أعلن وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي امس أن عملية (عفرين) العسكرية المقرر شنها شمال غرب سورية «قد بدأت فعليا بقصف عبر الحدود» مؤكدا أن الأمر «لا يتطلب أي تأخير».
وقال جانيكلي في مقابلة مع قناة (الخبر) التركية الخاصة ان الجيش التركي سيمضي قدما في تنفيذ عمليته العسكرية في (عفرين) رغم تصريحات أميركية طالبت أنقرة بعدم اتخاذ مثل هذه الخطوة.
وأكد أن تركيا تمتلك جميع المعلومات المتوافرة حول عدد عناصر القوات السورية الكردية في (عفرين) ومنظومات الأسلحة التي بحوزتهم بالإضافة إلى مواقع تمركزهم في المنطقة.
وحول الوجود العسكري الروسي في (عفرين) ذكر جانيكلي أن موسكو ستسحب جميع جنودها ومتعلقاتها من المدينة.
وعن التهديدات التي أطلقها نظام الرئيس السوري بشار الأسد بشأن العملية العسكرية التركية في (عفرين) قال جانيكلي ان بلاده «تعلم جيدا أن قدرة النظام على تنفيذ تهديداته بحق تركيا محدودة بدون تلقي مساعدة من القوى الأخرى».
كما اعتبر التصريحات الأميركية بشأن العملية «ذات طبيعة تكتيكية على أساس يومي وتهدف للتشويش كجزء من الحرب النفسية» مضيفا أن «جميع خطوط الإرهاب في شمال سورية سيجري تدميرها».
في سياق اخر، جرح اكثر من 10 اشخاص في قصف استهدف مشفى للامراض العقلية في شمال سورية، حسبما اورد المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما تستعر المعارك بين مقاتلين اكراد والفصائل المعارضة.
وذكر المرصد «استهدفت قوات سورية الديموقراطية بعدة جولات من القصف، مناطق سيطرة الفصائل في ريف حلب الشمالي، كان آخرها استهداف مشفى للأمراض العقلية والنفسية بمدينة اعزاز في الريف الشمالي لحلب (شمال) خلال ساعات الليلة قبل الفائتة».
واشار المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له الى ان «القصف اسفر عن اصابة 14 شخصا على الاقل معظمهم من المرضى».
واوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن انه لم يتم التأكد من وجود جرحى بين الطاقم الطبي للمشفى.
لكن المتحدث باسم قوات سورية الديموقراطية مصطفى بالي نفى ان تكون هذه القوات قامت بجولات القصف التي اصابت المشفى.
الى ذلك، تبادلت روسيا وإيران وجهات النظر في إطار تنسيق المواقف قبيل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي الروسية يومي الـ29 والـ30 من الشهر الجاري.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف خلال اجتماع عقده مع نظيره الإيراني حسين أنصاري في موسكو امس: «هذا اللقاء يحمل أهمية كبيرة بالنسبة إلينا، لأنه يهدف إلى توضيح الحيثيات وتنسيق الخطوات في إطار جهود التسوية السورية».
وأضاف أن أنصاري سيتوجه من موسكو إلى سوتشي للمشاركة في اللقاء الثلاثي للدول الضامنة لمفاوضات أستانا وهي روسيا وتركيا وإيران، ضمن جهود التحضير لمؤتمر الحوار السوري المتوقع انعقاده يومي الـ29 والـ30 من يناير.
ووجهت الدعوة إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان ديميستورا لحضور المؤتمر، لكنه لايزال مترددا في الحضور حتى الآن، معللا صمته بضرورة التشاور مع السكرتير العام للأمم المتحدة.