- حادث جوي كاد يؤدي إلى اصطدام طائرات روسية وأميركية الأسبوع الماضي في الأجواء السورية
حذرت وزارة الدفاع الأميركية «الپنتاغون» من خطر جديد يتمثل في حدوث اشتباك بين طائرات مقاتلة روسية وأميركية فوق سورية، الأمر الذي يمكن ان يتسبب بحادث ديبلوماسي خطر بين البلدين.
وتكررت مثل هذه الأحداث في الأسابيع الماضية، لاسيما الأربعاء الماضي عندما اعترضت طائرتا «اف-22» طائرة «سوخوي-25» روسية في المجال الجوي السوري في منطقة ما كان ينبغي لها ان تتواجد فيها، وفق مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية.
وألقت طائرتا الشبح أف-22 صواريخ حرارية وقنابل مضيئة لإقناع طائرتي سوخوي-25 بمغادرة المنطقة واضطر أحد الطيارين للقيام بمناورة صعبة لتفاديها.
ويسعى التحالف الى تطهير الضفة الشرقية من نهر الفرات من فلول داعش عبر توفير الإسناد للميليشيات الكردية المسيطرة على قوات سوريا الديموقراطية «قسد». وتم الاتفاق شفهيا مع موسكو على بقاء المقاتلات الروسية التي تدعم القوات السورية على الضفة الغربية للفرات.
لكن اللفتنانت كولونيل داميان بيكار المتحدث باسم سلاح الجو الأميركي في المنطقة يقول ان عدة طائرات روسية حلقت فوق الضفة الشرقية للفرات في الفترة الماضية من دون إبلاغ التحالف الدولي مسبقا مثلما هو مقرر في مناطق «خفض التوتر» التي حددتها واشنطن وموسكو لتفادي الاصطدام.
ومنذ تدخل روسيا في النزاع السوري في سبتمبر 2015 يستخدم البلدان خط اتصال مباشر لتفادي الاشتباك.
وقال بيكار ان «طائرات اف-22 » اعترضت الطيار وكانت في وضعية إطلاق النار. لحسن الحظ طيارونا ترووا ولكن سلوك طاقم سوخوي-24 كان يمكن ان يفسر على انه ينطوي على تهديد للقوات الأميركية ولو أطلق طيارونا النار لكان الأمر مشروعا تماما».
وردا على سؤال بشأن هذا الأمر، تساءل وزير الدفاع جيمس ماتيس عما إذا كانت هذه الحوادث جاءت نتيجة لتهور بعض الطيارين أو قلة خبرتهم، محذرا من «التحليق غير الآمن والخطر» للطيران الروسي.
وقال: «لا أتوقع ان تكون الأمور مثالية ولكني لا أنتظر كذلك مناورات خطرة. في الوقت الراهن، لا يمكنني أن أقول لكم إن كان الأمر يتعلق بطيارين غير مهرة أو بطيارين مضطربين ام بأشخاص يسعون إلى القيام بأعمال متهورة».
وفي حال أسقط سلاح الجو الأميركي طائرة روسية أو حصل اصطدام، فقد يأخذ النزاع السوري منعطفا آخر.
وفي جانب آخر، من المواجهة غير المعلنة بين موسكو وواشنطن، اتهمت مصادر عسكرية روسية في القاعدة الجوية الروسية في حميميم واشنطن بالعمل على إنشاء تشكيلات عسكرية جديدة تحت مسمى «الجيش السوري الجديد» بالقرب من مخيم اللاجئين بمحافظة الحسكة، بإشراف مدربين من الوحدات الخاصة الأميركية.
وقال بيان لما يسمى مركز المصالحة في حميميم أوردته أوردته وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك) «بإشراف مدربين من الوحدات الخاصة الأميركية يتم من بقايا المجموعات المسلحة المتفرقة تشكيل وحدات مسلحة جديدة تسمى «الجيش السوري الجديد» في مركز التدريب بالقرب من مخيم اللاجئين بمحافظة الحسكة.
وأضاف استخدم «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، مخيم اللاجئين بمحافظة لحسكة لأكثر من نصف عام كقاعدة لتدريب المسلحين الذين يتدفقون الى هناك من مناطق مختلفة من سورية» واتهمته بالسعي لقتال النظام السوري.
سياسيا، أدان النظام بشد الاتهامات الصادرة عن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان ديمستورا ووزارة الخارجية الفرنسية والتي تتهمه بالمسؤولية عن فشل الجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف في جولتها الثامنة قبل ايام.
ونقلت «سانا» عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين «ان هذه الادعاءات تبين بوضوح استمرار جوقة المعادين لسورية في حملات التضليل والكذب التي اعتادوا عليها منذ بدء العدوان الذي كان ثمنه الكثير من دماء السوريين».