اشتد السباق على عفرين بين الأطراف المتصارعة في الشمال السوري.
فبعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن أنقرة أحبطت محاولة النظام السوري دخول المدينة، عرض التلفزيون السوري الرسمي لقطات لقافلة من مسلحين موالين للنظام وهم يدخلون المدينة لمساعدة الميليشيات الكردية في التصدي لعملية «غصن الزيتون» التركية.
وظهر المقاتلون بزي مموه وهم يلوحون بأسلحتهم وبعلم سورية من مركباتهم لدى عبورهم نقطة تفتيش تحمل شارة قوات الأمن التابعة لميليشيات وحدات الحماية الكردية التي تهيمن على «قسد».
وقد أكد الإعلام التابع لحزب الله الذي يقاتل الى جانب النظام إن مسلحي ما يوصف بـ«القوات الشعبية» بدأوا في دخول منطقة عفرين.
في المقابل، قالت وكالة أنباء الأناضول إن مجموعة من الوحدات الخاصة التركية، انطلقت من ولاية إزمير غربي البلاد، متجهة إلى عفرين، للمشاركة في عملية «غصن الزيتون» الى جانب الجيش السوري الحر.
وأكدت أن المجموعة تضم 1200 جنديا تخدم في قيادة لواء «بورنوفا» للقوات الخاصة بإزمير.
وكان اردوغان أعلن أن قوات بلاده ستحاصر عفرين، تزامنا مع دخول المعركة هناك شهرها الثاني.
وقال «خلال الأيام المقبلة، وبشكل سريع، سنحاصر مركز مدينة عفرين»، مؤكدا أن بلاده منعت حدوث انتشار للقوات السورية في المنطقة بعد أن أجرت محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي حين أشار بعض المحللين إلى أن القوات التركية وفصائل المعارضة المدعومة منها حققت تقدما بطيئا، دافع اردوغان عن العملية، مشيرا إلى أن سبب ذلك هو سعيه إلى تجنب تعريض حياة جنوده والمدنيين الى «الخطر».
وقال اردوغان «لم نذهب إلى هناك لتدمير وإحراق ما هو امامنا.
ذهبنا لخلق بيئة آمنة وقابلة للعيش لمئات آلاف (السوريين) الذين يعيشون على اراضينا».
وقد دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى حل الأزمة في منطقة عفرين السورية عبر الحوار المباشر بين النظام وأنقرة.