- معلومات عن استقدام المروحيات من مطار حماة إلى الضمير
طار اتفاق «خفض التصعيد» في الغوطة الشرقية بريف دمشق مع عشرات الغارات والصواريخ التي اطلقها النظام وسط معلومات عن أنها تمهيد ناري لعملية عسكرية بدعم روسي للسيطرة على المنطقة، في حال فشلت المفاوضات التي ترعاها موسكو لتسليم المنطقة له ورفع علمه فوقها على غرار حلب.
وقالت مصادر ميدانية ان الطيران المروحي عاد للتحليق لأول مرة منذ عامين في أجواء الغوطة الشرقية، واستهدف بالبراميل المتفجرة بلدات مسرابا وبيت سوى وحزرما والزريقية، موقعا قتلى وجرحى، بحسب شبكة «شام» الإخبارية.
ونقلت الشبكة أن مراصد الطيران في الشمال السوري، أكدت أن قوات النظام في مطار حماة العسكري ومدرسة المجنزرات شرقي حماة، تلقت أوامر لنقل كل الطائرات المروحية والحربية الرشاشة إلى مطار الضمير العسكري بريف دمشق، بعد انتهاء كامل العمليات العسكرية في الشمال السوري.
تأتي هذه التحركات العسكرية في وقت بدأت فيه الميليشيات التابعة للنظام بالتحرك قبل أيام من ريف إدلب وحماة باتجاه ريف دمشق حسبما أعلنت عبر مواقعها الإعلامية ومنها قوات العميد سهيل الحسن الملقب بـ «النمر»، واعتبر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اسناد قيادة عملية الغوطة للحسن، يعني أن هناك ضوءا أخضر روسيا للعملية رغم أن موسكو رعت اتفاق استانا لمناطق خفض التصعيد وهذه المنطقة احداها. وأشار المرصد إلى احتمال ارسال القوات الصينية نحو 8 آلاف جندي للمشاركة في عملية السيطرة على المنطقة، محذرا من مصير عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين منذ سنوات.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان لن عشرات القذائف المدفعية والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض ـ أرض، والغارات الجوية، استهدفت مدن وبلدات دوما وحرستا وحمورية وسقبا وجسرين وكفربطنا والزريقية وأوتايا ومسرابا والشيفونية ومناطق أخرى في غوطة دمشق الشرقية، وتسبب القصف المدفعي والجوي في وقوع 18 قتيل على الأقل بينهم سيدة، من ضمنهم 9 قضوا في مجزرة نفذتها الطائرات الحربية بمدينة حمورية، ما رفع إلى 35 على الأقل عدد القتلى بينهم 5 أطفال و5 سيدات حتى ظهر أمس.
وتترافق هذه الاستعدادات مع مفاوضات حول مستقبل الغوطة الشرقية، حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان الهدف منها التوصل الى مصالحة ورفع علم النظام فوقها اضافة الى إخراج هيئة تحرير الشام من المنطقة. لكن «جيش الإسلام»، الفصيل الاقوى في الغوطة، ينفي مشاركته في أي مفاوضات مع قوات النظام.
وبحسب عبدالرحمن، فإن بدء الهجوم مرتبط بفشل المفاوضات.
من جهته، قال مدير المكتب السياسي في «جيش الاسلام» ياسر دلوان لوكالة «فرانس برس»: «لا توجد أي مفاوضات بيننا وبين النظام».
واعتبر دلوان أن «ما يروج له النظام من حملة عسكرية على الغوطة هو فقاعة»، موضحا «نحن اخترنا الحل السياسي وبذلنا من أجله كل شيء من اجل تحقيق السلام في سوريو، واذا اختار النظام الحل العسكري مرة اخرى سيرى ما يسوؤه في الغوطة الشرقية».
من جهته، عرض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استنساخ تجربة التهجير التي تعرضت لها مناطق سيطرة المعارضة في حلب مع الغوطة الشرقية.
وأكد لافروف ان تجربة اخلاء حلب من المسلحين وعشرات آلاف المدنيين، يمكن ان تتخذ نموذجا في معالجة الوضع الانساني في منطقة الغوطة الشرقية.