ان تعقد الجولة المقبلة في 28 نوفمبر.
وذكرت قضماني ان الهيئة التفاوضية الموحدة تتألف من 50 شخصية تمثل كل أطياف المعارضة السورية، مؤكدة ان المعارضة تريد التفاوض بشكل مباشر.
وتلي في المؤتمر الصحافي بيان ختامي مقتضب جاء فيه ان المجتمعين في الرياض اكدوا على ضرورة «خروج نظام بشار الاسد من الحكم»، الا ان منصة موسكو «تحفظت على ذلك».
من جهته، قال عضو الائتلاف المعارض هشام مروة لوكالة فرانس برس «كان هناك سابقا حديث عن قبول بالأسد بالمرحلة الانتقالية، ولكن نص البيان يتكلم عن عدم قبول هذا الأمر».
وتابع «لا توجد اي تنازلات، هذا الحديث جزء من حملة دعائية روج لها النظام».
وكانت شخصيات معارضة بارزة استبقت انطلاق مؤتمر الرياض باعلان استقالتها من الهيئة العليا للمفاوضات، وفي مقدمها منسقها العام رياض حجاب الذي لم يحدد الأسباب المباشرة لاستقالته لكنه قال إنه بذل جهده «أمام محاولات خفض سقف الثورة وإطالة أمد نظام بشار الأسد».
ولم تعط قضماني موقفا حاسما حول المشاركة في مؤتمر سوتشي.
وقالت «لم يحدد موعد له ولم تتضح لنا ملامحه ولا اهدافه ولا نعلم ما هي مرجعية هذا المؤتمر (...) نحن نجهز أنفسنا للذهاب الى جنيف».
وأكد معارض شارك في جلسات المباحثات في السعودية لفرانس برس من دون ذكر اسمه ان «جو المؤتمر بشكل عام رافض لسوتشي».
وفي وقت سابق قال احمد رمضان عضو الائتلاف الوطني لفرانس برس «لا نجد مبررا لمؤتمر سوتشي. اذا كانت روسيا تدعم المسار السياسي، فعليها ان تدعم مسار جنيف، وان تقوم بأعمال انسانية واعمال بناء ثقة».