انطلقت اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في اسطنبول بدورتها الـ37 أمس.
وذكر المركز الاعلامي للائتلاف الوطني السوري في بيان ان اعضاء الهيئة العامة سيبحثون على مدار يومين آخر التطورات الميدانية وعلى رأسها المجازر الشنيعة التي ترتكب بحق المدنيين في إدلب والغوطة بريف دمشق. واضاف ان الأعضاء سيبحثون ايضا التطورات السياسية الأخيرة والعملية السياسية في جنيف والجولة الجديدة المرتقبة للمفاوضات.
من جهتها، دعت بسمة قضماني، عضو هيئة المفاوضات، إلى مشاركة أميركية فعالة في مساعي إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، محذرة من تداعيات ترك المجال لروسيا. جاء ذلك في تصريحات أدلت بها قضماني لوكالة الأناضول بشأن مباحثات وفد الهيئة برئاسة نصر الحريري، في الولايات المتحدة خلال الايام الماضية. وقالت قضماني: «إن لم تشترك الولايات المتحدة في المفاوضات فلن تكون مساعي إيجاد حل متوازن ممكنة». وحذرت من أن «ترك الولايات المتحدة المجال لروسيا أثناء كل مراحل المفاوضات لن يجلب حلا سياسيا متوازنا للبلاد، كما سيدفع المعارضة السورية المعتدلة إلى خارج المعادلة».
ويبدو أن واشنطن قد بدأت بالفعل التحرك لعدم ترك الساحة لروسيا، حيث صعدت في الايام الماضية تشكيكها بفعالية أو قدرة المؤتمرات التي تنظمها موسكو على ايجاد الحل السياسي، سواء استانا بجولاته الثمانية الماضية، أو حتى مؤتمر الشعوب السورية في سوتشي، والذي يبدو أنه سيشهد التأجيل للمرة الرابعة.
وانتقدت واشنطن مساعي موسكو لعقد مؤتمر سوتشي أو «مؤتمر الحوار الوطني» ليحل محل مسار جنيف، ووعد مسؤولون أميركيون المعارضة بدعم هذا المسار الذي ترعاه الامم المتحدة. لكن المبعوث الدولي ستيفان ديمستورا قال انه يدرس تأجيل الجولة التاسعة من «جنيف» التي كان يفترض ان تعقد في 21 الجاري بضعة أيام ما يعني انه قد يتزامن مع مؤتمر «سوتشي». ومع تزايد الصعوبات أفادت مصادر بأن موسكو تدرس تأجيله إلى منتصف فبراير المقبل بعد ان اعلنت موعد عقده في 29 الجاري.