- «قسد» مستعدة للمعركة وتتوعد تركيا بخسارة مدوية
أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس اطلاق العملية العسكرية البرية ضد ميليشيات وحدات الحماية الكردية الـ«ب ي د» في مدينة عفرين، وتعهد بأن تكون منبج التالية وصولا الى الحدود العراقية شرقا وقد أطلقت تركيا عليها عملية «غصن الزيتون» بحسب وكالة أنباء الأناضول.
وقال اردوغان في خطاب متلفز في مدينة كوتاهية خلال مؤتمر لحزبه «العدالة والتنمية» ان «عملية عفرين بدأت عمليا على الارض ومنبج ستكون التالية».
وشن الرئيس التركي هجوما غير مباشر على حلفائه الاميركيين الذي يعمون هذه الوحدات تحت مسمى قوات سوريا الديموقراطية «قسد».
وقال «إن الذين يخططون للعبة في سورية من خلال تغيير اسم التنظيم يعتقدون بأنهم يتمتعون بالدهاء».
وتابع: أقول لهم إن الاسم الحقيقي لذلك التنظيم هو «بي كا كا» و«ب ي د» و«ي ب ك»في شارة الى حزب وحدات الحماية وحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي الذين تعتبرهما أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني «بي كا كا».
وأكد أن أنقرة ستدمر «خطوة بخطوة» ما وصفه بـ «الممر الإرهابي» الذي أقامته وحدات حماية الشعب الكردية.
وتساءل: أتعلمون من هو المحتل في سورية؟ إنه كل من يقتل الشعب السوري بجميع فئاته بمن فيهم الأطفال.
وهل هناك محتل أكبر ممن قتل قرابة مليون شخص؟«في اشارة الى النظام السوري الذي تتهمه تركيا بقتل شعبه.
ولم تتأخر ترجمة اعلان اردوغان على الارض كثيرا اذ بدأت فصائل في الجيش السوري الحر باقتحام عفرين بحسب وسائل الاعلام التركية.
وقال مسؤول تركي كبير ان الجيش السوري الحر بدأ فعليا دعمه للعملية العسكرية التركية في عفرين.
وأضاف المسؤول التركي لرويترز، إن مقاتلات تركية قصفت أهدافا تابعة لوحدات الحماية وحزب الاتحاد.
وهو ما يتوقع ان يزيد التوتر بين تركيا والولايات المتحدة التي تدعم الميليشيات الكردية عسكريا ولوجيستيا.
وقال الجيش التركي إنه استهدف مخابئ ومعاقل يستخدمها المسلحون الاكراد بعد أن قصفوا مواقع داخل تركيا.
وفي الوقت الذي أكدت فيه قيادات كردية أنها على اتم الاستعداد لمقاومة الهجوم، تعهدت قيادات في الجيش الحر بـ «تحرير الاراضي» من الانفصاليين الاكراد.
ونقل موقع «زمان الوصل» عن قيادي في الجيش الحر بأن «القوات الانفصالية تلعب بالنار وأنه لا مناص من المواجهة في عفرين لتحرير الأراضي التي احتلتها».
ونقل الموقع عن مدير المكتب الإعلامي لميليشيا «قسد» مصطفى بالي، تأكيده أن الميليشيات الكردية «جاهزة للدفاع عن نفسها».
وشدد على أن «قسد لا تخشى على مستقبلها العسكري من معركة عفرين» واعتبر أن «مصير القوات المعتدية هو خسارة مدوية في المعركة».
أما هيثم العفيسي، نائب رئيس أركان الجيش السوري الحر فيقول: «معركة عفرين هي معركتنا وسنشارك بقوة في هذه المعركة لأن لدينا قرى محتلة من قبل عصابات الـ (بي كا كا) ويجب تحريرها»، بحسب ما نقل عنه موقع زمان الوصل.
وأضاف العفيسي: «نحن لسنا ضد الإخوة الكرد، فهم إخوتنا وشركاؤنا في الوطن، أما العصابات الانفصالية مثل الـ(بي كا كا) والـ(ب ي د) القادمة من جبال «قنديل» لتشويه الثورة السورية وطعنها، فهم أعداؤنا وسنبقى نلاحقهم، سواء كان ذلك في عفرين أو شرق الفرات حتى اجتثاثهم والقضاء عليهم».
وتابع: «هناك مقاتلون من الكرد يقاتلون معنا (الجيش الحر) ولديهم نفس الهدف، الذي نعمل لأجله وهو محاربة الميليشيات الانفصالية والطائفية والإرهابية وكل من يسعى لتقسيم سورية».
أما الكاتب والباحث أحمد أبازيد فأشار الى أن المعطيات على الأرض، تؤكد وجود تنسيق بين تركيا وروسيا لضمان حياد موسكو عن معركة «عفرين» بل ودعمها، وهذا التنسيق يوازيه تصريحات أميركية، أكدت فيها عدم دخولها المعركة من خلال الإشارة إلى أن «عفرين» غير متواجدة ضمن مناطق التحالف الدولي.